لزراعة 500 ألف فدان.. تحركات لتوصيل مسار ترعة السلام بنطاق وسط سيناء

الأحد، 01 مارس 2020 05:00 م
لزراعة 500 ألف فدان.. تحركات لتوصيل مسار ترعة السلام بنطاق وسط سيناء
اراضى زراعيه

تشهد مناطق مركزى الحسنة ونخل بوسط سيناء، إعداد مخططات جديدة لتتحول من مناطق صحراوية جافة، لمناطق زراعية منتجة ومكان استيطان لملايين السكان، جانب من هذه المخططات كشف عنها المهندس عاطف مطر وكيل وزارة الزراعة بشمال سيناء، موضحا أن أهم الركائز القائمة عليها هى التجهيز ووصول مياه النيل لمناطق جديدة، فى حال استصلاحها وزراعتها، ستوفر أكثر من 500 ألف فدان زراعى جديد، وتوطين ما يقارب من 8 مليون مواطن فى مناطق لا تزال تعانى الفراغ السكانى.

وقال وكيل وزارة الزراعة بشمال سيناء، إن فريق بحثى من وزارة الزراعة ومركز بحوث الصحراء، ومركز البحوث الزراعية، وعددا من خبراء الزراعة بجامعات مصرية، قام بعمل دراسة ميدانية موسعة وأخذ عينات من التربة فى اتجاه من الدولة لمخطط دخول ترعة السلام لمناطق وسط سيناء بعد ظهور نتائج تلك الدراسة البحثية والاطمئنان لملائمة الارض  فعليا للاستصلاح.
 
وأضاف مطر، أن دخول المياه ووصولها لمناطق وسط سيناء ستفتح أراضي زراعية جديدة  تبلغ مساحتها نحو 500 ألف فدان، والمساعدة فى توطين أكثر من 8 مليون مواطن ومستثمر ومزارع  فضلا عن استفادات متعددة قائمة على الزراعات ووجود تجمعات بشرية فى المكان، موضحا أن الأماكن التى قام الفريق البحثى بزيارتها، وتنتظر مستقبل واعد زراعيا هى مناطق جنوب مأخذ بئر العبد، بين نطاق مركزى "بئر العبد" و"الحسنة"، ووادى قرية ووادي البروك، والمنطقة بين الجفافجة وبغداد، ومناطق النسيلة " وجميعها أراضي مسطحة تم أخذ عينات من التربة لتحليلها وعمل دراسة  متكاملة حولها.
 
وقال وكيل وزارة الزراعة بشمال سيناء، أن هذا الاتجاه المعد له لاستصلاح أراضى جديدة فى وسط سيناء، سبقه اجراء فعلى نفذته الدولة وهو إنشاء تجمعات تنموية زراعية متكاملة  تم الإعلان عنها مسبقا أمام المستفيدين وعددها 18 تجمع بنطاق شمال وجنوب سيناء ، بينها 11 تجمع بشمال سيناء فى مركزى الحسنة ونخل بوسط سيناء ، وتوفر فيها بيت ومساحة ارض زراعية مجهزة لكل مستفيد، وتقدم لحجزها فعليا المستفيدين من كل محافظات مصر، و جارى تحديث البيانات بعد استيفاء الشروط، و خلال فترة قريبة يبدأ تنفيذ التوزيع للأراضى على المزارعين الجديد وهذا سيحقق نقلة نوعية فى زراعة سيناء .
 
واوضح أن إجمالى ما ستحققه هذه التجمعات من مساحات زراعية 5000 فدان وستزرع بزراعات ثبت نجاحها وهى الزيتون ونخيل والخضروات الموسمية، وما يستجد من اصناف زراعية تناسب التربة وملوحة المياه.
 
وقال أن الجديد فى هذا الجانب، أنه تقرر رسميا إنشاء مناطق خدمية متكاملة لخدمة المزارعين فى وسط وجنوب سيناء، وتم عمل البروتوكولات اللازمة مع جهات التنفيذ  لتنفيذ المجمعات الثلاثة، ومساحة المجمع 10 افدنة شامل منطقة مبنى ادارى ،مبنى فندقى، و3 معاصر زيتون فى كل مجمع، وصوب  على مساحات ، ومعامل تحليل تربة ومياه ، ومنطقة خدمات بيطرية ، ومخازن ، ومحطة تحلية ، ومحطة معالجة صرف الصحى، و معدات زراعية  وقاعات تدريب، ومكان استقبال رجال أعمال، وهى لخدمة التجمعات التنموية، والنشاط الزراعى القادم فى مناطق وسط سيناء .
 
وتوجه وكيل وزراة الزراعة بشمال سيناء برسالة إلى المواطنين: اطمئنوا  جميع من تقدموا للاستفادة من التجمعات التنموية فى وسط سيناء، بتأمين مصادر المياه  لري المزارع بها ، حيث تم تلافي اخطاء سابقة فى إنشاء تجمعات زراعية بحفر بئر واحد وتعطل العمل فى حالة توقفه وانتظار وقت لحين الإصلاح بحفر اكثر من بئر فى كل موقع ووصل عدد الآبار ببعض المواقع ل26 بئر.
 
وحول الاستفادة من مياه السيول التى غمرت مناطق وسط سيناء وصولا للعريش خلال شهر أكتوبر الماضى وفبراير الجارى قال وكيل وزارة الزراعة بشمال سيناء ، انه تم الاستفادة  من السيول السابقة فى اكتوبر بزراعة مايقارب 10 الاف فدان مابين قمح وشعير ، وهى المساحات التى تم حصرها بعد توفير اللازم، وحاليا يجرى التجهيز لزراعات فى مواقع غمر السيول صيفية واهمها الذرة  التى يبدأ موسم زراعتها خلال شهر مارس، وتم توفير معدات زراعية لحرث الارض وتجهيزها عن طريق الإدارات الزراعية تحت طلب المواطنين ويبدأ الحرث فور قدرة المعدات على التحرك فى مجرى آثار السيول التى لاتزال الارض مشبعة بمياهها.
 
وأكد أنه لاصحة ان مياه وادى العريش التى وصلت بعد السيل الأخير تعتبر مهدرة لافتا انه بحكم القانون لا يسمح بزراعات فى مجرى الوادى، ولكن وصول المياه وتحركها فى المجرى يعمل على تجديد الخزان الجوفى  لمناطق زراعية تعتمد على الري للمزارع بالآبار وثبت هذا عمليا للمزارعين فى مناطق وادى العريش بعد سيول 2010 عندما تعدلت ملوحة آبار المياه بشكل واضح ، كما ان الطمى يسمد الأرض الزراعية من جديد ، فضلا عن وجود مياه محجورة على سد الروافعة  تقدر كمياتها بأكثر من 5 مليون متر مكعب ويستفيد اهالى منها برى زراعاتهم وهناك مخططات فى انتظار التنفيذ الرسمى لزيادة الاستفادة منها زراعيا وكذلك فى مجال تربية الأسماك.
 
اضاف انه فى هذا السياق يجرى التجهيز لإنشاء منطقة تواجد دائم لمعدات زراعية توفر الجرارات واللوادر وغيرها من المستلزمات للميكنة الزراعية فى وسط سيناء للتحرك الفورى وتقديم الخدمة للمزارعين بعد السيول.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق