بعد مقال عبدالخالق عبدالله في CNN.. ماذا لو كان جمال خاشقجي رجل إستخبارات سعودي؟

الخميس، 11 أكتوبر 2018 04:20 م
بعد مقال عبدالخالق عبدالله في CNN.. ماذا لو كان جمال خاشقجي رجل إستخبارات سعودي؟
شيريهان المنيري

كلما يمر الوقت عليها كلما ازدادت تعقيدًا وتشابكًا.. اتهامات هنا وهناك وأحاديث وبيانات ومعلومات دون أي سند حقيقي يتم الترويج لها من قبل أعداء المملكة العربية السعودية.

قضية إختفاء الإعلامي السعودي، جمال خاشقجي التي أكدت المملكة مرارًا وتكرارًا بنبرة دبلوماسية هادئة أنه ليس بداخل القنصلية السعودية، مع تلميحات تنفي الحديث عن مقتله كما يحاول البعض الترويج للأمر، وقبيل ظهور نتائج التحقيقات النهائية.

ربما الأمر لم يكن في حاجه إلى كل هذا التضخيم الإعلامي الذي عملت عليه الماكينة الإعلامية القطرية والإخوانية بمساندة من بعض الأصوات التركية، ما دفع عدد من الصحف الأجنبية والوكالات العالمية إلى اتباعها والنشر نقلًا عنها.

اقرأ أيضًا: بعد أكاذيب الإعلام التركي.. كيف انتقلت عدوى الجزيرة إلى «نيويورك تايمز»؟

مقال للأكاديمي الإماراتي، الدكتور عبدالخالق عبدالله نشره موقع «سي إن إن» الأمريكي أمس الأربعاء بعنوان «عبدالخالق عبدالله يكتب لـCNN: جمال خاشقجي الذي أعرفه»، يتحدث عبر سطوره عن علاقته بالإعلامي السعودي المنقطعة أخباره حتى الآن، بإعتباره صديق له تربطه به علاقات طيبة عبر سنوات.

لعل أبرز الفقرات التي يمكن ملاحظتها عبر مقال «عبدالله»، تلك التي قال بها أنه «في لقاء آخر جمعني بالإعلامي جمال خاشقجي في واشنطن في 2 يوليو/تموز، أي قبل 3 أشهر قال لي إنه في حيرة تجاه البقاء في واشنطن.. وقال ما معناه إنه سئم الغربة ويشعر بالوحشة من عدم رؤية أبنائه والتواصل مع أصدقائه»، مضيفًا أن «خاشقجي» أكد له أنه على اتصال مستمر مع جهات رسمية ترغب في عودته إلى السعودية، وأنه تلقى عروضًا ليخدم في مواقع استشارية، وتابع «عبدالله»: قائلًا في مقاله: «ويبدو أن أحد الوزراء اتصل به ليشكره على مقال كتبه في صحيفة "واشنطن بوست" يمتدح إتخاذ قرارات إيجابية وتصب في سياق الإصلاح وتخفيف التشدد الديني الذي سيطر على السعودية ردحًا من الزمن».

هذا وأكد الأكاديمي الإماراتي الشهير أن «خاشقجي» كان له حلم كبير بأن يكون هناك تحالف سعودي تركي قادر على التصدي للمشروع الإيراني التوسعي في المنطقة، فيما أنه أصيب بخيبة أمل مؤخرًا بعد أن فقد الأمل في ذلك إثر بزوغ التنسيق السعودي الإماراتي.

كلمات الدكتور عبدالخالق عبدالله ربما تعيد للأذهان عدد من القصص في الملفات المخابراتية حول العالم، وسيناريوهات أفلام الأكشن التي تدور أحداثها حول قصص مخابراتية في الغالب تكون مستوحاة من الواقع، ويذكرنا ذلك على سبيل المثال وإختلاف الأحداث والشخصيات بفيلم Conspiracy Theory بطولة ميل جيبسون وجوليا روبتس، حيث أوهمت الـFBI مطاردي بطل الفيلم الذي أفشل مخططاتهم بأنه مات، في حين ظهر بنهاية الفليم حيًا مع أفراد من مكتب التحقيقات الفيدرالية الأمريكية؛ بسيارة تابعة لهم.

 

في السياق ذاته طرح نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي، الفريق ضاحي خلفان تساؤلًا حول ماذا لو تبين أن جمال خاشقجي رجل مخابرات سعودي؟!.

وتُعد هذه الفكرة أمرًا محتملًا فمخابرات الدول كثيرًا ما تقوم بعمليات محو لسجلات بعض من عملاءها لإعتبارات أمنية خاصة بها أو لحماية حياة هؤلاء الأشخاص من أخطار تحيط بهم، وخاصة في ظل ما ذكره «عبدالله» في مقاله من رغبة قوية لـ«خاشقجي» في العودة إلى بلده، ما يتواءم مع بعض من الردود التي كتبها «خاشقجي» عبر حسابه الرسمي بموقع التدوينات القصيرة، تويتر، أشار لها عدد من المغردين الخليجيين فور اختفاءه، وأنها ربما كانت سببًا في الغموض الذي يحيط بمصيره، حيث حملت حنينًا إلى وطنه وأهله.

تغريدات خاشقجيييي
 

 

إذا صح وكان «خاشقجي» تابع للإستخبارات السعودية وهي تقوم بحمايته؛ ففي هذه الحال من المؤكد أننا سنرى مواقف سعودية حاسمة حازمة تجاه كل من روج للشائعات حولها أو تسبب في الترويج لمثل تلك المزاعم مشككًا في حمايتها لجميع مواطنيها أي كانت توجهاتهم، ولعل مواقف السعودية تجاه من يتدخل في شؤونها الداخلية أو يمس سيادتها واضحة على مدار السنين ، وكما شهدنا مؤخرًا الإعتذار الكندي في حق المملكة بعد تدخلها في شؤونها.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق