محمد صلاح أسعد الشعب المصري وفرق بين "محمود" و"نيرمين"
الثلاثاء، 17 أكتوبر 2017 09:00 صإسلام ناجي
قبل ثوان من نهاية المبارة، وضع محمد صلاح كرته فى شباك منتخب الكونغو، ليفوز المنتخب المصري، ويتأهل منذ هذه اللحظة للعب فى كأس العالم 2018 بروسيا، وتشتعل الشوارع والمقاهى والبيوت سعادة، وتصرخ الملايين باسم "أبو مكة" مسرورين بإنجازه، ومحتفلين به، ومن ضمن هؤلاء كانت "نيرمين"، الفتاة الثلاثينية المتعلق فؤادها بـ"محمد صلاح" لاعب المنتخب المصري الأول ونادى ليفربول الإنجليزى.
وثب قلب "نيرمين" خارجًا من صدرها إحتفالا بلاعبها المفضل، وبح صوتها، وغرقت عينيها، وكذلك فعل زوجها وملايين المصريين المتابعين لمباراة المنتخب الوطنى ونظيره الكونغولى إلا إنها لم تتوقف عن هذا الحد، بل أخذت تقبل شاشة التليفزيون حبًا فى "صلاح" على مرأى ومسمع من زوجها الذى أنسته غيرته على زوجته وحبيبة عمره لذة النصر، وبدل القناة، فلم تستلم "نيرمين" وتناولت هاتفها لتتصفح موقع التواصل الإجتماعى "فيس بوك" وأغرقت حسابها بصور "أبو مكة"، وبأبيات شعر تمتدح جماله ورجولته وأخلاقه.
حاول "محمود" تجاهل تصرفات زوجته المبالغ فيها، وعندما استمرت على أفعالها، نبهها إلى غضبه منها فلم تهتم، وعلقت صورة "صلاح" فى حجرة نومهما، فمزقها الزوج، ونشبت بينهما مشادة كلامية أنتهت بتحذير "محمود" لزوجته، وتهديدها بالطلاق إن استمرت فى تصرفاتها، فلم تحفل له، وأشترت "تى شيرت" يحمل صورة "أبو مكة"، وأرتدته فى المنزل فأثارت حنق زوجها، وتعدى عليها بالضرب، ومزق لها الـ"تى شيرت".
أصيبت "نيرمين" بجروح فى أماكن متفرقة من جسدها، وسهرت ليلتها تداوى جروحها وحيدة بعدما تركها زوجها تبكى آلامها، وذهب إلى القهوة، يبث شكواه إلى أكواب الشاى الفارغة، والدخان المتصاعد من نارجيلته، ومرت الساعات ثقيلة على الزوجين، كل منهما يرى أنه ضحية لتصرفات الآخر، وينتظر تقديم الإعتذارات، وفى الصباح الباكر كانت "نيرمين" قد حسمت أمرها ، وقررت رفع دعوى خلع ضد زوجها، وبالفعل توجهت إلى محكمة الأسرة، قبل أن تذهب إلى منزل والدتها، وتبكى مأساتها بين أحضانها.