إبتكار روبوتات تشبه «الجراد» للرصد والمراقبة الذاتية

الأحد، 17 يناير 2016 03:31 م
إبتكار روبوتات تشبه «الجراد» للرصد والمراقبة الذاتية
نورا دياب

استعان الباحثون بالقدرات الخارقة والطاقة المرنة للجراد في القفز في ابتكار روبوت يسهم مستقبلا في مهام الرصد والمراقبة الذاتية وأنظمة الاستجابة الطارئة.

واستلهم الباحثون الخصائص الفريدة للجراد في ابتكار روبوتات دقيقة مصنوعة من أقطاب الكربون والزنبرك الصلب وقطع البلاستيك المصنوعة بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد، ويزن الروبوت الواحد أقل من 23 جراما ويطل طوله الى نحو عشرة سنتيمترات.

وقال عامير أيالي الاستاذ بقسم الحيوان بكلية علوم الحياة بجامعة تل أبيب وكبير المشرفين على الابتكار وهو يتفقد الجراد في معمله «لأن الجراد حشرة كبيرة ذات أداء عجيب في القفز فقد طرحت اسهاما مدهشا لهذه الفكرة الخاصة بالقفز، ألا وهي ابتكار روبوت دقيق الحجم».

ولفت إلى انه بوسع الروبوت الجرادة القفز لارتفاع 3.5 متر نظرا لدقة تركيبه والطاقة المختزنة لديه التي تتيح له سرعة طيران عالية بالاستعانة بالمحركات.

وتابع: "يستخدم الجراد طاقة ميكانيكية علاوة على قوة عضلاته في تحقيق القفزات وهذا هو بالضبط ما نقوم بمحاكاته. نستخدم محركا دقيقا يولد الطاقة الحركية ويختزنها في زنبرك يماثل تماما أرجل الجراد وهو الذي يدفع الروبوت في الهواء".

تم ابتكار الروبوت بالتعاون بين مهندسين وخبراء في علم الحيوان تحت رعاية هيئات بحثية ومراكز تطوير التكنولوجيا المتقدمة. وهو لا يشبه الطائرة بدون طيار التي تحلق لمدة 30 دقيقة تقريبا ويستمد الروبوت

الجرادة طاقته من بطارية ليثيوم ويستخدم كفاءة الطاقة لتحقيق ألف قفزة بشحنة واحدة فقط من البطارية.

وقال أيالي إن من السهل انتاج هذا الروبوت بكميات كبيرة نظرا لرخص أسعار مكوناته وسهولة تصنيعها ليصل سعر الروبوت الواحد الى نحو 100 دولار أمريكي.

وأضاف انه يمكن استخدامه في عدة مهام منها رصد البقع الزيتية في المسطحات المائية وعمليات المراقبة والانقاذ ومختلف الأنشطة التي يمكن ان يقوم بها الروبوت بديلا عن الإنسان.

واوضح إنه مع التعرف على المزيد بشأن قدرات أسراب الجراد على التجمع فسيمكن للروبوتات مضاهاة آليات هذا التجمع.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة