كاتب أمريكي: المرشحون الجمهوريون يتسابقون على إظهار الغضب

الإثنين، 18 يناير 2016 08:57 م
كاتب أمريكي: المرشحون الجمهوريون يتسابقون على إظهار الغضب
دويل مكمانوس

ميّز الكاتب الأمريكي دويل مكمانوس فريقين بين مرشحي الرئاسة في الحزب الجمهوري في الوقت الراهن؛ أحدهما غاضب ومتشائم وهو غالبا متقدم في استطلاعات الرأي ؛ والآخر متفائل وإصلاحي، وهو متأخر في تلك الاستطلاعات.

وأكد مكمانوس في مقال نشرته «لوس انجلوس تايمز» أن المرشحين المُصدِّرين الغضب بشكل صريح في رسائلهم، أمثال دونالد ترامب وتيد كروز وماركو روبيو هم يحرزون تقدما، فيما المرشحون المحاولون عرْض رؤية أكثر إشراقا، أمثال بن كارسون وجون كاسيك وجيب بوش يخسرون في استطلاعات الرأي.

ورأى أن المرشحين الأكثر غضبا يحققون أفضل نتائج من الجميع، وبحسب استطلاع للرأي أجرته شبكة «إن بي سي» وصحيفة «وول ستريت جورنال» على عينة من الناخبين الجمهوريين الأساسيين، فقد حصل ترامب على نسبة 40%، وكروز على 31%، فيما لم يحصل روبيو إلا على 26% فقط من الأصوات في هذا الاستطلاع.

وبحسب خبراء في استطلاعات الرأي، فإن "الناخبين الجمهوريين الأساسيين غاضبون وغير راضين على توجه البلد والقيادة وأداء الكونجرس، وتحديدا الرئيس أوباما.. هؤلاء الناخبون أحرزوا سبقا في اكتشاف ما يعارضونه أكثر منهم في اكتشاف ما يؤيدون".
ونوه مكمانوس عن أن هذه الحال الخاصة بالاستطلاعات ليست جديدة، إنما الجديد هو السباق الراهن بين المرشحين الجمهوريين على إظهار الغضب، وقائدهم في ذلك هو دونالد ترامب.

ويرى المعلق يوفال ليفين أنه بينما المرشحون يتناولون قضايا مثل الهجرة غير الشرعية والخوف من الإرهاب والسياسة التجارية، فإن قلق الناخبين ينصب على قضية أكثر عمقا هي فقدان الثقة في جدوى السياسات التقليدية لحل مشاكل البلد.

ويؤكد ليفين أن الأمر يتعلق بالتعامل مع انهيار الثقة في المؤسسة التي تضم الصفوة السياسية والمؤسسات الحكومية الجوهرية.. ويشير ليفين إلى تنافس مرشحي الحزب الجمهوري البارزين في وصْف هذا الخواء والتفكك الذي تعانيه نخبة أمريكا ومؤسساتها الرئيسية وقيادتها السياسية؛ فهذا ترامب ينعت قادة الحزبَين الجمهوري والديمقراطي بالغباء، وذاك كروز يتهمهم بأنهم مرشحون بناء على مصالح مالية، أما روبيو، فهو أكثر تحفظا، إذْ يكتفي بانتقادهم واصفا إياهم بأنهم شخصيات متحجرة عفا عليها الزمن وتعيش في الماضي.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق