22 عامًا على تأسيس ذراع دولة الحمدين الإرهابية.. «الجزيرة تزداد كذبًا»
الخميس، 01 نوفمبر 2018 06:00 م
لازالت السياسات القطرية على نهجها، رافضة التخلي عن ممارساتها التي في حال عدم التصدي لها، فمن المؤكد أنها ستلحق ضررًا كبيرًا بأمن واستقرار المنطقة.
الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب (السعودية والإمارات والبحرين ومصر) أعلنت في 5 يونيو من عام 2017 قطع علاقاتها التجارية والدبلوماسية مع قطر، إثر ثبات دعمها وتمويلها للإرهاب في المنطقة. فيما رفض تنظيم الحمدين - حكومة قطر - قبول قائمة المطالب العربية التي من شأنها احتواء تلك الورطة القطرية، والتي جاءت أبرزها في قطع العلاقات مع إيران، وطرد القاعدة العكسرية التركية من الدوحة، وإغلاق قناة الجزيرة، إلى جانب ضرورة توقفها عن دعم وتمويل الإرهاب وتسليم الهاربين من دولهم ممن يهددون الأمن القومي للمنطقة.
هذا وتستمر قناة الجزيرة القطرية في التناول الإعلامي القائم في الأساس على استهداف أمن المنطقة، ولاسيما الدول الأربع، ولعل حادث مقتل الإعلامي الشهير، جمال خاشقجي لأخر الأدلة على ذلك، حيث عكفت في تغطية هذا الحادث والتصعيد الإعلامي حوله بالأخبار والمعلومات حتى قبيل الإنتهاء من التحقيقات الرسمية الجارية مشاركة بين المملكة العربية السعودية وتركيا.
القناة القطرية التي أطلقت شعار «الرأي والرأي الآخر»، لا تبدو تغطياتها الإعلامية على هذا النحو؛ بل لوحظ دائمًا أنها تنقل رأي النظام القطري ورأي الإرهابيون؛ فهي ساحة لظهور الإرهابيين والمعارضين وأعداء المنطقة. وهي لا تبث أي أخبار أو تصريحات إيجابية في حق الدول الأربع وبعض من الدول العربية التي بالتأثير على أمنها واستقرارها يمكن لنظام الدوحة وأعوانه من جماعة الإخوان الإرهابية إلى جانب النظامين التركي والإيراني في تحقيق أهدافهم الخبيثة بالمنطقة والتي بدورها تنفيذًا لأجندات خارجية عملت لسنوات لتحقيق مشروع الفوضى الخلاقة.
واليوم الخميس تحتفل قطر المدين بمرور 22 عامًا على بداية عمل قناة الجزيرة وطاقمها، مروجة لشعار «الجزيرة.. نزداد عزمًا»، وتصدرت هاشتاجات بعناوين #الجزيرة22 و#نزداد_عزمًا؛ تغريدات الأذرع الإعلامية التابعة لتنظيم الحمدين وجماعة الإخوان عبر موقع التدوينت القصيرة، تويتر، في لافتة تحدي لدول المنطقة العربية وقائمة المطالب، والتأكيد على أن نهج القناة القطرية العدائي ثابت ولن يتغير تجاه أشقاءها.
وكانت قطر قد أكدت في مايو الماضي على استمرار قناة الجزيرة في بثّ أكاذيبها وتغطياتها الإعلامية التي تبعد كثيرًا عن الحياد والمهنية، وقال مكتب الإتصال الحكومي عبر حسابه الرسمي على تويتر: «طالبت دول الحصار إغلاق قناة الجزيرة، ولكنها ستظل متاحة لمتابعيها في شتى أنحاء العالم». وجاءت تلك التغريدة عبر حساب حكومي قطري رسمي لتؤكد على أكاذيب «الحمدين» والتي حاولت الزعم بأن «الجزيرة» تنفصل على الحكومة القطرية.
شعار الاحتفال
ليبقى التساؤل في عام الجزيرة الـ22؛ هل تزاد القناة القطرية كذبًا؟!