أمير "داعش كرداسة" نجل قيادي كبير بحزب النور (خاص بالوثائق)
السبت، 16 ديسمبر 2017 08:30 م
تنفرد "صوت الأمة" بنشر نص التحقيقات التي أجرتها نيابة أمن الدولة العليا، مع أحد العناصر التكفيرية المتورطة في قيادة وتأسيس خلية إرهابية تتبع تنظيم داعش، اتخذت من منطقة كرداسة بمحافظة الجيزة وكرًا لممارسة أنشطتها العدائية ضد مؤسسات الدولة المصرية.
♦ اقرأ أيضًا.. انفراد.. طريق "شيبوب" إلى داعش بدأ بـ"سيجارة حشيش"
أقوال المتهم "أحمد.م.إ. ع"، مواليد 8 يناير 1995، الطالب بكلية دار العلوم جامعة القاهرة، كشفت عن أنه نجل قيادي كبير بحزب النور السلفي، وأنه مسئول تنظيم المؤتمرات الخاصة بالشيخ ياسر برهامي في مركز كرداسة.
ووجه قطاع الأمن الوطني ضربات متعددة فككت كافة الخلايا التابعة لتنظيم داعش، وكان من بينها خلية "عنقودية"، تأسست في قرية "بني مجدول" بمركز كرداسة، ضمت نجل القيادي في حزب النور وآخرين، وأظهرت التحريات قيادته لمجموعة مسلحة استهدفت تنفيذ عمليات عدائية في المنطقة المركزية.
♦ اقرأ أيضًا.. أسرار تجنيد أول مصريتين في داعش.. "خلية الطبيبتان" خططت لتفجير 3 كنائس
قرأ المحقق في نيابة أمن الدولة العليا، الاتهامات الموجهة للقيادي الداعشي، بأنه متهم بتأسيس والانضمام لجماعة أسست على أحكام القانون – داعش – تدعو لتعطيل الدستور ومنع مؤسسات الدولة من ممارسة أعمالها، وتشكيل خلايا عنقودية لتنفيذ عمليات إرهابية تستهدف إسقاط مؤسسات الدولة.
♦ اقرأ أيضًا.. "خناقة" الظواهري ومشايخ التكفير على زعامة "المُغيبين" في مصر
وإلى نص التحقيقات:
س – ما قولك فيما منسوب إليه من اتهامات؟
عمري ما انضميت لأي جماعة، أو اشتغلت في أي عمل عام أو دعوي، لحد ثورة 25 يناير، عشان كنت صغير، ومن بعد الثورة تأسس حزب النور السلفي، ووالدي انضم للحزب وكان من الأعضاء المؤسسين، وشغل منصب نائب رئيس الحزب لمنطقة كرداسة، ويعتبر أعلى واحد فى الحزب في دائرة كرداسة كلها.
انضميت كذلك للحزب وكنت مسئول عن تعليق لافتات دعائية خاصة بالانتخابات، وبنظم المؤتمرات الداخلية للحزب، وتحديدًا بعد انتخابات مجلسي الشعب والشورى عام 2012، وكنت بشارك في تنظيم المؤتمرات اللي بيعقدها الشيخ ياسر برهامي في منطقة كرداسة، وكان بيتكلم فيها في أمور دينية في الأول وبعدين بقى يتكلم في الشأن الانتخابي.
خلال الانتخابات الرئاسية عام 2012 كنت مشارك في الحملة الدعائية للمرشح الرئاسي وقتها عبد المنعم أبو الفتوح، وكنت بعمل دعاية في جولة الإعادة لمحمد مرسي، وكل ده كان بتوجيهات من حزب النور، وكان بيبقى معايا "لاب توب" قدام اللجان الانتخابية عشان أطلع للناس أرقامهم في الكشوف، وأوجههم على اللجان اللي ينتخبوا فيها.
♦ اقرأ أيضًا.. بأموال شخصية غربية.. هكذا تأسست أول خلية لـ"داعش" خارج سيناء
لما مرسي اتعزل وحصل اعتصام رابعة، ما شاركتش لأني كنت ملتزم بتوجه حزب النور، وكذلك لم أشارك في أي مظاهرات من اللي كانت تنظم بعد فض رابعة، والدليل على كده أنني شاركت في الاستفتاء على الدستور عام 2014، وكنت بعمل دعاية في كرداسة.
كما أنني شاركت في الدعاية لمرشح حزب النور في انتخابات مجلس الشعب الأخيرة في 2015 المهندس محمد ربيع، وكنت بعلق البنرات اللي عليها صورته في كرداسة، وكنت قدام اللجان الانتخابية بشرف على مساعدة الناخبين في الحصول على أرقام اللجان.
لكن في واحد صاحبي من أيام المرحلة الابتدائية اسمه عمر عبد الرحمن يوسف، كنا مع بعض في مدرسة "الفتح" في بني مجدول، بعدها أنا نقلت لمدرسة تانية في الهرم وهو فضل في المدرسة، لكن كنا بنحضر دروس مع بعض، بالإضافة إلى أنه ساكن في نفس منطقتي، وفضلت علاقتنا ببعض طوال الفترة الدراسية لحد ما أنا دخلت كلية دار العلوم بجامعة القاهرة، وهو دخل كلية الهندسة جامعة خاصة.
♦ اقرأ أيضًا.. ولاية الصعيد.. كيف خطط «داعش» لإعلان تأسيس «إمارة الوهم»؟
وعمر صديقي أنا مكنتش بلاحظ عليه أي علامات تدين أو التزام ديني، لأن كانت علاقتنا ببعض على قد الدروس اللي كنا بنحضرها مع بعض لحد إعدادي، وهو كان صديق ليا على الفيس بوك، والكلام ده من بداية 2015، وكان يروج لصورة أسامة بن لادن، وشيوخ تانية، بيبقى مكتوب إنهم تبع داعش، لكن أنا معرفش هما مين بالظبط.
كانت بتطلعلي تعليقات صاحبي اللي بيكتبها على صفحات الإخوان لما بيدعوا لمظاهرة، فكان بيشتم في الإخوان، وبيقول عليهم الإخوان المفلسين، فبدأت استشف إن "عمر" فكره مؤيد لتنظيم داعش.
كمان كنت مصاحب واحد أسمه محمد جمال من كرداسة من أيام إعدادي، وفي مرة رحت عنده أخد منه حسابات، ولما دخلت بيته لقيت البوابة الحديد مفتوحة، ولقيت عدد من الأشخاص قاعدين جوه من ضمنهم واحد ماسك كتاب بيقرأ منه بصوت عالي، ولكن مركزتش في الكلام اللي بيقوله، وأثناء وقوفي مع "محمد جمال" في حوش البيت، الشخص اللي كان بيقرأ الكتاب قالي: "ينفع واحد ملتحي زيك يلبس شورت"، وده لأني كنت ارتدي شورت وقتها.
♦ اقرأ أيضًا.. أجناد مصر.. دماء كتبت نهاية التنظيم (أرقام وتواريخ)
صديقي "محمد جمال" رد على الشخص قاله: "أصله تبع حزب النور"، فالشخص اتريق عليا وقال: "اسمه حزب الزور.. وتلاقيه شغال مع أمن الدولة"، فقولت لـ"محمد" ابقى استنضف الناس اللي تقعد عندك، وأخدت بعضي ومشيت، وبعدها بفترة عرفت إن صديقي "محمد جمال" اتقبض عليه.
وفيه واحد أعرفه برضه اسمه أنس كمال مغاوري، ساكن في المنطقة عندي مكنش زميل دراسة، كان في معهد أزهريي دخل بعدها جامعة الأزهر، ولكني معرفش كلية إيه، وهو كان ملتزم وماسك جامع، واللي عرفته من الكلام اللي في المنطقة إنه اتقبض عليه لما كان مسافر السودان تبع داعش.
♦ اقرأ أيضًا.. انفراد.. اعترافات مسئول تمويل داعش في مصر (وثائق)
يشار إلى أن أسماء أصدقائه التي أدلى بها أمام نيابة أمن الدولة العليا، خلال جلسة التحقيق في اتهامه بقيادة خلية داعش في كرداسة، وردت في تقارير الأمن الوطني الخاصة بتأسيس مجموعات تتبع داعش في مصر، وأصدرت النيابة قرارات بضبطهم وإحضارهم وأقروا بعلاقتهم به وبالتنظيم الإرهابي.
وأحالت جهات التحقيق المختصة، نجل القيادي بحزب النور السلفي، إلى المحاكمة الجنائية، لاتهامه بالانخراط في العمل المسلح لتنظيم داعش الإرهابي.