السعودية والإمارات بريئتان من «حادث الأحواز».. وسياسي سعودي: اتهام باطل من نظام مجرم
الأحد، 23 سبتمبر 2018 03:00 م
حاولت بعض الأذرع الإعلامية التابعة لتنظيم الحمدين - حكومة قطر - وأيضًا النظام الإيراني كعادتهما؛ إلصاق التهم بالمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، بأن تلقي بهما تهمة حادث العرض العسكري الإيراني بمنطقة الأحواز الذي حدث في وقت باكر من صباح أمس السبت.
وعلى الرغم من إعلان تنظيم «داعش» لمسؤوليته حول الحادث؛ إلا أن التحليلات مستمرة حول ذلك الأمر، فهناك من يكذب «داعش» وهنا من يحاول الصاق التهم بالسعودية والإمارات، وغيرهم يرى أن الأمر هو لعبة مخابراتية بين واشنطن وطهران، في حين يرى البعض أنه إحتمالية قيام «الأحواز» بالأمر وارد جدًا وفي هذه الحالة فهو يأتي تحت بند «المقاومة» للمحتل الإيراني لأرضهم.
في هذا الإطار المحلل السياسي السعودي والباحث في العلاقات الدولية، سامي بشير المرشد يقول أن «اتهام السعودية والإمارات باطل من قبل هذا النظام المجرم، والذي دائمًا يلجأ لمثل هذه الاتهامات تارة لأمريكا وتارة لداعش وتارة لمجاهدي خلق - المعارضة الإيرانية - والحقيقة أن هذا النظام البالي بدأ رحلة الإنهيار من خلال العقوبات ومن خلال مقاومة الشعوب الإيرانية بالمظاهرات المستمرة، وكذلك مثل هذه العمليات النوعية التي ستعلن نهايته وليس أمامه من مخرج سواء الانكفاء على نفسه والعودة لحدوده والانسحاب من الدول العربية وإعطاء الشعوب الإيرانية حقوقها المشروعة، وإلا فهو بلاشك يقوم بالانتحار من خلال افتعال حرب في المنطقة فالشعب الإيراني لن يتحمل تصرفات هذا النظام الذي يعلق المشانق لأبناء الأحواز بوحشية ودون اعتبار لأي حقوق أو قوانين إنسانية من أي نوع».
وتابع «المرشد» في تصريحاته الخاصة لـ«صوت الأمة» أن «هروب هذا النظام من خلال إلقاء اللوم على السعودية أو الإمارات أو أمريكا لن يجدي نفعًا، ولن ينتشل النظام من هذه الهوة السحيقة التي وضع نفسه فيها بسياساته المتهورة في الداخل والخارج».
وأعرب المحلل السياسي السعودي عن ترحيبه بنضال الشعب الأحوازي، قائلًا: «له حقوق مشروعة في تقرير مصيره والتحكم في مقدراته وخيرات أرضة بكافة الوسائل ومعروف أن نضال الشعب الأحوازي يؤرق راحة هذا النظام، فهو من أشد الجهات التي تقاوم بطش وتنكيل هذا النظام بالشعب الإيراني الحر في كافة المناطق لاسيما منطقة الأحواز».