الله لا يهدي كيد الخائنين
الجمعة، 09 فبراير 2018 11:22 م
الله لا يهدي كيد الخائنين، إن كانوا لا يعرفون الحليف من العدو، لا يهديهم إن كان لا يؤمنون بتراب الأرض، لا يهديهم إن انتفض الوطن في وجه الإرهاب وظلوا هم في غياهب الجب، يحركون الدود ينهش في أمعاء الوطن، علها تدّمي الغليظ منها.
ألا يعلم دعاة المهنية أنه من الخيانة أن تساند عدوك في ظل الاصطفاف الوطني الذي تعيشه بلادك وراء جيشها، هذا ما فعلته منصة "إضاءات" التابعة لشركة "O2"، المالكة لشركة مصر العربية، المحجوبة ضمن المواقع الإخبارية بقرار مجلس الوزراء في مايو من العام الماضي، بسبب تضمنها محتوى يدعم الإرهاب والتطرف وتتعمد نشر الأكاذيب.
المركز المصنف بأنه بحثي، في ظل المعارك الدائرة ضمن "العملية الشاملة – سيناء 2018"، والتي أطلقتها القيادة العامة للقوات المسلحة في جميع النقاط والمحاور الاستراتيجية بالدولة لتطهير ودحر الإرهاب، خرج بتقرير حمل عنوان: " العملية الشاملة 2018: لماذا تفشل الحرب على الإرهاب في سيناء؟ ".
يقول كاتب التقرير محمد أبو العينين –والذي من الأفضل ألا يكون مصريًا- أن قوة رد الفعل تمنع تكرار الفعل، لكنّ الواقع في سيناء أن قوة رد الفعل تمنح دافعًا أقوى لانتشار الفعل، كلما صرّحت القيادة السياسية بضرورة الصرامة وعدم الهوادة في مقاومة «الإرهاب»، ردّ الإرهاب بعمليات أكثر صرامة وبلا هوادة.
وذلك على غير الحقيقة، فوتيرة العمليات الإرهابية انخفضت على مدار العام الماضي، رغم وقوع البعض منها أكثر ألما، بحسب الأراقم والتقارير الدولية، إن كان متابعًا، ولكن لما لا ومن يتبع لهم يدعمون جماعات إرهابية، هو نفسه يدعمهم، حينما يتجنى على الدولة بتقارير مغلوطة.
لا يدعم الإرهاب المتطرف وفقط، بل يروج لتقارير إسرائيلية، حينما يشير في كتابته إلى دراسة عرضها باحث إسرائيلي يدعى "أوفير ونتر"، باحث في معهد أبحاث الأمن القومي في جامعة "تل أبيب"، وأنه نصح الدولة المصرية بالانتقال من مكافحة الإرهاب إلى مكافحة التمرد.
استند هذا المزعوم بأبو العينين على معلومات العدو، لكنه يصير حقيقة إن كان يخدم سياسات الجماعة الإرهابية، والممولين لها، والمنابر الإعلامية "أبواق الخراب"، منهم مصر العربية، وأيضًا إن كان ثمن المقال الواحد يتخطى 100 دولار، وهي معلومة مؤكدة.
الكاذب ادعى أن الإرهاب يرعاه الجيش، وبدا كمثل الحمار يحمل أسفارًا، يمليها عليه قيادات حزب مصر القوية، وزعيمه عبد المنعم أبو الفتوح، ومالك المجموعة أحمد عبد الجواد، الذي يصر على ابتعاده عن الإخوان، وهو الداعم لهم.
الحانق على وطنه، ادّعى أن أكثر من 1000 أسرة تم تهجيرها، في سيناء، وأن أهالي أرض الفيروز الآبية يتعاطفون مع كلاب داعش، ضد الدولة، وأنها كالعدو بالنسبة لهم، في حين أن تلاحم آهالي سيناء مع الوطن، ومواقفهم المشرفه من مساندة مشايخ وعواقل القبائل للقوات المسلحة في حربها على الإرهاب، أمثال الشيخ حسن خلف وعارف أبو عكر وغيرهم العشرات، يكذب ادعاءات هؤلاء البؤساء.
الموقع الإرهابي، يصر على أن الدولة لا تحارب الإرهاب، كيف لا وهو المغشي عليه من الموت، لا يفهم ولا يعي ما يقول، هو وقادته أحمد أبو خليل، خريج كلية دار العلوم، والمحرر السابق بقناة الجزيرة القطرية، ومدير المشروعات بمجموعة "O2"، وزميله مهند حامد شادي، أمين الشباب وعضو المكتب السياسي والهيئة العليا لحزب الوسط، مدير تحرير إضاءات.
لسنا في حاجة للحديث عن حزب الوسط، الذي تأسس بأمر من الجماعة الإرهابية، بل في حاجة للحديث عن هؤلاء الزناة، الذي يفترشون مراقد الجماعة الإرهابية، يتحدثون عن الوطن، وأنهم دعاة سلام، بل دعاة خيانة، ليس لهم الحق في البقاء على ترابه.
إضاءات تشن حملات ممنهجة لتشويه الجيش المصري، تقارير متشابهة تدور في فلك لا تنفك عنه، تشوه الجيش، وقيادته العامة، ورئيس الدولة تنتظر أي تصريح عن مكافحة الإرهاب، لكي تطلق سهامها مشوهة لكافة الجهود، غير آبهة بمن يسقطون يوما تلو الآخر، يحملون أسلحتهم، في وجه عدو حقيقي، غيركم أنتم، تحملونه في وجه رياحين الدولة.