موسم ناري في إفريقيا.. الأندية المصرية بين حلم التتويج وصعوبة التحديات

أسفرت قرعة بطولتي دوري أبطال إفريقيا وكأس الكونفدرالية لموسم 2024-2025 عن مواجهات مثيرة وتحديات نارية، تضع الأندية الإفريقية في مواجهة مشتعلة لتحقيق المجد القاري، هذا الموسم يبدو مميزًا لأكثر من سبب، خصوصًا مع حضور عمالقة الكرة الإفريقية مثل الأهلي والزمالك، وتزايد التوقعات حول قدرة الفرق على تقديم أداء يليق بتاريخها وجماهيرها.

 

يأتي الأهلي المصري إلى دوري أبطال إفريقيا وهو يحمل الرقم القياسي في التتويج بالبطولة، حيث فاز بها 12 مرة في تاريخه، وفي كل مرة يدخل الأهلي البطولة، يكون هدفه واضحًا، الفوز بالكأس، بالنسبة لجماهير الأهلي، ليس هناك خيار آخر غير التتويج، المجموعة التي وقع فيها الأهلي تضم فرقًا قوية مثل شباب بلوزداد وأورلاندو بايرتس، مما يضع الفريق أمام تحدٍ حقيقي لاختبار قدرته على الحفاظ على اللقب.

 

بيراميدز هو الفريق الثاني الذي يمثل مصر في دوري الأبطال هذا الموسم، بعد احتلاله المركز الثاني في الدوري المصري، يسعى النادي الطموح للوصول بعيدًا في هذه البطولة، ولكن الطموح وحده لا يكفي، المنافسة في المجموعة الرابعة مع فرق مثل الترجي التونسي وساجرادا الأنجولي تُحتم على بيراميدز تقديم أقصى ما لديه من أجل عبور الدور الأول.

 

أما في كأس الكونفدرالية، فقد أفرزت القرعة مجموعة مثيرة تحتضن الزمالك والمصري في نفس المجموعة، هنا، لن تكون المنافسة فقط على الفوز بالبطولة، بل أيضًا على الزعامة المحلية، الزمالك، حامل لقب النسخة الماضية، سيدخل البطولة بثقة عالية، لكن المصري البورسعيدي لن يكون خصمًا سهلاً.

 

هذه المواجهات المبكرة بين الزمالك والمصري تضع الجمهور المصري أمام فرصة نادرة لمتابعة لقاءات حماسية خارج إطار الدوري المحلي، نجاح كل منهما في عبور المجموعة قد يكون مؤشرًا على تحسن مستوى الكرة المصرية إفريقيًا.

 

نجاح الأندية المصرية في المنافسات الإفريقية لا يعتمد فقط على تاريخها، بل على كيفية استعدادها الجيد للمعترك الأفريقي، الأهلي والزمالك يمتلكان خبرة كبيرة، لكن الأندية الصاعدة مثل بيراميدز والمصري تسعى لترك بصمتها في القارة.