نجمة اعتدت على حارسها وفنان اغتصب 50 امرأة.. أبرز متحرشي العالم يتقدمهم رئيس دولة

تُعرف فترات الأعياد والمناسبات بأنها فترات تزدهر فيها الاعتداءات الجنسية والتحرش في الحدائق والمتنزهات، لكن بالنظر للأمر خارج مصر، يمكن القول إن التحرش أصبح ظاهرة عالمية مزعجة.

لا يوجد مجتمع واحد تقريبا يخلو من التحرش، ربما تزدهر هذه الجريمة في مصر خلال مواسم معينة وفي أماكن بعينها، لكنها تظل ظاهرة محصورة في طبقات محددة. على الجانب المقابل فإن الظاهرة في الغرب تأخذ أبعادا أكبر، ويتورط فيها فنانون ورياضيون ونجوم مجتمع، ورؤساء دول أيضا.

العالم منزعج 

الظاهرة حظيت باهتمام عالمي واسع في الفترة الأخيرة، فسلطت كثير من وسائل الإعلام الضوء على تلك الظاهرة، بعد أن تم إزاحة الستار عن العديد من الفضائح الجنسية للمشاهير في عالم الفن والسياسة، حتى أن وصلت هذه الفضائح لملاحقة بعض رؤساء بعض الدول كالرئيس الأمريكي دونالد ترامب، المتحرش الأشهر بالعالم.

الرئيس المتحرش 

ثلاث نساء روين شهاداتهن عن كيفية تحرش الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بهن، وطالبن الكونجرس الأمريكي بفتح تحقيق في قضاياهن، التي تلت إدلاء نساء تراوحت أعمارهن بين 30 و 70 عاماً بشهادات تؤكد تحرش الرئيس الأمريكي بهن، الأمر الذي نفاه البيت الأبيض جملة وتفصيلاً. 

ريتشل كروكس التى كانت فى سن الـ22 في 2005 قالت إنها كانت موظفة استقبال في برج ترامب، وهددها بالطرد إلم أن تمثل له، قائلة أنها لم يكن أمامها خيار آخر، مطالبة بالتحقيق في تاريخ ترامب الجنسي وتحقيره لشأن المرأة قبل توليه رئاسة أمريكا. 

 وقالت غيسيكا ليدز، إن ترامب تحرش بها فى طائرة في السبعينات، فيما روت سمانثا هولفي التي شاركت في مسابقة ملكة جمال الولايات المتحدة التي ينظمها ثري العقارات ترامب، إنه كان "يزور المرشحات فى الكواليس وينظر إليهن.

ورداً على ذلك، طالب أكثر من 50 مشرعة ديمقراطية بمجلس النواب الأمريكى الكونجرس  بإجراء تحقيق فى شكاوى التحرش الجنسى التى تقدمت بها عدة نساء ضد الرئيس دونالد ترامب. 

السيدات لسن أبرياء

السيدات لم يسلمن من تهم التحرش، فتواجه المغنية الأمريكية ماريا كارى تهماً بالتحرش الجنسي بحارسها الشخصي السابق، الذي قال إنها كانت تحاول استمالته بسلوكيات جنسية، كلها كانت تستهدف لفت انتباهه، وسألته خلال إحدى الرحلات أن يأتي إلى غرفتها لأجل أخذ حقائب لها، لكن عندما وصل هناك وجدها ترتدى قميص نوم شفاف.

الأطفال تحت القصف الجنسي

حتى الأطفال لم يسلموا من سرطان التحرش من قبل المشاهير، فاتهم الممثل انتوني راب كيفن سبيسي بالتحرش به عام 1986 عندما كان يبلغ من العمر 14 عاماً، وقال إنه لا يذكر الواقعة بالضبط، مقدماً اعتذاراً لم يقبل في هوليود، التي طالب نجومها بضرورة معاقبته، وبلافعل تم رفع دوره من فيلم «اوول ذا موني ان ذا وورلد». 

نفس الاتهامات لاحقت "بن أفليك" 45 عاما، وفي مقدمتها اتهام الممثلة “هيلاري بورتون” التي اتهمته بالتحرش بها قبل 14 عاما، كما واجه الممثل الحاصل على الأوسكار اتهامات أخرى من نجمات وعاملات فى صناعة السينما.

وواجه النجم الأمريكى الشهير مايكل دوجلاس الذى يبلغ من العمر 73 عاما،  اتهاماً من امرأة بقيامه بتصرفات مخلة بالآداب، مدعية إنه تحرش بها لفظيا مرارا، وأتى بفعل غير لائق أمامها، عندما كانت تعمل لديه في الثمانينات.

وقالت السيدة إن "دوجلاس" استخدم مرارا ألفاظا خارجة، ومارس فعلا مخلا بالآداب أمامها خلال اجتماع عمل فى شقته فى نيويورك عام 1989.

داستن هوفمان

ومن جانب آخر اعتقل المخرج البولندي رومان بولانسكي، الذى يبلغ من العمر 84 عاما، في الولايات المتحدة الأمريكية بتهمة اغتصاب قاصر بعد تخديرها عام 1977، وهو الأمر الذى اعترف به المخرج الحاصل على الأوسكار، غير أنه هرب من الولايات المتحدة إلى أوروبا، وظل ملاحقا قضائيا ولم يتمكن من دخول الأراضى الأمريكية مرة أخرى.

بيل كوسبي 80 عاما، صاحب مسلسل عرض كوسبي الشهير، هو واحد من أنجح المسلسلات الكوميدية في ثمانينيات القرن الماضي، اتهامات جنسية في السنوات الأخيرة بالاغتصاب والاعتداء الجنسي، من قبل خمسين امرأة وما زال القضاء الأمريكي ينظر في هذه القضايا.

الاوسكار تنتفض

أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة الأمريكية، التى تمنح جوائز الأوسكار، قررت تطبيق معايير سلوك لأعضائها  وكانت الأكاديمية قد صوتت على فصل المنتج السينمائي هارفي وينستين في أكتوبر، بعد العديد من المزاعم بتورطه فى اعتداءات جنسية، وقالت المديرة التنفيذية للأكاديمية، دون هدسون، للأعضاء أنه لا يوجد مكان لأولئك الذين يسيئون استخدام سلطتهم ومكانتهم.

أرسلت هدسون لأعضاء الأكاديمية رسالة تتضمن معايير السلوك، وجرى نشرها على نطاق واسع، وقد وضعت المبادئ التوجيهية من قبل فريق عمل، بقيادة ديفيد روبين، الذي يقدم جوائز الأوسكار.

وعمل الفريق مع خبراء في التحرش الجنسي وأساتذة الأخلاق والأعمال والقانون بالجامعات الأمريكية الكبرى، وشاركت أكاديمية التلفزيون، التي تقدم جوائز إيمي، وبافتا أيضا في المناقشات مع أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة.

وأرسلت هدسون لجميع الأعضاء بريدا الكترونيا يوم الأربعاء قالت فيه: "عضوية الأكاديمية هي امتياز لم يمُنح إلا لعدد قليل داخل المجتمع العالمي من السينمائيين"، وأضافت: "بالإضافة إلى تحقيق التميز في مجال الفنون السينمائية والعلوم، يجب على الأعضاء أيضا أن يتصرفوا بطريقة أخلاقية من خلال التمسك بقيم الأكاديمية المتمثلة في احترام الكرامة الإنسانية، وتقبل الآخر، وخق بيئة داعمة تعزز الإبداع."

وتابعت: "ليس هناك مكان في الأكاديمية للأشخاص الذين يسيئون استغلال مركزهم أو سلطتهم أو نفوذهم بطريقة تنتهك المعايير الأخلاقية المعترف بها"، ويمكن تعليق عضوية أو فصل كل من ينتهك المعايير أو يتنازل عن "نزاهة الأكاديمية عن طريق أفعاله".