أوباما وبوتين يتفقان على استمرار المحادثات حول سوريا

الثلاثاء، 06 سبتمبر 2016 06:15 ص
أوباما وبوتين يتفقان على استمرار المحادثات حول سوريا

قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما إن الولايات المتحدة وروسيا اتفقتا على استمرار المفاوضات الرامية لإنهاء سفك الدماء في سوريا، لكنه اعترف بأن الزعيمين لا يزالان يواجهان "فجوات ثقة".

أبرز النقاط العالقة في المفاوضات تدور حول إنشاء شراكة عسكرية روسية - أمريكية غير محتملة تركز القوة النارية على العدو المشترك في سوريا. واعترف بأن موجة الدبلوماسية التي شهدتها القمة الاقتصادية والاجتماع الذي دام 90 دقيقة مع نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، صباح اليوم الاثنين لم تسفر عن تحقيق انفراجة.

وقال أوباما في مؤتمر صحفي في ختام قمة مجموعة العشرين: "بالنظر إلى فجوات الثقة القائمة، هذه مفاوضات صعبة. لم نتمكن من إغلاق هذه الفجوات بعد".

لم يذكر أوباما بالتفصيل النقاط الخلافية، على الرغم من إشارته إلى مخاوف الولايات المتحدة تجاه التزام روسيا بجانبها من الصفقة، مشيرا إلى أن أي صفقة تعتمد على استخدام موسكو استخدام نفوذها مع الرئيس السوري بشار الأسد لإقناعه بوقف استخدام السلاح الجوي ووقف الاعتداء على قوات المعارضة. وقال اوباما إن الهدف هو التوصل إلى اتفاق "ذا مغزى وجدي، ووقف الأعمال العدائية في سوريا".

يسعى وزيرا خارجية روسيا وأمريكا منذ أسابيع التوصل إلى اتفاق لوقف أعمال العنف بين قوت الأسد والمعارضة المعتدلة المدعومة من واشنطن. ويعتمد الاتفاق على موافقة الجانبين على التعاون عسكريا ضد الدولة الإسلامية التي تنشط في سوريا، الأمر الذي طالما سعت إليه روسيا ورفضته الولايات المتحدة.

عبر أوباما عن شكوكه إزاء التزام روسيا بجانبها من الاتفاق. وعبرت وزارة الخارجية عن رغبتها في اتفاق لوقف إطلاق النار في كافة أنحاء سوريا بين الأسد والمعارضة بدلا من اتفاق مؤقت كتلك التي فشلت من قبل.

اجتماع أوباما مع بوتين يأتي في وقت يلعب فيه الزعيم الروسي دورا بارزا في الحملات الرئاسية الأمريكية، حيث ألقى مسؤولون أمريكيون باللائمة على الاستخبارات الروسية لاختراق اللجنة الوطنية الديمقراطية التي نجم عنها تسريب الرسائل الأمر الذي يدمر الحملة الانتخابية للمرشحة هيلاري كلينتون. وأنكر بوتين تورط حكومته في اختراق الموقع، لكنه أبدى سعادته بتسريب المعلومات.

عبر أوباما عن مخاوفه بشأن قضايا الجريمة الإلكترونية مع بوتين، لكنه لم يذكر تفاصيل بشأن المناقشات.

ناقش بوتين وأوباما أيضا النزاع في أوكرانيا، حيث يخوض الانفصاليون المدعومين من روسيا قتالا ضد الحكومة، وتطبيق الاتفاق لوقف العنف. والتقى أوباما في وقت سابق مع الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل بشأن ذات القضايا.

الدبلوماسية الصعبة بشأن سوريا تعد الساحة لأيام صعبة بالنسبة لأوباما في جولته الأخيرة في آسيا كرئيس.

بدأت زيارة أوباما بنجاح كبير عقب إعلان الصين والولايات المتحدة مصادقتهما على اتفاقية الحد من الانبعاثات الذي تم التوصل إليه العام الماضي في باريس.

لكن التركيز على المناخ سرعان ما مهد الطريق أمام فشل المحادثات بشأن سوريا.

المحادثات بين أوباما والرئيس التركي رجب طيب أردوغان أظهرت تباين اهتمامات عضوا الناتو حول سوريا، حيث عارض أردوغان صراحة الدعم الأمريكي للأكراد في الحرب ضد الدولة الإسلامية في سوريا.

اجتماع أوباما مع الرئيس الصيني شي جين بينغ تطرق أيضا إلى مناطق حساسة، حيث وصف البيت الأبيض بشكل مفصل كيف ضغط أوباما على شي للالتزام بقرار المحكمة الدولية ضد الصين بشأن بحر الصين الجنوبي.

ما زاد من إحباط البيت الأبيض، هو أن هذه القضايا الهامة غلب عليها لحظة وصول أوباما إلى المطار التي انتشرت كالنار في الهشيم على مواقع التواصل الاجتماعي. ففي أثناء استقبال الرئيس، اشتبك مساعدو أوباما والصحفيين المرافقين له مع مسؤول صيني أثناء محاولتهم مشاهدة الحفل.

استمر التوتر خلال الرحلة حيث فرض المسؤولون الصينيون قيودا كبيرة على قدرة وسائل الإعلام في حضور فعاليات قمة مجموعة العشرين.

رحلة أوباما القادمة ستكون إلى لاوس، حيث سيقوم بالترويج لجهوده في تعميق العلاقات مع آسيا.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق