الضرب في إيران حلال.. هل عقوبات أمريكا على "الباسيج" تدعم حركة التظاهر في طهران؟

توجه الولايات المتحدة الأمريكية ضربات متتالية لإيران بكل ما أوتيت من قوة، فمن حصار اقتصادي في العقوبات الأمريكية إلى حصار عسكري يهدف إلى قطع أطراف إيران العسكرية في المنطقة ممثلة في مليشيات حزب الله والحوثى، إلى ضربات أخرى للقوة العسكرية في الداخل ممثلة في الحرس الثوري ومليشيات الباسيج.

ويعد إعلان وزارة الخزانة الأمريكية فرض عقوبات مالية على شركات وبنوك بسبب تموليها لمليشيات "الباسيج" التابعة للحرس الثوري الإيراني القامعة للاحتجاجات الشعبية ضربة جديدة ستشل قدرات إيران القمعية في الداخل، حيث تقوم مليشيات الباسيج بالتدخل في المظاهرات الغاضبة ضد النظام في العاصمة طهران وباقي المدن الإيرانية وتنجح في فضها.

مليشيات "الباسيج" وعقوبات امريكا

وستعاني مليشيات "الباسيج" التابعة للحرس الثوري الإيراني خلال الفترة القادمة بعد عقوبات امريكا على الشركات والبنوك التي تدعمها من نقص الإمكانيات القادمة من النظام الإيراني، مما سيؤدي إلى تقليص مساعدات الدعم المالي والعسكري للمليشيات، وسيستفيد من هذه العقوبات حركات التظاهر في إيران ومدنها.

اطفال في صفوف الباسيج

وستؤثر قلة المساعدات على نشاط مليشيات "الباسيج" التابعة للحرس الثوري الإيراني واختفاء دورها في تفريق المظاهرات ضد النظام، مما سيؤدى بدوره في المقابل إلى نشاط حركة التظاهرات الغاضبة خلال المرحلة المقبلة بدعم من الولايات المتحدة الأمريكية التي كسرت قيود النظام وفتحت الباب أمام زيادة فعاليات التظاهر.

وترصد الولايات المتحدة الأمريكية تحركات كافة الأنشطة المسلحة في إيران وخارجها وتعمل على محاصرتها وسبقها بخطوة قبل أي إجراء تتخذه إيران ضد العقوبات الأمريكية، ونجحت أمريكا في سد أي ثغرة قد تعبر منها إيران للنفاذ من العقوبات الأمريكية أو محاولة الضغط على العالم بتنفيذ عمليات إرهابية تعزز موقفها التفاوضي أمام أمريكا.

مليشيات الباسيج تفض مظاهرة

اقرأ أيضاً: كل ما تريد معرفته عن الباسيج "بعبع إيران"

واستندت الولايات المتحدة في عقوبات على 22 شركة وبنك إيراني على تمويلها لمليشيات "الباسيج" المتورطة بالتجنيد القسري للأطفال وقمع المظاهرات السلمية بطرق تنتهك القانون الدولي، ووثق وزير الخزانة الأمريكي اتهامه تجاه إيران المتهمة من منظمات حقوقية بتجنيد أطفال مهاجرين أفغان قسرا ضمن مليشيات لواء فاطميون الذي يقاتل في سوريا وهو ما يعتبر جريمة حرب.

قوات نسائية من الباسيج الايراني

وقالت واشنطن إن طهران جندت قسرا أطفال لا تتجاوز أعمارهم 12 سنة في صفوف الباسيج التابعة للحرس الثوري منذ الحرب الإيرانية العراقية في الثمانيات، وكان يدفع بالعادة بهذه القوات للصفوف الأمامية في المعارك وهو ما أسفر عن خسائر بشرية فادحة في صفوفهم خلال الحرب.

اقرأ أيضاً: عودة سلسلة التهديدات الأمريكية ضد طهران.. لماذا فرضت واشنطن عقوبات على "الباسيج"؟

وشاركت مليشيات الباسيج التابعة للمرشد في قمع الاحتجاجات الشعبية في إيران، وجندت مقاتلين من بينهم أطفال انضموا للمليشيات الإيرانية في سوريا حسب واشنطن، ووفق وزارة الخزانة الأمريكية توفر شبكة أعمال خدمات رعاية اجتماعية والإسكان لمسلحي الباسيج، وهو أمر تعتبره أمريكا مثال واضح لكيفية تغلغل المؤسسات العسكرية الإيرانية التابعة للمرشد في المفاصل الاقتصادية للدولة سعيا لإدارة شركات وجهات تمول عبرها الإرهاب.