تنظيم الحمدين و«قمم مكة».. مشاركة الوقاحة والبكائيات!!
الأحد، 02 يونيو 2019 03:00 م
أخذ النظام القطري في الترويج إلى مشاركته في قمم مكة، حيث دعوة العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبدالعزيز في 18 من مايو الماضي، لعقد قمتين طارئتين (عربية وخليجية)، لبحث تعزيز التعاون بين الأشقاء العرب للتصدي إلى التحديات التي تواجهها المنطقة ولاسيما التهديدات الإيرانية بعد حادث استهداف 4 سفن في خليج عمان ومحطتي ضخ نفط بالرياض إضافة إلى استهداف الحرم الشريف بصواريخ باليستية أكثر من مرة. إضافة إلى القمة الإسلامية في دورتها العادية.
وأعلنت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية القطرية، لولوة الخاطر عبر حسابها الرسمي على موقع التدوينات القصيرة، تويتر: «دولة قطر التي لم تغب يومًا عن المشاركة الفعالة والإيجابية عربيًا وإسلاميًا ودوليًا تغلّب مرة أخرى المصلحة العليا للمنطقة على الخلافات البينيّة حيث قررت القيادة الرشيدة المشاركة الرفيعة على مستوى معالي رئيس مجلس الوزراء الشيخ عبدالله بن ناصر آل ثاني في قمم مكة الثلاث»، وأضافت أن «الظروف الصعبة والحساسة التي تمر بها المنطقة والتصعيد المتسارع يوميًا، يتطلبان الحكمة والتعامل بمسؤولية، لذا فإن مشاركة دولة قطر والدول التي تتمتع بالعقلانية وحسّ المسؤولية تعدّ واجبًا قوميًا وإنسانيًا لتحقيق الأمن الجماعي والمصلحة العليا لشعوب المنطقة ولعقلنة الخطاب القائم».
وعلى النهج ذاته سارت التغريدات من قبل الأذرع الإليكترونية والإعلامية لتنظيم الحمدين (حكومة قطر) عبر تويتر، في محاولة إلى تعظيم الموقف القطري الذي قرر المشاركة. ثم أتت المواقف والتصرفات فيما بعد لتؤكد على النهج القطري القائم على المزاعم ومبدأ «الفرقعة الإعلامية»، بهدف كسب تعاطف وتأييد الرأي العام سواء على المستوى المحلي أو الخارجي.
اقرأ أيضًا: «إن طلع العيب من أهل العيب».. مندوب قطر في «قمتي مكة» مرآة تنظيم الحمدين (فيديو)
وبدأ رئيس الوزراء القطري، عبدالله بن ناصر آل ثاني مشاركته بموقف غير لائق تباهت به الأذرع التابعة للنظام القطري عبر السوشيال ميديا؛ أغضب الكثير من الخليجيين ولاسيما السعوديين حيث تجاهله للملك سلمان لدى استقبال الوفد القطري في قصر الصفا قبيل فعاليات قمتي مكة يوم الخميس الماضي.
انسحاب
أيضًا انسحب خلال فعاليات القمة الإسلامية، وتداول المغريدن في الأوساط الخليجية هاشتاجًا بعنوان #انسحاب_قطر_من_قمة_مكة والذي عكست التغريدات عليه مدى الاستياء من سياسات قطر التي يتضح يومًا بعد يوم أنها لن تعود عن مسارها المُخالف للسرب العربي الخليجي الهادف لحماية أمن المنطقة القومي.
#انسحاب_قطر_من_قمة_مكة حكومة #قطر عبارة عن مجموعة من المراهقين السذج الذين يديرون عصابات ارهابية .. أعان الله حكام الخليج و العرب على هؤلاء المراهقين . #قمم_مكة #مكة pic.twitter.com/RhwmoSR9K8
— خالد بن ضحي (@KH_KDK) June 1, 2019
وعلى الرغم من محاولات نفي بعض القطريين عبر "تويتر" لانسجاب قطر من فعاليات القمة، إلا أن مدير تحرير العرب القطرية جابر بن ناصر المري أكد على انسحاب عبدالله بن ناصر آل ثاني، مُحاولًا غسل ماء الوجه بأن انسحابه كرئيس للوفد لا يعني انسحاب الدولة، محاولًا المقارنة بينه وموقف الملك سلمان خلال القمة العربية بالأردن في عام 2017، ويبدو أنه تناسى تفاصيل الموقف حيث ألقى الملك سلمان كلمته في القمة ثم غادر أثناء كلمة أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني والتقى والرئيس عبدالفتاح السيسي لقاء ثنائي لبحث العلاقات وسبل تعزيز التعاون.
مزاعم المنع من أداء العمرة
ولم تتوقف البكائيات القطرية عند ذلك الحد؛ بل أخذت اللجان الاليكترونية التابعة لتنظيم الحمدين في الترويج لصور خاصة برئيس الوزراء القطري أحدها وهو ينظُر من بانوراما غرفته المُطلة على الحرم المكي، وهو ينظر إلى الكعبة المشرفة، والأخرى وهو جالس في المكان ذاته ويقوم بقراءة القرآن، وأنه لم يقُم بالعمرة بسبب أن أهل قطر ممنوعين من أداءها، ذلك الأمر المُنافي تمامًا لموقف المملكة العربية السعودية تجاه القطريين حيث مجهودات السلطات السعودية ووزارة الحج والعمرة بالمملكة لتيسير اجراءات العمرة للقطريين، وعلى الرغم من حجب السلطات القطرية لرابط موقع مخصص لاستقبال طلبات القطريين الراغبين في أداء مناسك العُمرة إلا أن الوزارة السعودية وفرت رابطًا آخر، بحسب «العربية.نت». هذا واستقبلت السعودية الدفعة الأولى من المعتمرين القطريين (70 شخص) ممن وصلوا إلى مطار الملك عبدالعزيز بجدة في مايو الماضي.
وسخرّ المعارض القطري، خالد الهيل من هذه المزاعم القطرية، مُعلقًا على صورة «آل ثاني» المتداولة بجانب الحرم المكي، وقال: «مندوب الحمدين شرطي المرور عبدالله بن ناصر آل ثاني قريب من الكعبة المشرفة وهو في أمن وأمان واطمئنان، أليس هذا دليل ضد تنظيم الحمدين أن السعودية لم تُسيس العمرة أو الحج؟».