تقرير| أهداف إسرائيل غير المعلنة في غزة: التهجير.. وتحويل القطاع لمكان غير قابل للحياة

الجمعة، 16 أغسطس 2024 12:47 م
تقرير| أهداف إسرائيل غير المعلنة في غزة: التهجير.. وتحويل القطاع لمكان غير قابل للحياة
غزة تحت الأنقاض- أرشيفية

يواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه المكثف وغير المسبوق على قطاع غزة، جوا وبرا وبحرا، مخلفا آلاف الشهداء والجرحى، معظمهم من الأطفال والنساء، وفي الوقت ذاته أصدر فيه جيش الاحتلال أوامر بإخلاء مناطق جديدة من خان يونس ودير البلح في قطاع غزة، في محاولة لتنفيذ أهداف إسرائيل غير المعلنة وهي تهجير الفلسطنيين وتحويل قطاع غزة إلى مكان غير قابل للحياة.
 
ولا يزال آلاف الشهداء والجرحى لم يتم انتشالهم من تحت الأنقاض؛ بسبب تواصل القصف وخطورة الأوضاع الميدانية، في ظل حصار خانق للقطاع وقيود مُشددة على دخول الوقود والمساعدات الحيوية العاجلة للتخفيف من الأوضاع الإنسانية الكارثية.
 
وقال الدكتور خليل أبو كرش، الباحث بالشأن الإسرائيلى، إن هذا التصعيد يأتى فى سياق استمرار فى الحرب وفى سياق محاولتها فرض مزيد من الحقائق والوقائع على الأرض الفلسطينية وهى مستمرة فى هذا الهجوم، بالرغم من وصول الوفد الإسرائيلى إلى العاصمة القطرية الدوحة، وهذا الوفد سيبحث إمكانية الوصول إلى صفقة لوقف إطلاق النار.
 
وأضاف «أبو كرش»، خلال تصريحات لـ «القاهرة الإخبارية»، أن كيان الاحتلال يستمر فى عملياته العسكرية على قطاع غزة مع استمرار قتل واستهداف المدنيين والطرد والتهجير، موضحًا أن إسرائيل مستمرة فى الطريقين بحث المفاوضات واستمرار المجازر فى قطاع غزة، على أمل أن تحقق بذلك أهدافها المعلنة وغير المعلنة.
 
 
وتابع: «أهم أهداف إسرائيل الغير معلنة هى تهجير الفلسطنيين وتحويل قطاع غزة إلى مكان غير قابل للحياة»، مشيرًا إلى أنها من خلال ذلك تحاول أن تهزم الدولة الفلسطينية وأن تكسر حالة الأمل والصمود الفلسطينى فى قطاع غزة، وكل هذا مع استمرار جيش الاحتلال فى المجازر وارتكاب الفضائح التى تصل إلى جرائم الإبادة الجماعية.
 
وأوضح أن إسرائيل تتدربت خلال السنوات الماضية على الحرب متعددة الجبهات، وهذا يتضح من خلال حربهم لغزة والحوثيين وإيران وعملياتها العسكرية فى جنوب لبنان، ولكن ضرب هذه الجبهات ليس من خلال إسرائيل لوحدها ولكن بمساعدة وانخراط أمريكى عسكرى وسياسى، وأن كيان الاحتلال منفرد لن يقدرعلى مواجهة هذه الجبهات.
 
من جانبه، قال الدكتور سمير التقي، الخبير بمعهد الشرق الأوسط للدراسات، إن الوضع معقد جدًا، وفي الوقت الحالي لا يمكن الثقة بنتائج المفاوضات، خاصة أن مفاوضات الأمس ناقشت قضايا سبق مناقشتها العديد من المرات. وأضاف التقي، أن رئيس وزراء دولة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يحاول اللعب على عامل الوقت بالرغم من الضغوط الهائلة التي يتعرض لها من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وعدد كبير من دول العالم التي أصبحت تؤمن بالقضية الفلسطينية.
 
وتابع، أنّ نتنياهو مع فشله في استرجاع الرد عمليا ضد الفلسطينين في غزة وفي الضفة الغربية سيجد نفسه قد عاد إلى ذات النقطة التي انطلق منها في أحداث السابع من أكتوبر العام الماضي بمعنى أن هناك فلسطينين غاضبون وقادرون على فرض واقع معين تم عمليا من خلاله تهديد أمن إسرائيل جديا، وبالتالي، فإنه يحاول الإنطلاق للأمام عن طريق محاولة استرجاع الردع تجاه إيران.
 
وأوضح الخبير بمعهد الشرق الأوسط للدراسات، أن هذه قضية الردع الإيراني تثير جدلا كبيرًا لأن من الواضح أن إسرائيل غير قادرة بمفردها أن تنفذ هجوما استراتيجيا يبدل السياق الإستراتيجي بين إسرائيل وإيران من جهة، وبين إسرائيل وحزب الله من جهة لبنان، ومع ذلك لم تجد دعم أمريكي على الإطلاق، ولكن ستجد دعم بوجودها وأمنها الذاتي، وليس تجاه إيرن ولبنان، مؤكدًا، أن إسرائيل غير قادرة على توجيه ضربة تجاه إيران بمفردها.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق