الدماطي يفتتح عددًا من المزارات الأثرية بمنطقة الخليفة

الثلاثاء، 19 يناير 2016 12:55 م
الدماطي يفتتح عددًا من المزارات الأثرية بمنطقة الخليفة
منطقة الخليفة
وليدنصر- احمد سامى

يفتتح الدكتور ممدوح الدماطي وزير الآثار، عصر السبت القادم، مشروع ترميم عددًا من المباني الأثرية بمنطقة الخليفة بالسيدة زينب، وهي «قبة شجر الدر، ومشهد السيدة رقية، وقبتي السيدة عاتكة والجعفري».

وأوضح «الدماطي»، أن هذه المشاريع تأتي في إطار التعاون المثمر بين وزارة الآثار، ومبادرة «الأثر لنا»، وجمعية الفكر العمراني «مجاورة»، والذي من شأنه ترميم عدد من المباني الأثرية، بما يضمن حمايتها وإجراء أعمال الصيانة الدورية لها، في محاولة للحفاظ على التراث الإنساني والحضاري.

من جانبه أشار محمد عبد العزيز، معاون وزير الآثار لشئون الآثار الإسلامية والقبطية، أن مشروع ترميم قبة شجر الدر، تم تمويله من خلال المنحة التابعة لصندوق السفير الأمريكي ومؤسسة بركات، أما عن مشهد السيدة رقية وقبتي السيدة عاتكة والجعفري، فقد تم تمويل ترميمهم من خلال صندوق السفير الأمريكي للتنمية الثقافية، لافتًا إلى أن أعمال الترميم تمت تحت الإشراف الكامل لوزارة الآثار، متمثلة في الإدارة العامة لمشروع القاهرة التاريخية.

وأضاف «عبد العزيز»، أن أعمال الترميم في هذه المباني الأثرية اشتملت على معالجة الشروخ، وإزالة الأملاح الداخلية والخارجية، وأعمال الحقن، بالإضافة إلى أعمال ترميم الجص والأخشاب والرخام، وأعمال البلاط الداخلية والخارجية، والترميمات المطلوبة للأعمدة الحجرية، كما تم ترميم العناصر الأثرية النادرة بقبة شجر الدر، والمتمثلة في المحراب والزخارف الجصية، ومعالجة الحوائط، وإعداد الموقع للزيارة وتوفير الإنارة المناسبة داخل وخارج القبة، وتركيب لوحات إرشادية لتعريف السائحين وأهالي المنطقة بتاريخ الأثر وأهميته.

وأكد «عبد العزيز»، على أهمية الحفاظ على هذه المباني، نظرًا لقيمتها التاريخية والأثرية الكبيرة، حيث يعود تاريخ قبة شجر الدر إلى العصر الأيوبي 648هـ 1250م، وترجع أهميته إلى إحتوائه على عدد من العناصر الأثرية النادرة، مثل المحراب من فسيفساء الزجاج، وأفاريز فاطمية ترجع للعصر الفاطمي، أعيد استخدامها داخل القبة، وكذلك زخارف جصية متميزة، تمثل أفضل ما توصل إيه حرفيو العصر الأيوبي، بينما ينسـب مشهد الجعفري إلى محمد بن الإمام جـعفر الصادق، أما مشـهد السـيدة عـاتكة فينسـب إلى عاتكة عمة الرسـول عليه الصلاة والسـلام، أو عاتكة بنت زيـد بن عمرو وهذا الأصوب، وقد تم إنشاء مشـهد الجعفري أولًا، ثم مشهد السـيدة عاتكة، ولذلك فمن المرجـح أن يكون تاريخ مشـهد الجعفري سـنة 514 هـ 1120 م، لأن مشهد السـيدة عاتكة يـرجع إلى سـنة 515 هـ 1121 م، وقد شيد المشهدان بغرض الزيارة والتبرك.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق