بعد أكاذيب الإعلام التركي.. كيف انتقلت عدوى الجزيرة إلى «نيويورك تايمز»؟
الخميس، 11 أكتوبر 2018 01:00 م
دائمًا ما يكون على وسائل الإعلام تحري الدقة والمصداقية فيما تنقله من معلومات وبيانات، وخاصة مع تغطية القضايا الكبرى متشعبة الأركان، فالصحف الأجنبية والعالمية طالما كانت بمثابة مدرسة بالنسبة للعاملين في مجال الإعلام حول العالم، بينما تحول بعضها خلال الأعوام الأخيرة إلى وسائل إعلامية مستهلكة تسعى وراء الانتشار وتحقيق معدلات «الترافيك»، ما يتسبب في إحراجها إلى حد كبير.
ولكن هناك بعض الصحف تحاول في أحيان كثيرة أن تحفظ ماء وجهها وتحافظ على تاريخها المهني، وهو ما حاولت صحيفة «نيويورك تايمز» انتهاجه بعد تورطها في أخبار نشرتها بصيغة المعلومات المؤكدة حول قضية اختفاء الإعلامي السعودي، جمال خاشقجي؛ على الرغم من أنها لا تعد سوى تكهنات وشائعات تحاول النيل من المملكة العربية السعودية.
اقرأ أيضًا: مسلسل تركي.. هكذا يرى «المرشد» التعامل الإعلامي الإخواني مع قضية «خاشقجي»
وقد روجت الصحيفة لموقفها هذا عبر حسابها الرسمي بموقع التدوينات القصيرة «تويتر»، محاولة الحفاظ على مهنيتها بعد أن تورطت في خطأ كبير مثل هذا، ما تسبب في انتهاجها لسياسة منابر شبكة الجزيرة القطرية عبر تويتر، والتي قامت بحذف الكثير من التغريدات الخاصة بقضية «خاشقجي».
وكانت الصحيفة التركية «صباح» قد نشرت تقريرًا الأربعاء، يتضمن 15 اسمًا سعوديًا من ذوي المناصب الرفيعة، زعمت أن لهم علاقة في اختفاء «خاشقجي»، مع رواية بأنهم وصلوا إلى مطار أتاتورك في مطلع أكتوبر الجاري، فيما غادروا بعد ذلك في 4 مواعيد مختلفة.
وكان «صوت الأمة» قد نشر تقريرًا، الثلاثاء الماضي، بعنوان ماذا حدث لـ«جمال خاشقجي»؟.. الصحف الأجنبية تجيب بطريقة «هوليودية»، يشير إلى عدم منطقة ما يتم تداوله عبر الصحف الأجنبية مثل: «نيويورك تايمز» و«الجارديان»، لافتًا إلى أن عدم تحري مثل هذه الصحف ذات الشهرة العالمية للدقة، يضعها في مأزق أمام متابعيها.
اقرأ أيضًا: ماذا حدث لـ«جمال خاشقجي»؟.. الصحف الأجنبية تجيب بطريقة «هوليودية» (فيديو)
واختفى الإعلامي السعودي، جمال خاشقجي في 2 من أكتوبر الجاري، بعد دخوله إلى القنصلية السعودية في إسطنبول، للانتهاء من بعض الأوراق الرسمية، بحسب الروايات المتداولة. ويحاول أعداء المملكة العربية السعودية اتهامها في ذلك الأمر، فيما نفت السعودية تلك المزاعم جملة وتفصيلًا. وتستمر التحقيقات حتى اللحظة الراهنة بالتنسيق بين السلطات السعودية ونظيرتها التركية، لكشف ملابسات القضية.