نشر الشرطة النسائية أمام الكليات والمدارس.. بغداد تبدأ خطة مكافحة التحرش
الأحد، 18 نوفمبر 2018 12:00 ص
نشرت وزارة الداخلية العراقية، دوريات للشرطة النسائية في العاصمة بغداد للحد من ظاهرة التحرش ضد الفتيات وطالبات المدارس والكليات، وفقا لما ذكره مصدر أمني عراقي في قوات سابق من يوم السبت.
وعلى مدى الأسابيع الماضية، طالب ناشطون في مجال حقوق الإنسان والدفاع عن المرأة، السلطات الأمنية بالحد من ظاهرة التحرش التي تتعرض لها النساء والفتيات.
ووفقا لقانون العقوبات العراقي رقم 111 لسنة 1969، فقد حدد 3 مواد هي (402، 401، 400) تحت عنوان الجرائم المخلة بالحياء، وعقوبتها الحبس مدة لا تزيد عن سنة أو غرامة مالية.
ونقلت وكالة الأنباء العراقية، عن النقيب في شرطة بغداد نزهان الخضر، قوله إن «قيادة شرطة النجدة قررت نشر دوريات من الشرطة النسائية في مناطق بغداد المختلفة للحد من ظاهرة التحرش التي تتعرض لها الفتيات».
وأضاف الخضر أن «دوريات الشرطة انتشرت قرب مدارس الفتيات والكليات والمعاهد»، ولافت إلى أن «قرار الشرطة النسوية جاء بعد تكرار الشكاوى من ازدياد حالات التحرش».
وعلى حسب تعريف التحرش الجنسي فهو غير مرغوب فيه و لا يُحتمل. و لكن مع ذلك، هناك طرق للضحايا للتغلب على التأثيرات النفسية الناتجة والبقاء في المجتمع أو العودة إليه واسترجاع المشاعر الصحية في نطاق العلاقات الخاصة واسترجاع الموافقة الاجتماعية واستعادة القدرة على التركيز والإنتاج في الأجواء الدراسية والمهنية.
وتتضمن تلك الطرق التحكم في الضغط و إزالة الصدمة، والإبلاغ عن الحادث قد لا يؤدي إلى النتيجة المرجوة وقد يتم تجاهله أو قد يؤدي إلى زيادة سوء حالة الضحية. عام 1991، ظهرت دراسة بواسطة كيه أر يانج-K.R.Young عن وجود ثلاث طرق تم تطويرها بواسطة مجموعة من النساء يعملن كعمال لمناجم فحم لمعالجة التحرش الجنسيفي العمل وهم: «السيدة» و«المُغازِلة» و«المسترجلة».
«السيدات» كانوا النساء الأكبر في السن الذين اتجهوا للبعد عن الرجال وإبقاء مسافة بينهم و تجنبوا استخدام الشتائم أو أداء أي تصرف قد يُفهم على أنه مثير و يميلوا للتأكيد بمظهرهم و أفعالهم على أنهم سيدات. الآثار الناتجة «للسيدات» أنهم كانوا أقل من يتعرض للمضايقات و التحرش و لكنهم أيضًا قبلوا أن يكونوا الأقل مقامًا و الأقل في الرواتب.
«المُغازِلات» كانوا غالبًا النساء الصغيرة العازبات. كوسيلة للدفاع عن النفس تظاهروا بالشعور بالإطراء عندما تم التعليق عليهم بتعليقات جنسية. و بناء على ذلك، تم النظر إليهن على أنهم «تجسيد للمرأة النمطية»، واعتبارهن فاقدين الإمكانية وبالتالي تم إعطائهن أقل فرص لتطوير مهارات العمل و تأسيس علاقات اجتماعية و هويات شخصية كعمال مناجم.
أما عن «المسترجلين» فكانوا غالبًا سيدات عازبات و لكن أكبر سنًا من «المُغازِلات». حاولن أن يبعدن أنفسهن عن الصورة النمطية وركزن على مكانتهن كعمال مناجم و حاولن تكوين «جلد سميك». كانوا يردون على المضايقات بالمزاح أو الردود وأيضًا بالكلام الجنسي و المعاملة بالمثل.
وكنتيجة لذلك، كان يتم رؤيتهم غالبًا كعاهرات أو فاسقات و كنساء خرقن الأزدواجية الجنسية. وبناء على ذلك، تعرضن لمضايقات أكثر بواسطة بعض الرجال. و لم يكن من الواضح إن كانت تلك الطريقة قد أدت للحصول على مهام عمل أفضل أم أسوأ.
نتائج تلك الدراسة قد يكون تم تطبيقها على أماكن عمل أخرى كالمصانع و المطاعم و المكاتب والجامعات. وتستنج الدراسة أن الطرق الفردية للتعامل مع التحرش الجنسي غالبًا ما تكون غير فعالة ومن الممكن أن يكون لها آثار عمل سلبية على مكان العمل، وقد تؤدي أيضًا إلى زيادة التحرش الجنسي. فالنساء اللاتي يحاولن التعامل مع التحرش بمفردهم غالبًا ما يكن خاسرين بغض النظر عما يفعلنه.