عادة مصرية قديمة لعقاب المتجاوزين.. هل يقضي «التجريس» على التحرش الجنسي؟
الأربعاء، 22 أغسطس 2018 09:00 م
عقب انقسام وسائل التواصل الإجتماعى ما بين مؤيد ومعارض لقيام فتاة التجمع منه جبران بتصوير شابين حاولا معاكستها ، وبعد الهجوم الذى تعرضت له الفتاة وفى ظل تزايد ظاهرة التحرش الجنسى خاصة فى الأعياد والمناسبات طالبت مبادرة أمان لمناهضة العنف الجنسي بمصر الفتيات بتصوير مقاطع فيديو لهولاء المتحرشين ونشرها عبر وسائل التواصل الإجتماعى بهدف تجريسهم.
التجريس فى الأصل ظاهرة كانت قد انتشرت إبان العصر الفاطمى والمملوكى والعثمانى فى مصر وسميت بهذا الاسم نظرا لوجود شخص يحمل «جرس» بالقرب من الشخص المراد التشهير به والذى كان يلبسونه خرق ملونة ويضعوا على راسه طرطور.
وكانت مبادرة أمان لمناهضة العنف الجنسى قد قالت فى بيان لها إنه «بالتزامن مع عطلة عيد الأضحى، وتكدس المواطنين في أماكن التنزه العامة، والشواطئ، ودور العرض السينما، وكلها بيئات داعمة وحاضنة للتحرش بسبب الازدحام الشديد الذي تشهده هذه الأماكن خلال عطلة الأعياد والمناسبات، فإنه على جميع النساء والفتيات اللجوء إلى تصوير المتحرشين بالفيديو أو الفوتوغرافيا وبثها عبر منصات التواصل الاجتماعي كآلية دفاعية في مجابهة التحرش الجنسي ونبذه وملاحقة مرتكبيه».
وكان المجلس القومي للمرأة قد أعلن عن تخصيص غرفة عمليات لتلقي شكاوى التحرش التي قد تتعرض لها النساء والفتيات خلال أيام عيد الأضحى المبارك ورصد حالات التحرش والتدخل السريع.
الدكتورة مايا مرسي رئيسة المجلس، قالت في تصريحات لها ، إن تشكيل تلك الغرفة يأتي في إطار جهود المجلس القومي للمرأة لحماية النساء والفتيات من التحرش الجنسي، خاصة خلال الأعياد والمناسبات، مشيرة التعاون المتواصل مع وحدة مكافحة العنف ضد المرأة بوزارة الداخلية.