«ميتا» ساعدت الاحتلال الإسرائيلي في قتل الفلسطينيين بدعم برنامج «لافندر» وتسريب بيانات مجموعات «واتساب»

السبت، 20 أبريل 2024 12:28 م
«ميتا» ساعدت الاحتلال الإسرائيلي في قتل الفلسطينيين بدعم برنامج «لافندر» وتسريب بيانات مجموعات «واتساب»

كشف رائد الأعمال الأمريكي في قطاع التكنولوجيا بول بيغار، عن علاقة بين شركة "ميتا" المالكة لتطبيق "واتساب" ونظام الذكاء الاصطناعي الإسرائيلي "لافندر"، المستخدم بتحديد أهداف جيش الاحتلال الإسرائيلي بحرب غزة.
 
وأكد أن إسرائيل تقتل الناس لمجرد وجودهم في مجموعات "واتساب" مع أفراد ينتمون لحركة "حماس"، موضحا أن ذلك الاشتباه بحد ذاته مثير للريبة لأنه لا يكشف عن كيفية حصول إسرائيل على تلك البيانات، من دون مشاركتها من طرف "ميتا".
 
وتقدم "ميتا" تطبيق الرسائل "واتساب" على أنه خدمة خاصة تشمل التشفير الكامل للرسائل، لكن استخدام الجيش الإسرائيلي لوجود الأفراد في مجموعات "واتساب" من أجل تغذية نظام "لافندر" يقوض ذلك الادعاء، وقد يجعل "ميتا"، في حال ثبوته، متواطئة في عمليات القتل الإسرائيلية للفلسطينيين في غزة، بشكل يرتقي لانتهاك القانون الإنساني الدولي.
 
واتهم قادة "ميتا" بالتبعية لسياسة الاحتلال الإسرائيلي، مطالباً الشركة العملاقة بتقديم إجابات عن الأسئلة الخاصة بعلاقتها بتل أبيب وببرنامج "لافندر" ومدى التزامها بخصوصية البيانات في "واتسآب" تحديداً.
 
Capture
 
وبيغار واحد من 40 شخصية عاملة في مجال التكنولوجيا، أطلقوا معاً في كانون الثاني الماضي، مبادرة "التكنولوجيا من أجل فلسطين" من أجل ما سمّوه "إنهاء الدعم التكنولوجي للحرب الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني في جميع أنحاء غزة والضفة الغربية، والعمل من أجل فلسطين حرة"، علماً أنه مهندس حاسوب ورائد أعمال أميركي من أصول إيرلندية.
 
أسس شركة "سيركل سي آي" وشغل منصب الرئيس التنفيذي لها، كما ساهم في مشاريع خاصة بشركتي "غوغل" و"تيك توك"، وهو حاصل على درجة الدكتوراه في تحليل لغات البرمجة النصية.
 
وكشف تقرير لصحيفة "غارديان" البريطانية، منذ أسابيع عن استخدام إسرائيل لنظام الذكاء الاصطناعي "لافندر"، موضحة أن النظام سمح للمسؤولين العسكريين بقتل أعداد كبيرة من المدنيين الفلسطينيين بدم بارد، خلال الأسابيع والأشهر الأولى من الحرب، تحديداً.
 
ورصدت الصحيفة شهادات استخباراتية عن التجارب المباشرة لمسؤولي الاسخبارات الإسرائيلية في استخدام أنظمة التعلم الآلي للمساعدة في تحديد الأهداف خلال الحرب المستمرة في غزة منذ 7 أكتوبر الماضي.
 
وأكدت الشهادات أن نظام "لافندر" لعب دوراً مركزياً في الحرب، حيث قام بمعالجة كميات كبيرة من البيانات لتحديد أهداف محتملة من "المقاتلين" لاستهدافهم بسرعة، وأوضح 4 ممن أدلوا بشهادتهم أنه في مرحلة مبكرة من الحرب، أن "لافندر" وضع لائحة تضم 37 ألف رجل فلسطيني بتهمة انتمائهم لحركتي "حماس" أو "الجهاد الإسلامي".
 
وتم تطوير نظام "لافندر" من طرف قسم استخبارات النخبة في جيش الدفاع الإسرائيلي "الوحدة 8200".
 
وقالت "غارديان" أن استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي يثير مجموعة من الأسئلة القانونية والأخلاقية، ويحدث تحولاً في العلاقة بين الأفراد العسكريين والآلات.

Capture
 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق