بالصور.. ماريا وكاترينا بوتين.. تملكان ملياري دولار وإحداهما متهمة بالتزوير

الأربعاء، 11 نوفمبر 2015 07:25 م
بالصور.. ماريا وكاترينا بوتين.. تملكان ملياري دولار وإحداهما متهمة بالتزوير
ماريا وكاترينا بوتين


يتم تصوير بوتين دائماً بين أنصاره على أنه الرئيس المتواضع اقتصادياً، فمرتبه السنوي في 2014 بلغ 119 ألف دولار فقط، ولا يمتلك إلا شقتين متواضعتين ومرأب سيارات.

لكن لا يعلم الكثير أن لبوتين ابنتين هما: ماريا وكاترينا، اللتان تملكان ثروة كبيرة وهما أفضل حالاً بأشواط كبيرة مقارنة بأبيهما.

إلا أن الكثير من الغموض يحيط بالفتاتين والسبب أنهما تستخدمان ألقاباً عائلية أخرى في التعريف بنفسيهما.


كاترينا الابنة الصغرى.. راقصة تملك ملياري دولار

كاترينا البنت الصغرى البالغة من العمر 29 عاماً، التي تحمل لقب "تيخونوفا"، تصف نفسها بزوجة كيريل شامالوف، ابن نيكولاي شامالوف، صديق عمر بوتين، ويوصف كيريل من قبل المسؤولين الأميركيين بكونه البنك الشخصي للنخبة الروسية، إذ يعد كيريل أحد أكبر المساهمين في بنك روسيا.

تقدر "رويترز" قيمة الشركات التي تمتلكها كاترينا وزوجها بنحو ملياري دولار، وفقاً لتقديرات محللين اقتصاديين، وأغلب هذه الثروة ينبع من شركات البترول والبتروكيماويات التي حصل عليها شامالوف من صديق قديم لبوتين.

كما يملك الزوجان منزلاً يطل على البحر في فرنسا يقدر ثمنه بـ3،7 مليون دولار.


تحت اسم "تيخونوفا" شاركت كاترينا كراقصة في مسابقات رقص "روك آند رول"، وفي 2013 حصلت على المركز الخامس هي ورفيقها في بطولة العالم في سويسرا.

كاترينا منخرطة في الوسط الأكاديمي بشكلٍ كبير، حيث تدير عديد من المشروعات الجامعية، وتدير كذلك مشاريع ممولة من القطاع العام في جامعة موسكو الحكومية، وبحسب رويترز، فإن كاترينا وقعت عقوداً بملايين الدولارات مع منظمات تابعة للدولة للعمل في الجامعة التي تديرها مؤسسات تابعة لها.

وتشغل كاترينا منصباً رفيعاً في الجامعة، حيث تم تعيينها في مارس 2015 نائبة لرئيس الجامعة، وهي تدير مبلغ 1،7 مليار دولار من أجل توسيع الجامعة الحكومية، وتتكون دائرة مستشاري كاترينا في الجامعة من 5 أشخاص داخل دائرة بوتين، منهم ظابطان سابقان في الـKGB يعرفانها منذ أن كانت طفلة.


ماريا بوتين وتزوير الشهادات

ماريا، البنت الكبرى لبوتين وهي خريجة كلية الطب، وتم تزوير أوراق لها لتعمل في علاج الغدد الصماء، وفقاً لوثائق متاحة للجمهور بحسب ما قالت رويترز.

ماريا متزوجة من رجل الأعمال الهولندي جوريت جوست فاسن، وبحسب تقارير غير مؤكدة فإنها عاشت في هولندا لبعض الوقت، ومع بداية هذا العام قال بوتين إن ابنتيه تعيشان في موسكو.

وتحمل ماريا اسم فاسن، وتحت هذا الاسم تسعى الابنة الأكبر لبوتين للحصول على مهنة في مجال الطب الحيوي في تخصص الغدد الصماء، وفقاً لدراسات أكاديمية منشورة.

وتسعى ماريا لنيل الدكتوراه من مركز الغدد الصماء بموسكو، الذي يدير مشروعاً خيرياً يسمى Alfa-Endo، حيث يساعد الأطفال المصابين بأمراض الغدد الصماء.

"رويترز" سألت ماريا عبر البريد الإلكتروني عن حول معلومات المركز، لكنها ردت بأن هذه الأسئلة يجب أن توجه إلى إدارة المركز وليس لها، كما قالت إنها لن تجيب عن الأسئلة التي تتعلق بحياتها الشخصية سواءً وقت زواجها أو تأثير مركز أبيها على حياتها المهنية.

زوج ماريا كان يعمل مع بنك Gazprombank، الذي يعد المُقرض الرئيسي للنخبة المحيطة ببوتين، وكان فاسن يعمل نائب رئيس مجلس إدارة شركة MEF الروسية المتخصصة في تقديم الاستشارات حتى نهاية أغسطس الماضي، إلا أن اسمه لم يعد موجوداً في الموقع.
ــــــــــــ
جيل جديد من المنتفعين

تعتبر كاترينا وزوجها كيريل البالغ من العمر 33 عاماً، من ضمن الجيل الجديد من الروس المنتفعين من علاقات آبائهم القوية، وتتشابه هذه الحالة مع ظاهرة أولاد قادة الحزب الشيوعي بالصين، والذين يحصلون على امتيازات خاصة بناءً على علاقات آبائهم.

وكانت كاترينا قد ابتعدت عن الأضواء، منذ أن أصبح أبوها رئيساً في عام 2000، وفي عام 2011 بوتين قال للتلفزيون الروسي إن كاترينا تدرس الدراسات الشرقية، ومتخصصة في اللغة اليابانية والتاريخ بجامعة سانت بطرسبورغ.

ووفقاً لموقع جامعة موسكو فإنها مدرجة في كلية الميكانيكا والرياضيات تحت اسم تيخونوفا، كما أدرجت كمساهمة بالعديد من الأبحاث التي تخص مجال الطب والسفر في الفضاء، وأغلب الأوراق البحثية شارك عميد الجمعة في كتابتها معها.

تدير كاتيرينا تحت اسم "تيخونوفا"، مبادرتين تابعتين للجامعة هما "NIDF" و"NIRC" اللذين يديران مشروعاً اسمه "Innopraktika" يهدف إلى رعاية العلماء والباحثين الصغار.

يقول أندريا اكيموف، أحد أمناء المشروع العلمي، لرويترز، إن أولويات بنك "Gazprombank" (أحد أكبر وأهم البنوك في روسيا) الذي هو نائبه، تتطابق مع أهداف مشروع "Innopraktika"، ويقول عميد الجامعة إن دور "تيخونوفا" هو بحث وجهات النظر حول تطوير المشروع وتوسعته، ومن ضمن التطويرات المقررة، توسيع الحرم الجامعي بتكلفة 1،7 مليار دولار، بالإضافة إلى إنشاء معامل ومبانٍ دراسية ومساكن للطلاب ومتحف.

ووفقاً لعقود منشورة علناً اطلعت عليها رويترز، فإن مبادرة "NIDF" التي تديرها "تيخونوفا" ربحت عقوداً تقدر بحوالي 2،8 مليون دولار من شركات حكومية منها Rosneft, Rosatom و Transneft، من هذه الشركات هناك حوالي ثمانية عقود تم منحها لـ"NIDF" من دون مناقصات، ومعظمها تتعلق بمجال البحث في الجامعة.

متحدث باسم شركة Rosneft قال إن الشركة كانت تتعاون مع جامعة موسكو في 17 مشروعاً بقيمة إجمالية تصل إلى 530 مليون روبل.

في مارس 2015 تم تعيين "تيخونوفا" نائبة لرئيس الجامعة، ولا يُعرف إذا كان هذا المنصب يحصل على مرتب أم لا، بحسب رويترز.


نشاطات جانبية

تحت اسم "تيخونوفا" شاركت كاترينا كراقصة في مسابقات رقص rock’n’roll، وفي 2013 حصلت على المركز الخامس هي ورفيقها في بطولة العالم في سويسرا.

اليوم ترأس تيخونوفا لجنتين في اتحاد الرقص الأكروباتي، ومن ضمن رعاة الاتحاد، شركات مثل Sibur وNovatek وبنك Gazprombank، وهي شركات وبنوك يتحكم فيها أو يملكها أصدقاء ومساعدو الرئيس الروسي، مثل تيمشنكو وكيريل شامالوف وأخيه الأكبر يوري شامالوف.

تقول رويترز إن تيخونوفا عرفت نفسها كزوجة لشامالوف خلال زيارتها إلى سويسرا، ويمتلك شامالوف ممتلكات وعقارات في فرنسا، حيث يملك منزلاً في منطقة "Avenue du General Mac Croskey" يطل على البحر، يقدر ثمنه بـ3،7 مليون دولار.

كما يمتلك شامالوف حوالي 21% من أسهم شركة Sibur للبتروكيماويات، 17% منها امتلكها من صديق بوتين تيمشنكو،، كما أصبح شامالوف أحد أعضاء إدارتها، وتقدر إيرادات شركة Sibur بحوالي 5،6 مليار دولار, وتقدر نسبة أسهم شامالوف بحوالي ملياري دولار، وفقاً لمحللين اقتصاديين.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق