أول صورة للأمريكي المتهم بكتابة بيان انقلاب تركيا..ماذا قال إعلام أردوغان عن الضابط «جون»؟
الجمعة، 10 أغسطس 2018 08:00 م
عقب تصاعد الأزمة التركية الأمريكية خرج علينا نظام الرئيس التركى رجب طيب أردوغان ليزعم تورط قائد عسكري أمريكي على علاقة بحركة خدمة التى يرأسها المعارض التركي ورجل الدين فتح الله كولن في الانقلاب الفاشل الذي كان قد جرى منذ أكثر من عامين فى تركيا هو من كتب خطاب هذا الانقلاب.
اللافت أن رجب طيب أردوغان ونظامه ظلوا طوال هذا المدة صامتين، وعندما اندلعت الأزمة بين الجانب التركي والأمريكي حيث تتهم أنقرة واشنطن بدعم الحركات الكردية المسلحة، ولأنهم لا يمتلكون أوراقاً للضغط على الجانب الأمريكي فقد خرجوا على العالم بقصة الضابط الأمريكي.
وكانت وسائل إعلام قد كشفت أنه كان في تركيا موظفين أمريكيين باسم «جون»، وأحدهما هو العقيد جون وولكير قائد قاعدة إنجيرليك. والآخر هو جون باس السفير الأمريكي لدى أنقرة آنذاك. وكلاهما غادرا تركيا بعد محاولة الانقلاب نظرا لانتهاء مدة وظيفتهما.
صحيفة «يني شفق» الموالية للنظام في تركيا زعمت بأن نص ما اسمته «الإعلان الانقلابي» الذي شهدته تركيا في 15 يوليو 2016 كتبه مواطن أمريكي، ونشرت صورة للعسكرى الامريكى المزعزم.
صحيفة زمان التركية المعارضة قالت أن ما نشرته صحيفة ينى شفق يأتي في ظل توتر سياسي متصاعد بين أنقرة وواشنطن لافتة إلى أن الصحيفة الأخيرة قالت أن البيان كتب على برنامج «وورد» بحاسوب لشخص اسمه «جون» يعتقد أنه أمريكي الجنسية.
ووفق «زمان» فقد ادعت الصحيفة أن رسالة مرفق بها البيان عثر عليها في مراسلات «البريد الإلكتروين» لضابط الصف حسين عمور المتهم بالمشاركة في الانقلاب وتبين أنها أعدت في 7 يوليو واجريت المراجعة الأخيرة عليها يوم 15 يوليو الساعة 22:45 ليلا.
وزعمت ينى شفق إنه من المحتمل إعداد الوثيقة من قبل شخصية عسكرية لاحتوائها مصطلحات عسكرية، أي يحتمل أن يكون «جون» صاحب الوثيقة هو جون وولكير على أرجح التقدير.
وكانت وسائل إعلام تركية، قد زعمت أن التحقيقات القضائية في المحاولة الانقلابية الفاشلة التي جرت صيف عام 2016، كشفت مشاركة مسؤول عسكري أمريكي رفيع يدعى جون في كتابة نص بيان الانقلاب.
لفتت وسائل الإعلام التركية استنادا إلى ما اسمته مصادرإلى أن نتائج التحقيق توصلت إلى أن «بيان الانقلاب إلى الوحدات العسكرية في الجيش التركي، أُرسل من بريد الانقلابي حسين عمر، إلا أن تحضير البيان جرى في 7 يوليو، أي قبل أسبوع من المحاولة الفاشلة، وجرى التعديل عليه فقط في ليلة 15 يوليو من عام 2016».