فى الذكرى 45..
لحظة تاريخية.. هكذا استقبل المصريون نبأ بدء اندلاع حرب 6 أكتوبر (فيديو)
السبت، 06 أكتوبر 2018 03:00 م
الدولة المصرية، اليوم الموافق 6 أكتوبر، تحتفل على كل المستويات الشعبية والرسمية بالذكرى 45 لحرب أكتوبر 1973 المجيدة التى تُعد بمثابة الحدث الأول فى تاريخ مصر الحديث كونه انتصاراَ عزيز محفوراَ داخل كل مصري لن يمكن أن ينساه.
فى التقرير التالى نرصد طبيعة الاجواء فى الشارع المصرى، بعد بدء معركة تحرير شبه جزيرة سيناء، فضلاَ عن عودة الطائرات المصرية جميعها بعد أداء وتنفيذ مهمتها في ضرب الأهداف الإسرائيلية.
الإعلان عن تنفيذ القوات الجوية مهمتها ببراعة ونجاح فقد أصابت مواقع العدو إصابات مباشرة وعودة جميع الطائرات إلى قواعدها سالمة، وردد المواطنين مكبرين «الله أكبر، الله اكبر»، وحينها تبادل أبناء الشعب العناق، واجهش الكثير منهم بالبكاء، بينما قامت السيدات بإطلاق الزغاريد فى شوارع المحروسة.
اقرأ أيضا: الضربة الجوية الأولى في ذكرى أكتوبر.. حين صمتت صواريخ الدفاع تحية لنسور مصر (فيديو)
خطة الهجوم والرجوع جاءت عن طريق ممرات جوية مدروسة ومحددة مسبقاَ بدقة تم الاتفاق عليها بين قيادة القوات الجوية، وقيادة الدفاع الجوى من حيث الإتجاهات والإرتفاع والوقت، حيث استعد الدفاع الجوي المصري ليبدأ هو دوره في الحرب لصد الهجمات الإسرائيلية.
ونجحت الضربة الجوية-فى تلك الأثناء- في تحقيق المفاجئة للعدو الإسرائيلي و تدمير أهدافها المحددة بنسبة تزيد عن 90 % ولم تزد الخسائر على 5 طائرات مصرية على أكثر تقدير بنسبة خسائر لا تزيد على 4 % من 220 طائرة.
الطائرات المصرية تمكنت وقتها من ضرب وتدمير أول هدف بالصواريخ بعيدة المدى الموجهة راكبة للإشعاع الراداري وهو مركز القيادة الرئيسي للجيش الإسرائيلى في منطقة أم مرجم.
أما مركز القيادة الرئيسي للجيش الإسرائيلى، فقد تم ضربة بأول صاروخ افتتح الحرب منطلق من قاذفة ثقيلة من طراز TU-16 KSمن مسافة بعيدة جدا فوق منطقة التل الكبير في منطقة الإسماعيلية غرب القناة، وقبل أن تعبر الطائرات المصرية لأهدافها في سيناء كان مركز أم مرجم قد تم إصابته .
وعبرت الطائرات المصرية كلها في وقت واحد خط القناة على ارتفاعات منخفضة جدا حوالي 20 متر بعد ضرب مركز القيادة الإسرائيلي الرئيسي في منطقة أم مرجم و عن طريق حسابات ملاحية دقيقة جداَ محدده من قبل و مسارات و اتجاهات محددة و بسرعات محدده متفق عليها بدقة لضمان عبور كل الطائرات من كل المطارات في وقت واحد لتحقيق المفاجأة الكاملة للعدو و بتنسيق كامل مع الدفاع الجوي المصري تم التدريب عليه لعمل مفاجئة قوية كاملة للعدو الإسرائيلي.
اقرأ أيضا: صوته يتردد فى أذهان المصريين.. من صاحب صوت إذاعة البيان الأول لحرب أكتوبر؟
ويعد مركز القيادة الرئيسي للجيش الإسرائيلى في منطقة أم مرجم من أهم مراكز القيادة و السيطرة المعادية التي تم التخطيط لقذفها، وهو مركز القيادة و السيطرة الرئيسي في منطقة أم مرجم و يقع بالقرب من مطار المليز في وسط سيناء على الطريق المتجه إلي منطقة الطاسه و يحده من الشمال جبل قديرة و من الجنوب جبل سحابه.
يشار إلى أن الطائرات المصرية فى تلك الأثناء انطلقت الساعة 2.00 ظهرا يوم السادس من أكتوبر 1973، تقدر بحوالي 200 طائرة حربية مصرية و20 طائرة عراقية من طراز هوكر هنتر من حوالي 20 مطار و قاعدة جوية مصرية على ارتفاع منخفض بشكل مفاجئ لضرب الأهداف المعادية الاسرائيلية.
تمثلت الخطة فى ضرب الأهداف المعادية الاسرائيلية المحددة لها في داخل سيناء المحتلة و أهداف خط بارليف الحصين و تحركت الطائرات في صمت لاسلكي تام على أرض مطاراتها و حتى الإقلاع و الطيران لأهدافها لتجنب أي عمليات تصنت معادية يمكن أن تكشف الهجوم المصري.
وتجمعت التشكيلات في شكل أسراب، والأسراب تجمعت مع بعضها البعض في تنسيق كبير جدا في أماكن مختارة وتوقيت محدد بدقة لكي تتجه لأهدافها وسط غابه من صواريخ الدفاع الجوي التي صمتت تحيه لنسور مصر المتجهين لبدء الحرب، وعبرت الطائرات المصرية كلها في وقت واحد خط القناة على ارتفاعات منخفضة حوالي 20 متر.