براءت ألبيرق.. "أبو النسب الأردوغاني" يخرب تركيا

فى الوقت الذى تشهد فيه تركيا تراجعا كبيرا فى سعر صرف الليرة، وارتفاع نسب التضخم في البلاد أعلن وزير الخزانة والمالية التركي «براءت ألبيرق»، صهر أردوغان،ما اسماه مبادئ جديدة سيتم الالتزام بها في النموذج الاقتصادي الجديد كمحاولة لاخراج البلاد من مأزقها فمن هو براءات البيرق؟

براءات البيرق هو صهر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، والذى عينه عقب نجاحه فى الانتخابات الرئاسية الأخيرة وزيرا للمالية والتجارة.

ما أن بدأ صهر أردوغان تولى مهام منصبه الجديد حتى تصاعدت أزمة الليرة التركية لدرجة أن أنقرة لم تعد قادرة على أن تمويل مشروعاتها بسبب الأزمة الاقتصادية فى الوقت الذى زادت فيه أمريكا التعرفة الجمركية بمرتين على الصلب والألمنيوم التركيين وهو القرار الذى اعلنه الرئيس الأمريكى دونالد ترامب.

الأزمة الأقتصادية الحادة فى تركيا أدت إلى انخفاض قيمة الليرة التركية، وارتفاع نسب التضخم، وهو ما دفع تركيا للجوء للخارج للاقتراض.

براءت ألبيرق كان قد بدأ ممارسة صلاحيات وظائفه، متبعا سياساته نقدية لحل أزمة الليرة بالاقتراض، وهو الحل الذى لجأ إليه في وقت ترتفع فيه ديون أنقرة خارجية.

الصحف التركية المعارضة كانت قد كشفت أن تركيا ستحصل على قروض بقيمة 3.6 مليار دولار من الصين لأجل تطوير مشاريع البنية التحتية، وهى التقارير التى تسربت عقب لقاء براءت ألبيراق مسئولين خلال زيارته للصين.

يذكر أن ألبيرق كان قد قال إن تركيا ستعتمد نهجا استراتيجيا جديدا حيال الاقتصاد في ظل نظام الرئاسة التنفيذية.

جاء ذلك خلال عرض توضيحي لإعلان سياسته الاقتصادية بإسطنبول، مضيفا أن النهج الجديد سيتسم بالاستدامة ويقوم على عقلية استراتيجية.

وأشار وزير الخزانة والمالية التركي أن تركيا يجب أن تتغير كي ترتقي وتنضم إلى اقتصادات الدخل المرتفع لافتة إلى أن التواصل بفعالية أكثر وتحقيق الثقة مع جميع المساهمين في السوق.

وأكد ألبيرق أن ضمان الاستقلالية التامة للسياسات النقدية، على رأس المبادئ في النموذج الاقتصادي الجديد، مشيرا إلى أن هناك إعادة تحقيق توازن للميزانية ضمن مبادئ النهج الجديد.

وجول سياسات البنك المركزي، قال ألبيراق أن الاستقلال الكامل للبنك المركزي يعد من المبادئ التي يجب أن تستمر، ولفت إلى أن عملية التبسيط التي ستجرى على النظام الضريبي ستُحدث تحولا جديا للغاية في القطاع المالي.