تفيد الاستخبارات.. هل يتصدى البرلمان لبراءة اختراع تتيح لـ«فيس بوك» معرفة من حولك؟
الأربعاء، 07 نوفمبر 2018 09:00 م
وحسب تفاصيل الاختراع، فإن شركة "فيس بوك" ترغب فى استخدام أجهزة الاستشعار بهاتفك لكشف الأشخاص القريبين منك بحالات مختلفة، وقد تجمع بيانات من الـBluetooth، أو الاتصالات التى تجرى حولك، كما يمكنها قياس قوة الإشارة، وربما تسطيع "فيس بوك" معرفة ما إذا كنت ترقص مع شخص ما بفضل بيانات "جيروسكوب" الموجودة داخل الهواتف الذكية.
اقرأ أيضا: فيس بوك ظل الإنسان في المستقبل.. كيف يستطيع موقع التواصل الشهير معرفة نشاطك اليومي ؟
وفى تطبيق البراءة، تقول الشركة: "تحت النهج التقليدى، عندما يريد المستخدم الأول العثور على مستخدم ثانٍ ضمن خدمة الشبكات، يكون للمستخدم الأول اسم المستخدم الثانى أو معلومات الاتصال الخاصة به، وإذا كان غير قادر على معرفة تلك البيانات سيفشل فى الحصول عليه".
وتشير براءة الاختراع إلى ثغرات واضحة تتعلق بالخصوصية والسلامة، حيث قد لا يكون الطرفان يريدان أن يجد أحدهما الآخر عبر الشبكة، كما قد يتعرض الأطفال الذين يستخدمون الخدمة إلى مخاطر المتحرشين جنسيا، خاصة من قبل الذين يحاولون جمع المعلومات والبيانات، لكسب ثقة هدفهم، ومن المتوقع أن تطرح الأزمة على لجنة الاتصالات بمجلس النواب الأسبوع المقبل.
وفى هذا الصدد، قال النائب أحمد رفعت، عضو لجنة الاتصالات بالبرلمان، ليس كل اختراع يفيد البشرية، فالقنبلة الذرية مثلا سلاح يدمر العالم، والسوشيال ميديا لها سلبياتها أكثر من مميزاتها، حيث جعلت الشباب يعيشون فى عالم افتراضى بعيد عن الواقع، كما أنها تؤثر بشكل كبير جدا على عقولهم من خلال التعرض للمعلومات المضللة.
اقرأ أيضا: أشهرها «فيس بوك».. لماذا اقترح مخترع الإنترنت تفكيك شركات التكنولوجيا العالمية؟
النائب أحمد رفعت، عضو لجنة الاتصالات بالبرلمان، أكد أيضا فى تصريحات صحفية، أن هذا الاختراع يجعل من "فيس بوك" جهاز تجسس صريح على كل ما يدور فى العالم من أحداث، سواء كانت أحداث شخصية أو دولية، مشيرا إلى أن الموقع الأكثر انتشارا حول العالم يجمع بيانات المستخدمين بإرادتهم، ويتعرف على جميع مشاكلهم، ثم يجعل أجهزتهم وبياناتهم مفتوحة على الجميع.
لم يستبعد النائب أحمد رفعت، عضو لجنة الاتصالات بالبرلمان، أيضا ألا يكون هذا الاختراع بعيدًا عن أجهزه الاستخبارات المعادية للشرق الأوسط، كما أنه قد يكون تحت سيطرة الصهيونية بشكل مباشر، ليخدم أجنداتها، مشيرا إلى أن هذا الاختراع قد يتيح لأجهزة الاستخبارات التعرف على موقع أى شخص مستهدف، وكل ما يدور من معلومات ومشاكل وأزمات، مقترحا ضرورة بحث إنشاء "فيس بوك مصرى" يخضع للقانون الإقليمى للدولة، لحماية البيانات الشخصية للمواطنين.
من جانبه، اعتبر النائب يحيى كدوانى، عضو لجنة الدفاع والأمن القومى بالبرلمان، أن ذلك الاختراع يمثل تعديًا كبيرا على الحريات الشخصية، كما أنه يعد انتهاكًا صريحًا للخصوصية، مستبعدا قبول أمريكا نفسها تطبيقه على أراضيها، مشيرا إلى أن ذلك الاختراع يتتبع الأشخاص وتحركاتهم، ما يجعله غير مفيد وغير آمن نهائيا، موضحا أنه يفوق احتياجات الأشخاص وأنه لا داعٍ إليه، إلا إن كان يستهدف خدمة أجندة معينة.
اقرأ أيضا: 15 نوفمبر قد يكون القول الفصل.. هل يفرض البرلمان المصري ضرائب على فيس بوك؟
فيما طالب النائب أسامة أبو المجد، عضو لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب، إلى ضرورة شن وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات حملات توعية بمشاركة كافة مؤسسات المجتمع، للتحذير من خطورة "فيس بوك"، موضحا أنه غير مقبول استمرار تسريب بيانات المستخدمين أو انتهاك خصوصياتهم، معتبرا أن ذلك يخدم أجندة صهيونية أو غربية لا يتمثل خطورتها فقط فى التعدى على حرية شخصية، بل يفضح بيانات المواطنين وعلاقتها بالدولة.