شهر أسود على طهران.. موقف واشنطن ثابت تجاه الإرهاب الإيراني في المنطقة
الإثنين، 24 سبتمبر 2018 06:00 م
أكاذيب يستمر النظام الإيراني في إطلاقها تجاه الولايات المتحدة الأمريكية وحلفاءها لاسيما المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، وها هو مؤخرًا يحاول استغلال حادث العرض العسكري الذي شهدته منطقة الأحواز السبت الماضي، في الترويج لمزاعم حول مسؤولية أحدهم عن ذلك الحادث.
الموقف الإيراني مؤخرًا يعاني من توتر حاد سياسيًا واقتصاديًا، حيث قرار الإدارة الأمريكية في ظل الرئيس دونالد ترامب بإعادة فرض العقوبات الاقتصادية على طهران وإلغاء الاتفاق النووي الإيراني. إضافة إلى ما يشهده الداخل الإيراني من احتجاجات شعبية رافضة لسياسات النظام بإيران.
إيران ووكلائها في المنطقة لاسيما في اليمن والعراق ولبنان، إضافة إلى تدخلاتها في شؤون عدد من الدول العربية واعتداءاتها بالصواريخ الباليستية، تسببت في كثير من الأزمات بالمنطقة التي من شأنها التأثير على استقرارها والإضرار بأمنها، هذا إلى جانب تحالفها مع النظام القطري، الذي أعلنت الدول الأربعة الداعية لمكافحة الإرهاب (السعودية والإمارات والبحرين ومصر) مقاطعته في 5 يونيو من العام الماضي (2017) إثر ثبات دعم الدوحة وتمويلها للإرهاب.
ويشهد سبتمبر الجاري تصريحات أمركية تحمل رسائل واضحة إلى إيران وداعمي الإرهاب في المنطقة بأن موقفها ثابت في مواجهة ذلك الأمر، ما يعكس إستمرارها في التصدي لكل ما من شأنه الإضرار بالأمن القومي في الشرق الأوسط.
اقرأ أيضًا: هكذا تتطابق الرؤى بين واشنطن والسعودية والإمارات.. تعرف على التفاصيل
وأكدت المندوبة الأمريكية، نيكي هيلي عبر قناة «الحرة» الأمريكية الجمعة الماضية على أن بحثّ الدور الإيراني الذي يضر بأمن واستقرار المنطقة سيكون محورًا رئيسيًا في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، والمقررة في 25 من سبتمبر الجاري.
هذا وردّت أمس الأحد على أكاذيب النظام الإيراني، معلنة رفضها لإتهامات النظام الإيراني بشأن تورط واشنطن في حادث العرض العسكري الذي شهدته منطقة الأحواز، وقالت: «على إيران النظر في المرآة لمعرفة أسباب الهجوم على العرض العسكري في الأحواز»، وأضافت بحسب «بي بي سي» عربي أن «الرئيس الإيراني حسن روحاني قمع شعبه لمدة طويلة».
اقرأ أيضًا: ورطة «تميم» في الأمم المتحدة.. كيف يمكن لقطر التخلي عن «شريفة»؟
وفي السياق ذاته أشار وزير دولة الإمارات للشؤون الخارجية، الدكتور أنور قرقاش، رفض بلاده عن محاولات إيران اتهامها يف ذلك الحادث، قائلًا: «موقف الإمارات التاريخي ضد الإرهاب والعنف واضح وإتهامات طهران لا أساس لها».
ويبدو أن «هيلي» بإستخدامها عبارة «قمع شعبه لمدة طويلة»، تحمل تأييدًا أمريكيًا لأي فعل مقاوم من قبل الشعب الإيراني ولاسيما الأحوازي تجاه النظام بطهران، وربما يكون بداية لمزيد من العمليات خلال الفترة المقبلة، والتي من شأنها استهداف النظام الإيراني، وخاصة أن حديثها لم يبعد كثيرًا عن تصريحات شخصيات أحوازية شهيرة، والتي تحدثت عن قيام عناصر أحوازية - انتحارية - بتلك العملية التي استهدفت العرض الإيراني، مكذبة رواية تنظيم «داعش» الإرهابي بأنه مسؤول عن ذلك الحادث.
اقرأ أيضًا: أحوازيون يكذبون رواية «داعش» ويعلنون عن منفذي «حادث العرض الإيراني».. تعرف على التفاصيل
ولم تكن تلك التصريحات الأمريكية تجاه إيران الأولى من نوعها فقد صرح وزير الدفاع الأمريكي، جيمس ماتيس في حديث أمام الكونجرس الأمريكي في 12 من سبتمبر الجاري، بأن التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية إلى جانب الإمارات يقوم بجهد واضح وكبير في مواجهة إرهاب مليشيات الحوثي في اليمن.
فيما أكد وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو في اليوم ذاته وعبر حسابه الرسمي على موقع التدوينات القصيرة، تويتر على دور قوات التحالف العربي في اليمن، مُعلنًا عن استمرار دعم واشنطن له، وكل ما من شأنه حماية المدنيين في اليمن.
ودعا اليوم الأثنين كل الدول للتصدي للأنشطة الإيرانية المزعزعة للاستقرار في المنطقة، بحسب «سكاي نيوز» عربية.