دور الوعي المجتمعي في مواجهة الأفكار المتطرفة.. مبادرات بداية وحياة كريمة تؤسس لمستقبل مستدام

الاستثمار في الإنسان هو الهدف الأساسي لأي مجتمع ،لتحقيق النهضة والتقدم والخروج به من الوقوع في براثن الأفكار المتطرفة، التي تقضي علي أي خطط استراتيجية تتبناها  الدولة لتحقيق التقدم .

 

ولمواجهة سنوات من الظلام والفكر المتطرف ، عملت القيادة السياسية الواعية علي بناء الانسان المصري من خلال تحقيق نقلة نوعية حقيقية في الحياة المحيطة به علي كافه المستويات، وهو ما يخرجه من اليأس وحمايته من أي قوة خارجية تسعي للسيطرة عليه وعلي أفكاره ، ليوجهها للهدم بدلا من البناء.

 

وقد جاءت مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي  "بداية جديدة لبناء الإنسان المصرى " لتحقيق نقلة نوعية في التعاطي مع التحديات وحل أزماته ومشكلاته ، ورغم تحديد 100 يوم للمبادرة لتنفيذها، ألا أن نتائجها سوف تستمر مدى الحياة، لأنها تؤسس لقيم ومبادئ، ومهارات، تشكل شخصية قادرة على العطاء المستدام، وتمتلك أدوات النجاح وأسلحة مواجهة التحديات فهي تشمل عدة محاور ومستهدفات يتصدرها تعزيز الأمن القومي وتحسين النظام الصحي، وتوفير تعليم أفضل، وتأمين فرص العمل اللائقة للخريجين، وتعزيز الحماية الاجتماعية، ويندرج تحت كل محور من هذه المحاور تفاصيل وإجراءات وسياسات تمثل في مجملها منظومة متكاملة هدفها المواطن المصري وحياته بالمفهوم الشامل. 

 

وقد سبقت مبادرة "بداية" العديد من المبادرات التي كان لها دورهام  في تحقيق الوعي المجتمعي في مواجهة الأفكار المتطرفة ، ويعد من أهمها مبادرة "حياة كريمة"  التي تعد من أقوى وأفضل المبادرات في العصر الحديث،  وقد ساهمت في توفير العديد من الخدمات للعديد من القرى، وقد انتهت  المرحلة الأولى بتطوير 1470 قرية ، وتوفير الخدمات الحكومية لكل وحدة محلية من خلال تخصيص مكاتب للبريد والشهر العقاري بالقرى، بجانب تحسين الطرق والصرف الصحي.

 

كما نجحت مبادرة " حياة كريمة" في تحقيق نقلة نوعية في مجال الرعاية الشاملة للطفل والأسرة، إذ يجمع بين جهود مؤسسات الدولة ومجتمع الأعمال والمنظمات الأهلية، لضمان تقديم خدمات متكاملة ومتنوعة تسهم في بناء أجيال جديدة قادرة على تحمل المسؤولية وبناء مستقبل مشرق لمصر.

 

فمبادرة "حياة كريمة" تعد من أعظم المشروعات التي تنفذها مصر لخدمة الشعب المصري في مختلف أنحاء الجمهورية، والتي تعني بتحسين حياة المواطن المصري، وقد تم البدء في تنفيذ المرحلة الثانية من المبادرة ومن المخطط تنفيذها خلال 3 سنوات، لتحقيق جوده الحياة بالمحافظات التي يتم تنفيذ مشروعات المبادرة بها.