تنفرد «صوت الأمة» بنشر نص اعترافات حسام الدين أحمد عوض إبراهيم، المكنى بـ «أبو الفرقان»، مسئول رحلات عناصر داعش فى مصر إلى معسكرات ليبيا والعراق وسوريا، الذى سقط فى قبضة الأمن الوطنى ضمن الضربات الموجعة التى وجهتها مصر للتنظيم الإرهابى.
أقوال «أبو الفرقان» البالغ من العمر 24 عامًا، سودانى الجنسية، وثقتها نيابة أمن الدولة العليا فى تحقيقات رسمية، تضمنت عدة مفاجآت حول رحلات الإرهابيين إلى معسكرات الدم التابعة لـ«داعش»، ودور أبناء الدعوة السلفية فى الالتحاق بصفوف التنظيم.
«أبو الفرقان» اعترف أمام النيابة أن «داعش» سعى عن طريق قائده فى مصر، عبدالقادر آل حرب، لضم تنظيم أجناد مصر إلى ولاية الوادى المزعوم تأسيسها فى الصحراء الغربية، بالتواصل مع قيادتها، إلا أن قيادات التنظيم الأم فى سوريا والعراق رفضت الفكرة لخلافات فكرية وعملية مع أجناد مصر، وعقب فشل مساعى ضم مجموعاتهم المسلحة فى محافظات الجمهورية، تساقطت كل القيادات فى قبضة الأمن الوطنى الذى نجح فى اختراق قلب التنظيم الإرهابى.
وتكشف الاعترافات أيضًا، خط سير رحلات المصريين إلى معسكرات الدم، ودور مافيا التزوير فى ختم أوراق الإرهابيين المتسللين عبر الحدود الجنوبية إلى السودان، لتسهيل مهمة تحركهم بين البلدان العربية، وأسماء مسئولى الاستقبال فى كل من تركيا وسوريا والعراق وليبيا وسيناء.
وإلى نص الاعترافات:
اسمى حسام الدين أحمد عوض إبراهيم، احمل اسم حركى (أبو الفرقان)، من مواليد 27 – 11- 1993 سوادنى الجنسية، طالب بأكاديمية طيبة معهد الهندسة، ومقيم فى شارع محمود بسيونى ميدان طلعت حرب بوسط القاهرة، ومحل إقامة آخر شارع يوسف عليوة متفرع من شارع كفر طهرمس برج المروان بمنطقة الطالبية.
ما هى تفصيلات إقرارك؟
أنا فعلا منضم للدولة الإسلامية بس مبايعتش.. وأنا على الرغم من انضمامى ليهم كنت على اختلاف معاهم لأن مصر مفيهاش حقل جهاد بسبب أن الآراء الفقهية مش صريحة فى النقطة دى.
أنا كنت منسق للشباب اللى كانت عايزة تسافر وتنضم للدولة فى سوريا والعراق، وبداية التزامى الدينى فى سنة 2010 بحضور الدروس الدينية للشيخ محمد حسان، ومحمد حسين يعقوب، ومتابعتها على القنوات الفضائية، لما حصلت ثورة 25 يناير ما شاركتش بسبب إن كانت فتاوى شيوخ السلفية بتنصح الشباب مايخرجوش على الحاكم، وكمان بسبب تربيتى فى منطقة وسط القاهرة، كنت شايف إن الشباب اللى بيثور غير مؤهلين لكده، وماكنش ليا اهتمام بالسياسة بمصر.
حاولت أسافر انضم للدولة الإسلامية عن طريق السفر لتركيا، بس معرفتش لأنى مقدرتش أخد فيزا للدخول لتركيا، وده كان تقريبًا فى أوائل سنة 2014، بدأت أنشر أخبار الدولة على «فيس بوك»، اتعرفت على ناس من خلال حسابى على منهم واحد اسمه «رمزى»، وواحد اسمه الحركى عقبان، وعمر يوسف من كرداسة، وواحد اسمه مالك الأمير عطى اتقتل فى مواجهة مع الأمن لأنه كان فى حركة أجناد مصر.
من خلال الأربعة اللى قولت عليهم اتعرفت على ناس تانية كتير، وكان أى حد بيحب يسافر كنت بخلصه وبأرشده على إجراءات سفره ده بالنسبة للناس اللى هتسافر سوريا، لأن من خلال عبدالله اتعرفت على واحد اسمه أبو سياف التونسى كان بيستقبل الناس فى تركيا ويدخلهم سوريا، كنت بتواصل معاه عن طريق برنامج «التليجرام».
و«رمزى» عرفنى على واحد اسمه عبدالقادر آل حرب، قيادى فى الدولة الإسلامية بيساعد الناس تروح ليبيا وسوريا، ووقت ما تعرفت عليه كان راجع مصر علشان يأسس ولاية الوادى، ودى مقصود بيها مصر كلها فيما عدا سيناء.
وقبل ما تعرف على عبدالقادر آل حرب كان شاكر عرفنى على مجموعة شباب من كرداسة، وهما أحمد النجار، ومحمد جمال زكى الطايش، ومحمود زكريا إدريس، وأنس مغاورى، وآخرين لا أتذكر أسماءهم، كانوا عايزين يسافروا سوريا أو سيناء، ومن خلال المجموعة اتعرفت على قيادى فى حركة أحرار داخل مصر، وعرفونى بشخص متواجد فى السودان كان مسئوليته ختم جوازات السفر الخاصة بالمصريين المتسللين إلى السودان بطرق غير شرعية، لتسهيل مهمة تحركهم بين البلدان بحرية.
بعد القبض علىّ قررت أتعاون مع الأمن وجابولى تليفون من البيت وفعلا بدأت أتواصل مع الناس اللى أعرفهم، وكان أول واحد أكلمه هو مالك الأمير عطى، القيادى بتنظيم أجناد مصر الذى سافر إلى السودان عقب مقتل أمير التنظيم همام عطية، ثم عاد إلى القاهرة وقعد فى شقة فى شارع العشرين بمنطقة فيصل، ونزلت مع الأمن أرشدتهم عن مكانه وساعتها مات فى اقتحام الشقة.
كمان ساعدت الأمن الوطنى فى القبض على مجموعة بنى سويف اللى كانوا عايزين تزكية علشان ينضموا لولاية سيناء، ولما عرفت إن المجموعة جاهزة طلبت مقابلة قائدهم المدعو «قاسم» أحد أمراء ولاية الوادى وفقا للتعليمات الواردة من الخارج، وقابلته فى رمسيس واتقبض عليه ثم اعترف على أعضاء مجموعته وتبين أنهم حاولوا تنفيذ عملية إرهابية فى معبد الكرنك.
انفراد.. 8 آلاف وثيقة تكشف أكبر مؤامرة لـ «داعش» في مصر.. التأسيس (الحلقة الأولى)
انفراد.. 8 آلاف وثيقة تكشف أكبر مؤامرة لـ«داعش» في مصر.. «مرتزقة» (الحلقة الثانية)
انفراد.. 8 آلاف وثيقة تكشف مؤامرة داعش في مصر.. التخابر مع تركيا (الحلقة الثالثة)
انفراد.. 8 آلاف وثيقة تكشف مؤامرة داعش في مصر.. مناهج التطرف (الحلقة الرابعة)
انفراد.. 8 آلاف وثيقة تكشف مؤامرة داعش في مصر: التفجير فرض والاغتيال سُنة (الحلقة 5)
انفراد.. 8 آلاف وثيقة تكشف مؤامرة داعش في مصر.. الانتحار في سبيل الله (الحلقة 6)
انفراد.. إحباط مخطط حماس وداعش لخطف سياح إسرائيليين في شرم الشيخ
انفراد.. تحقيقات النيابة تكشف كيف خطط داعش لخطف السياح الإسرائيليين بشرم الشيخ
«سري للغاية»: إعداد انتحاريين بسوريا وليبيا.. هكذا خطط داعش لتفجير الكنائس في مصر