وزراء أمريكيون وأوروبيون سابقون: خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي سيهدد أوروبا

حذرت مجموعة كبيرة من وزراء الخارجية والدفاع في الولايات المتحدة وأوروبا من أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي سيترك المملكة المتحدة "ضعيفة بشكل خطير"، وستصبح غير قادرة على الاعتماد على "العلاقة الخاصة" مع الولايات المتحدة لاستعادة قوتها.


وأوضحت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، اليوم الثلاثاء، أن خمسة قادة سابقين من حلف شمال الأطلسي "الناتو"، و13 وزيرا سابقا للخارجية الأمريكية والدفاع من بين أولئك الذين حذروا من مغادرة الاتحاد الأوروبي، في رسائل أرسلت إلى صحيفتي "التايمز" و"الديلي تليجراف".


ورأى الوزراء السابقون أن "مكانة وتأثير المملكة المتحدة في العالم سيتضاءلان وأن أوروبا ستضعف بشكل خطير"، إذا صوت الناس للخروج يوم 23 يونيو المقبل.


كما حذر كبار مسؤولي وزارة الدفاع الأمريكية السابقون، من الخروج البريطاني من دائرة الاتحاد الأوروبي، والذي من شأنه أن يجعل بريطانيا بعيدة عن كتلة الاتحاد وقوته.


وأشاروا - في خطاب تم إرساله إلى صحيفة (تليجراف) البريطانية - إلى أن انفصال بريطانيا سيؤثر بشكل كبير عليها بصورة عامة وعلى أمنها بشكل خاص، حيث أوضح الأمناء الخمسة السابقون لحلف شمال الأطلسي (بيتر كارينجتون، وخافيير سولانا، وجورج روبرتسون، وجاب دي هوب، وأندريه فوج راسموسين) أن فرض عقوبات الاتحاد الأوروبي على روسيا وإيران، كان بقيادة بريطانيا وهو الأمر الذي يؤكد تأثير بريطانيا في الحلف.


وقال المسؤولون السابقون إن خروج بريطانيا من الاتحاد سيؤدي إلى فقدان بريطانيا الكثير من تأثيرها، وكذلك إلى تقويض الناتو وسيعطي فرصة لأعداء الغرب لتحقيق أهدافهم، في الوقت التي تحتاج فيه الدول الغربية أن تتكاثف وتتحد من أجل مواجهة المخاطر والتحديات المشتركة.


وفي خطاب منفصل إلى صحيفة التايمز البريطانية، قال 13 مسؤولا سابقا في كل من وزارتي الخارجية والدفاع الأمريكيتين وكذلك مستشارون أمنيون من جميع الإدارات الأمريكية، بدء من إدارة الرئيس السابق جيمي كارتر وحتى إدارة الرئيس الحالي باراك أوباما، إن وضع بريطانيا الدولي سيعاني كثيرا إذا تركت الاتحاد الأوروبي.


وجاء في الخطاب "نحن قلقون للغاية من خيار بريطانيا لمغادرة الاتحاد الأوروبي.. إن مكانة وتأثير ونفوذ لندن حول العالم سيتأثر كثيرا وأوروبا قد تضعف بسبب ذلك القرار بصورة كبيرة".


كان رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون قد صرح أمس بأن بريطانيا ستكون في أمان أكثر إذا بقيت في الاتحاد، فيما اتهمه عمدة لندن السابق بوريس جونسون بأنه يسعى لبدء حرب عالمية ثالثة وأكد على ضرورة التصويت على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في 23 يونيو المقبل.


وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد حذر من أن حجم التجارة بين المملكة المتحدة والولايات المتحدة قد يستغرق 10 سنوات لاستعادة وضعه بعد الخروج.