داعش إلى مصر وليبيا.. من وراء تهريب عناصر التنظيم من سوريا والعراق؟

تشهد الساحة الدولية في الأيام الجارية حالة من التحركات الإرهابية خاصة مع اقتراب أعياد الميلاد، والتي يعتبرها تنيظم داعش الإرهابي "موسمًا" للرد على هزائمه التي تعرض لها مؤخرا في معاقله الرئيسية في سوريا والعراق.

التنظيم الإرهابي دعا عناصره في العدد 110 من مجلة النبأ الداعشية إلى الهجرة  إلى سوريا واليمن، مستغلًا حالة التوتر الدائرة في تلك المناطق.

غير أن مراكز بحثية متخصصة في رصد تحركات التنظيم الإرهابي قالت إن هناك هجرات لعناصر داعش، في اتجاه ليبيا وسيناء، وهو ما أشار له مرصد الأزهر في تقرير صادر عنه أول الشهر الجاري.

وقال في تقرير صادر منذ أيام إن أعدادًا غفيرة من مقاتلى تنظيم داعش بدأوا فى العودة إلى بلدانهم الأصلية لاستكمال إرهابهم، الذى يصفونه زورًا بالجهاد بعد السقوط المريع لـ"التنظيم" فى سوريا والعراق، فى حين يبحث آخرون منهم عن مأوى فى بلدان أخرى، بحثاً عن استعادة المشهد من جديد من خلال استراتيجية نقل العنف إلى الأوطان.

وأعلن مرصد الأزهر أن فلول داعش تعيد تمركزها من جديد، فالآلاف من المقاتلين الغربيين الذين كانوا ضمن التنظيم عادوا إلى أوطانهم فى أوروبا، وسيعود جزء منهم إلى أمريكا.

وأكد المرصد أنه وفقاً للإحصاءات والمعلومات التى نشرتها بعض مؤسسات المجتمع المدنى وبعض المؤسسات الدولية، فإن أكثر من ألفى شخص من الأوروبيين المنتمين إلى تنظيم داعش عادوا إلى أوطانهم الأصلية، وعلى رأسها فرنسا وإنجلترا وألمانيا، ودخل إلى جانب هؤلاء على الأقل 10 من المنتمين لداعش إلى الولايات المتحدة، وربما تكون الأعداد أكثر من ذلك بكثير، لأن عدد المقاتلين الأجانب الذين انضموا إلى تنظيم داعش فى السنوات الماضية وصل إلى ثلاثين ألف مقاتل.

مواقع صحفية نقلت على لسان مصادر أن هناك إمكانية لنقل عناصر التنظيم إلى مصر، وذلك حال تواطأت جهات أمنية دولية، عن الطرق البرية ا من الرقة إلى سيناء، مرورا بالعراق شرقا ومن ثم إلى الأردن ومنها إلى مصر.

رجب طيب أردوغان سبق وتحدث عن خروج الدواعش من الرقة إلى سيناء، وهو ما يعني تواطأ من قبل المخابرات التركية التي تزعم محاربتها لداعش في حين أن تقارير دولية تؤكد تورط الأجهزة التركية في التعاون مع داعش.

الرئيس التركي، إن الإرهابيين الذين غادروا الرقة أرسلوا إلى مصر لاستخدامهم هناك في صحراء سيناء، مشيرا إلي أن الولايات المتحدة الأمريكية ستستخدم الأسلحة، التى أرسلتها إلى المنطقة، ضد إيران أو تركيا أو روسيا، إذا استطاعت ذلك، وأن بلاده ستقضي قريبا على كافة المسلحين المرتبطين بالأكراد في سوريا.

مواقع دولية تحدثت أيضًا عن آليات نقل الدواعش، قالت إنه من المرجح نقل عناصر داعش إلى إحدى دول الجوار مع مصر عبر طائرات حربية أو طائرات شحن معدات عسكرية ومن ثم يتم نقلهم إلى مصر.

تقارير لمواقع سورية تحدثت عن وجود صفقات بين ميليشيات عسكرية وعناصر تنظيم داعش الإرهابى فى ريف دير الزور، يقضى بخروج مقاتلين من تنظيم داعش برفقة عائلاتهم، مشيرة لخروج عدد من المقاتلين والمصابين من تنظيم داعش إلى تركيا عبر منافذ التهريب.

في حين أن تقارير أخرى، قالت إن الولايات المتحدة أرسلت طائرات لإخراج قادة  داعش الإرهابي من مدينة الرقة السورية، وأن ريف المدينة شهد هبوطًا لتلك الطائرات.