هتعمل ايه يا عبدالمعين.. «الناتو العربي» يحرج قطر

الجمعة، 28 سبتمبر 2018 01:21 م
هتعمل ايه يا عبدالمعين.. «الناتو العربي» يحرج قطر
شيريهان المنيري

محاولات أمريكية لإتمام تحالف قوي مع دول الرباعي العربي (السعودية والإمارات والبحرين ومصر) إلى جانب مملكة الأردن، تم الحديث عنه تزامنًا مع فعاليات الجمعية العامة المتحدة التي شهدتها نيويورك على مدار الأسبوع. وصرّح نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون منطقة الخليج، تيموثي لندركينج بحسب «الشرق الأوسط»، بأن واشنطن تبحث مع الخليجيين ومصر والأردن عقد قمة في يناير المقبل تهدف لبحث تحالف استراتيجي سياسي واقتصادي وأمني لمنطقة الشرق الأوسط، على أن يُعقد في الولايات المتحدة الأمريكية.

من جانبها نقلت «سبوتنيك» الروسية عن صحيفة «ذا ناشيونال» الإماراتية أن واشنطن تسعى لتكوين تحالف عسكري عربي أمريكي تحت مُسمى «التحالف الاستراتيجي للشرق الأوسط» (MESA). وقال «لندركينج»: «الأسابيع الـ3 الماضية شهدت جولات إقليمية ومكوكية عبر الخليج بهدف التحضير للقمة المقررة يناير المقبل».

وهنا يبقى التساؤل حول ماهية ذلك التحالف وإمكانية مشاركة قطر في ذلك التحالف الذي تسعى له الإدارة الأمريكية، في ظل مقاطعة دول الرباعي العربي لها، وتعنت الدوحة في قبول قائمة المطالية العربية، وتوقفها عن دعم وتمويل الإرهاب وزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة، إضافة إلى تحالف تنظيم الحمدين - حكومة قطر - مع النظام الإيراني الداعم الرئيسي لمليشيات الحوثي الإرهابية والمتورطة فيما تشهده اليمن من عدم استقرار.  

اقرأ أيضًا: «السقوط في شر الأعمال».. هل يمكن انضمام قطر إلى «الناتو العربي»؟

المحلل السياسي والكاتب السعودي، خالد الزعتر يرى أن الدعوة إلى تشكيل ما يُسمى بـ«الناتو العربي» تعود بالدرجة الأولى إلى النجاح الذي حققته التحالفات العسكرية العربية في إعادة الإستقرار ومحاربة المشاريع الفوضوية في المنطقة خلال الفترة الماضية.

خالد الزعتر
خالد الزعتر

 

وقال في تصريحات خاصة لـ«صوت الأمة»: «يمكن أن ننظر للحالة اليمنية بأنها نموذج لمدى نجاح التحالفات العسكرية العربية؛ فالمملكة العربية السعودية التي سعت إلى تشكيل وقيادة تحالف عربي في اليمن نجحت إلى حد كبير في تحجيم الوجود الإيراني، وسعت إلى إفشال إعادة إستنساخ التجربة الإيرانية في لبنان، والتي سعت لتحويل حزب الله إلى دولة داخل الدولة وتطويع الدولة اللبنانية لمصلحة الحزب؛ من إعادة إستنساخها في اليمن عبر الجماعة الحوثية».

اقرأ أيضًا: هل يكون «ناتو العرب» المسمار الأخير في نعش إيران؟.. «ترامب» يسعى لتوجيه ضربة لطهران

وأضاف «الزعتر» عن مشاركة قطر في هذا الحلف بأن «مشاركة الدوحة منطقيًا لن تضيف شيء لهذا التحالف، فهي لا تمتلك القوة العسكرية اللازمة، ولاتزال تعيش على الحماية الخارجية، ويمكن أن ننظر لمشاركة قطر سابقًا في التحالف العربي في اليمن، وأن خروجها من هذا التحالف لم يعمل على تراجعه في أرض الواقع؛ بل على العكس زاد من حجم انتصارات التحالف العربي، ما يعني أن الدوحة لا تضيف ثقلًا عسكريًا لأي تحالف قد تكون طرف فيه».

وتابع بأن «من الأهمية قبل الحديث عن مشاركة قطر عسكريًا في الناتو العربي؛ الحديث عن أهداف هذا التحالف والذي يهدف بالدرجة الأولى إلى إعادة الإستقرار ومواجهة المشاريع الإيرانية، وهو ما يستدعي أن يكون هناك تغيير في السياسات القطرية وأن تكون متطابقة مع أهداف ذلك التحالف الجديد، والمتابع يجد أن السياسات القطرية تسير عكس هذا التحالف المزمع تشكيله فهي تعمل على تغذية الفوضى وخدمة ودعم المشاريع الإيرانية الفوضوية، ولذلك قبل مرحلة المشاركة العسكرية القطرية في الناتو العربي يجب أن تخضع الدوحة لإجراء تغيير جذري في سياساتها»

يذكر أن الصحف المتداولة الحديث عن ما يُسمى بـ«التحالف الاستراتيجي للشرق الأوسط» (MESA)، أكدت على أن حماية دول الخليج من الممارسات والإنتهاكات الإيرانية في حقها إلى جانب العمل على حل أزمات المنطقة، في مقدمتها السورية واليمنية؛ يُعد المهمة الأساسية لهذا التحالف.

اقرأ أيضًا: شهر أسود على طهران.. موقف واشنطن ثابت تجاه الإرهاب الإيراني في المنطقة

وكانت الإدارة الأمريكية قد إتخذت خطوات جادة خلال الآونة الأخيرة للحد من التهديدات الإيرانية للمنطقة ولاسيما المملكة العربية السعودية، معلنة عبر تصريحات عدد من المسؤولين الأمركيين إلى تحالفها مع دول المنطقة التي عانت كثيرًا من الإرهاب الإيراني.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق