ولاية هندية:شجرة جوز الهند لم تعد شجرة

لم تعد شجرة جوز الهند تعتبر شجرة في ولاية جوا الهندية الإستوائية، حيث أعادت السلطات تصنيفها لتمكين المزارعين من قطعها بسهولة ومن دون مساءلة قانونية.

وأعلن مسؤولون في الولاية انهم أسقطوا شجرة جوز الهند من قائمة الأشجار الرسمية لمساعدة المزارعين في التخلص من الأشجار المعمرة أو المريضة من دون احتمال إغلاق مزارعهم. لكن أنصار البيئة ونواب المعارضة اتهموا سلطات الولاية بالاستسلام إلى مطالب الصناعيين والمستثمرين العقاريين.

وأشار النائب المعارض فيجاي سارديساي الى ان الإجراء "لا يفيد المزارعين بقدر ما يفيد مصالح المستثمرين العقاريين المهتمين بقطع أشجار جوز الهند في إطار خطتهم لتطوير الأراضي وإنشاء مصانع".

لكن وزير الغابات في الولاية راجندرا ارليكار دافع عن القرار الذي يعدل قانونًا وُضع في العام 1984 يمنع قطع بعض الأنواع من الأشجار من دون موافقة مسبقة من السلطات، قائلا: ان "أشجار جوز الهند لم يكن يفترض أصلًا ان تدرج في القائمة".

وأضاف في كلمة أمام برلمان جوا: «نحن صححنا فقط ما ليس مبررًا في هذا القانو».

وأنتجت جوا نحو مليون جوزة الهند في العام 2013 من غابات تقارب مساحتها 25 الف هكتار في غرب الولاية المعروف بشواطئه الرملية المزدانة بأشجار الجوز.

ورأت الناشطة البيئية كلود آلفاريس أن السلطات بسماحها بقطع اشجار جوز الهند «انما تعلن انه سيكون هناك المزيد من الباطون» في هذه المنطقة السياحية.

وأوردت الصحف المحلية الرئيسة انتقادات للخطوة، لافتة الى أن المستفيدين منها هم أولئك الذين يريدون بناء مجمعات سكنية ضخمة وفنادق ومصانع للكحول.