عودة سلسلة التهديدات الأمريكية ضد طهران.. لماذا فرضت واشنطن عقوبات على "الباسيج"؟
الثلاثاء، 16 أكتوبر 2018 09:00 م
بعد ساعات قليلة من العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة الأمريكية، على حزب الله اللبناني، أحد أذرع إيران في المنطقة العربية، وجهت واشنطن دفة عقوباتها نحو قوات الباسيج الإيرانية، خاصة بعد استخدام الأخيرة القوة ضد المتظاهرين الإيرانيين.
وقوات الباسيج الإيراني، هي عبارة عن قوات شبه عسكرية تتكون من متطوعين من المدنيين الإيرانيين ذكورًا وإناثًا، حيث تم تأسيس تلك القوات بأمر من روح الله الخميني في نوفمبر 1979، ويتم استخدامها الآن من قبل السلطات الإيرانية في مواجهة المحتجين لسياسات حسن روحاني الرئيس الإيراني.
وفقا للبيان الصادر عن وزارة الخزانة الأمريكية ونقله الحساب الرسمي لشبكة "سكاي نيوز" الإخبارية، فإنها أعلنت فرض عقوبات على منظمة الباسيج الإيرانية وشبكات تدعم بنيتها التحتية من بينها 5 شركات استثمار و 3 مصارف، مشيرة إلى أن قوات الباسيج تشارك في عمليات العنف في الداخل وانتهاكات حقوق الإنسان ومن بينها تجنيد الأطفال في القتال في سوريا.
وزارة الخزانة الأمريكية أعلنت في بيانها، أن المزيد من الشركات تغادر إيران يوميا، وهذا يكشف عن نقاط الضعف في الاقتصاد الإيراني، ناقلة عن مسئولين في الإدارة الأمريكية، تأكيدهم أن الولايات المتحدة الأمريكية لا تزال تدفع الدول لقطع صادرات النفط الإيراني، والذي سيبدأ تطبيقه في 4 نوفمر المقبل.
تأتي العقوبات الصادرة من وزارة الخزانة الأمريكية، تزامنا مع تصريحات المبعوث الأمريكي الخاص بإيران برايان هوك الذي أكد أن الاتفاق النووي مع إيران كان اتفاقا ناقصاً لا يتضمن الإرهاب والصواريخ العابرة والعدوان على المواطنين الأجانب، متابعا: «نحن جادون في العقوبات على إيران بما يؤمن ضغطنا لخفض إنفاقه على أنشطتها العدوانية ودعمها للأسد والميليشيات الشيعية».
وأضاف المبعوث الأمريكي الخاص بإيران، أن ما تريده الولايات المتحدة الأمريكية هو اتفاق يؤمن وقف إيران أنشطتها الخبيثة في المنطقة، موضحاً أن هناك المزيد من الدول التي تدرك أنشطة إيران الخبيثة ونشاطها المزعزع للاستقرار سيزداد ما لم يتم كبحه، حيث إن أولويات واشنطن هي إخراج كل القوات التي تعمل بإمرة إيران في سوريا وتحقيق مسار سياسي في سوريا.
وفي وقت سابق أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية أن واشنطن وضعت حزب الله، ضمن الجماعات التي تعتبر إجرامية منظمة، حيث تأتي تلك العقوبات ضمن استراتيجية جديدة تتبعها الإدارة الأمريكية لمواجهة النشاط الإيراني في المنطقة.