بعد تعدد فضائحه.. كم مستخدم نشط فقده «فيس بوك» خلال الفترة الماضية؟
الخميس، 01 نوفمبر 2018 05:00 م
تعيش شركة «فيس بوك» خلال الفترة الحالية أسوأ حالتها، حيث لم يمر على الشركة منذ تأسيسها حتى الآن أسوأ من هذه الفترة، فهى تعانى من أسوأ اختراق على مدار تاريخها، فقد تضرر نحو 30 مليون مستخدم، فى الوقت الذى تسعى فيه الشركة للخروج من أزمة فضائحها المدوية والمتكررة خلال المرحلة الماضية، إلا أن تتابع الأحداث قد لا يتيح لها تلك الفرصة، فقد كشفت الشبكة الاجتماعية عن أن الاختراق الذى حدث الأسبوع الماضى أثر على نحو 30 مليون مستخدم، موضحة أن 14 مليونا منهم تعرضت بياناتهم الشخصية للسرقة، ما يعتبر كارثة مدوية تجتاح نظام الأمن الخاص بالشبكة الأكثر استخداما حول العالم.
اقرأ أيضا: فضايحه كترت.. هل تنتهي هيمنة «فيس بوك» على شبكة مواقع التواصل الاجتماعي؟
وقالت شركة "فيس بوك" فى وقت سابق، إن مهاجمين تمكنوا من سرقة بيانات نحو 29 مليون حساب، موضحة أن ذلك تم من خلال استخدام برنامج آلى انتقل من مستخدم لآخر، ووفقا لتقارير الشركة، فإن المهاجمين تمكنوا من الوصول إلى معلومات المستخدمين، والتى تشمل "الاسم وتفاصيل الاتصال من رقم هاتف، أو بريد إلكترونى"، إلى جانب سرقة البيانات الحساسة الأخرى، حيث أشارت الشركة إلى أن مكتب التحقيقات الفيدرالى (FBI) يحقق فى ذلك الاختراق، موضحة أن المكتب طلب منها عدم الكشف عن أى متهم محتمل.
وفقد موقع "فيس بوك" على أثر الأزمة الأخيرة نحو مليون مستخدم نشط يومى وشهرى فى الأشهر الثلاثة الأخيرة، ووفقًا لأحدث الأرقام الصادرة عن الشركة، فقد انخفض عدد الأوروبيين الذين يسجلون الدخول إلى الموقع يوميا من 279 إلى 278 مليونًا، فيما انخفض عدد المستخدمين الأوروبيين الشهريين من 376 إلى 375 مليونًا، ومع ذلك، لا تزال نسبة الاستخدام العالمى الإجمالى للموقع يرتفع ببطء، مع أكثر من 2.2 مليار شخص يستخدمون "الفضاء الأزرق" كل شهر.
اقرأ أيضا: مهاجمون تنكروا فى شركة تسويق.. هكذا اعترفت «فيس بوك» بسرقة بيانات 29 مليون مستخدم
وبعد النتائج المالية الأخيرة للشركة فى يوليو، قالت شركة "فيس بوك"، إنها تتوقع تباطؤ نمو الإيرادات وارتفاع التكاليف، حيث تظهر أحدث الأرقام أن التكاليف ارتفعت بنسبة 53% مقارنة بنفس الفترة العام الماضى لتصل إلى 7.9 مليار دولار، والتزمت الشركة بتجنيد الآلاف من المشرفين الجدد على المحتوى، لتحسين قدرتها على إزالة المحتوى الضار من الموقع، حيث تشير الأرقام الأخيرة إلى أن عدد موظفى الشركة بلغ نحو 33000 فى نهاية سبتمبر الماضلى، بزيادة 45 % عن العام الماضى.
يذكر أنه عندما ظهر "فيس بوك" كوسيلة تواصل اجتماعى، كان لطيفا خفيفا يحقق التواصل الاجتماعى بمعنى الكلمة، وهو الغرض الذى خلق من أجله، وبمرور الوقت تحول إلى ساحة صراع سياسى بين أبناء الوطن الواحد وبين أبناء الأوطان، ثم تطور إلى ساحة للتجسس بمعرفة توجهات ورؤى الشعوب، كما تحول إلى ساحة للتلقيح وتبادل السباب والخيانات الزوجية.
اقرأ أيضا: بتدريب 300 ألف شخص.. خطة فيس بوك لمحو الأمية الرقمية في الهند
تمادت خطورة الموقع الأشهر فى العالم، حتى وصلت إلى الإرهاب، حيث استخدمه المارقون فى التحريض على ضرب اقتصاديات دول وزعزعة استقرار أوطان ووسيلة رخيصة وسهلة لنقل التوجيهات المتطرفة وتصنيع القنابل والمتفجرات.