فريق التدخل السريع بالسويس يحاول إنقاذ «سيدة الرصيف».. والعجوز ترد: «اعيش بجوار المقابر للاطمئنان على ولدي»
الأحد، 20 أغسطس 2017 07:04 م
قام فريق التدخل السريع المحلي بالسويس التابع لوزارة التضامن، بالتوجه إلى السيدة التي تقييم بجوار المقابر بحي الأربعين ، بناءاً على ما تم نشره في عدد من المواقع وصفحات التواصل الاجتماعي، وتعامل معها وتبين أنها تدعى عيدة جاد الكريم، حيث أوضحت أنها كانت لديها فرشة، تستخدمها في بيع الخضر بالسوق الموجود، بجوار المشتل العام وأن الحي قام بإزالة السوق ونقله إلى مكان آخر، فانقطع مصدر رزقها الوحيد، كما تبين أنها تركت منزل العائلة بشارع الدندراوي، خاصة بعد زواج الإبنين، وزواج والدهما بثانية وانتقاله للعيش معها في منزل آخر.
ورفضت «عيدة» الاستجابة لفريق التدخل السريع، والانتقال من ذلك المكان على الرصيف للعيش في دار لرعاية المسنين، موضحة: «أنا أعيش في هذا المكان برغبتي، وأقوم بالاطمئنان على ولدي من وقت لآخر و لست في حاجة لأي خدمة من أي شخص».
وبسؤالها عما إذا كانت لا تخاف من المبيت في المقابر، ردت أنها انتقلت إلى هذا المكان المجاور للمقابر، بعد أن تم سرقتها مؤخراً داخل المقابر.
وبعد محاولات متكررة، لإقناع السيدة العجوز، أصرت على أنها لن تترك المكان الذي تفترشه على الرصيف، كما أنها ليست في حاجة لأي خدمة من أي أحد، قائلة: «أنامسبوطة في عيشتي».
السيدة عيدة جاد الكريم من مواليد محافظة قنا، ونزحت من مسقط رأسها مع زوجها إلى السويس، و كان عمرها 17 عاماً فقط، وأنجبت ولدين وهما حاليا متزوجان ومقيمان في منزل والدهما، وعدد أولادهم 9 أفراد، يعيشون فى منزل واحد.
وأوضحت عيدة أنها تمتلك حقاً ونصيباً في بيت العائلة، لكنها لا تريد منه أي شئ وتركته لأولادها، يعيشون فيه دون أن تفصح عن المزيد من التفاصيل التي يبدو أنها مؤلمة، وتعكس تأثير التشتت العائلي نتيجة زواج رب الأسرة بثانية وتأثير ذلك على علاقة الأبناء بوالدتهما وتهميشها، خاصة مع إقامة زوجتي الابنين في نفس المنزل.
وقد تم توجيه فريق التدخل السريع بالمحاولة مجددا مع السيدة عيدة لنقلها لدار رعاية، حتى يتم بناء جو من الثقة معها، علها تستجيب للانتقال إلى مأوى آمن وكريم يحميها من المخاطر التي تواجهها وهي على الرصيف.