أتلتيكو يتصدر الليجا بنهاية الدور الأول على حساب برشلونة وريـال مدريد

الثلاثاء، 12 يناير 2016 01:35 ص
أتلتيكو يتصدر الليجا بنهاية الدور الأول على حساب برشلونة وريـال مدريد
أتليتكو مدريد

انتهى الدور الأول لدوري الدرجة الأولى الإسباني لكرة القدم، بتصدر أتلتيكو مدريد الفريق العتيد الذي تفوق على عملاقي الليجا اللذين يضمان اثنين من أفضل خطوط الهجوم في العالم "إم إس إن" و"بي بي سي"، رغم أن تبقى مباراة مؤجلة للبرسا أمام سبورتنج خيخون.
وأوضحت وكالة الأنباء الإسبانية مساء أمس مثلما حدث قبل موسمين عندما توج الأتلتي باللقب المحلي، يظهر فريق المدرب الأرجنتيني دييجو سيميوني قوة من الحديد من المستحيل عمليا اختراقها، حيث لم يتلق مرمى الروخيبلانكوس سوى ثمانية أهداف فحسب، فقط برشلونة هو الذي سجل فيه هدفين.
ونجح سيميوني مجددا في إحداث التوازن بين الدفاع المحكم والهجوم المثمر في الأوقات الحاسمة ليصبح الأتلتي ليس فقط متصدر الليجا حاليا بل منافسا حقيقيا على اللقب.
وباستثناء الفريق الكتالوني، الوحيد الذي ألحق به الهزيمة في فيسنتي كالديرون 1-2 سقط أتلتيكو أيضا في ملعب فياريال ومالاجا بالخسارة بهدف نظيف، لكن الفريق المدريدي يعتمد هذا الموسم على فريق من النجوم الصاعدين الذين اختارهم سيميوني بدقة، لتزداد بذلك فرصه في الاستحواذ على لقب الليجا للمرة الثانية في عهد "التشولو".
ونجحت كتيبة سيميوني في أن يكون لها الكلمة العليا على حساب نجوم عالميين في عملاقي الليجا "ميسي وسواريز ونيمار" ببرشلونة و"بنزيمة وبيل كريستيانو" بريـال مدريد.
فقد سجل ثلاثي البرسا الهجومي 39 هدفا في الليجا، مقابل 40 هدفا لثلاثي الريـال، وكلاهما يتفوق على معدل جميع لاعبي أتلتيكو "27 هدفا" الذي يعد هدافه الأول هو الفرنسي أنطوان جريزمان "10 أهداف"، لكن الإحكام الدفاعي للوس كولتشونيروس وتسجيل أكثر من لاعب للأهداف بصفوفه يجعل فريق العاصمة الثاني في الصدارة.
بدوره، فإن صدارة الليجا ستبقى في يد برشلونة إذا ما فاز على منافسه الضعيف، سبورتنج خيخون، حيث تأجلت مباراتهما لفبراير المقبل لمشاركة الفريق الكتالوني في مونديال الأندية، حيث يسعى فريق المدرب لويس إنريكي مارتينيز للحفاظ على اللقب، لكنه بحاجة أولا لعدم التعثر أمام الفرق المتوسطة رغم الأداء الرائع له في المباريات الكبرى على ملعب غريميه أتلتيكو وريـال مدريد "صفر-4".
بينما انتهت حقبة المدرب رافا بنيتيز مع ريـال مدريد قبل نهاية الدور الأول، وتحديدا مع بداية العام، حيث لم يقدم الفريق الملكي النتائج المرجوة ولا الأداء تحت قيادة هذا المدرب الإسباني، وطالبت الجماهير برحيله وأطلقت صافرات استهجانها عليه واللاعبين.
ولجأ رئيس النادي الأبيض، فلورنتينو بيريز، للفرنسي زين الدين زيدان لخلافة بنيتيز، ليحمي نفسه من بطش الجماهير، التي وصل بها الأمر للمطالبة برحيل الرئيس نفسه، ولم يشفع لها النتائج الكبيرة التي حققها الملكي في الليجا مع المدرب الإسباني مثل الفوز على بيتيس 5-صفر وعلى إسبانيول 6-صفر ورايو فايكانو 10-2.
فقد ظهر الضعف جليا على الفريق الملكي في المباريات المهمة، حينما سقط برباعية على ملعبه سانتياجو برنابيو أمام برشلونة، وهي الخسارة التي كانت لها أثر في إقالة بنيتيز مع بداية العام الجديد، ليلحق بسلفه الإيطالي كارلو أنشيلوتي الذي ودع مع نهاية الموسم الماضي لعدم حصد أي لقب كبير ولخسارته أمام أتلتيكو في الدربي صفر-4 أيضا.
ويبدو أن زيدان أعاد الحماس للنادي والجماهير والفريق، ففي مباراته الأولى كمدير فني للفريق الأول وفي ختام مباريات الدور الأول قاد الملكي لفوز ساحق على ديبورتيفو لاكورونيا 5-صفر في لقاء بدا فيه عودة الروح للاعبين.
كما يعد فياريال، أحد الفرق الأخرى المرشحة للقب هذا الموسم، والذي يقدم كرة قدم متوازنة تحت قيادة مدربه مارسيلينو جارسيا تورال، حيث يبتعد عن ريـال مدريد بفارق نقطة ويحل رابعا، وبينه وصاحب الصدارة أربع نقاط فقط.. واذا حافظ فريق "الغواصات الصفراء" على نفس الوتيرة، فسيضمن على أقل تقدير المشاركة في دوري الأبطال الأوروبي الموسم المقبل، خاصة أن ملاحقه الأول، سيلتا فيجو، يبتعد عنه بثماني نقاط.
فالفريق الباسكي بقيادة المدرب إدواردو بيريزو كان ينافس بقوة على المركز الرابع بجدول الليجا، قبل أن يمنى بثلاث هزائم متتالية أبعدته في النهاية عن مشوار المنافسة وجعلته أقرب من اللعب في اليوروب ليج إلى جانب المتميز إيبار، الذي يحل سادسا بفارق نقطة عنه.
فبعد القرار الإداري الذي هبط بالتشي لدوري الدرجة الثانية، تعلم فريق إيبار بقيادة خوسيه لويس مينديليبار الدرس من الموسم الماضي ولم يكرر نفس الأخطاء، ليعد في التوقيت الحالي الحصان الأسود للبطولة دون أن يحظى في صفوفه بنجوم كبار ولكن بكثير من الطموح وكرة القدم.
أما إشبيلية سابع الليجا، المتفوق بشكل لا جدال فيه على ملعبه رامون سانشيز بيزخوان، فهو يدفع فاتورة البداية المتواضعة له في الليجا والأداء السيئ له خارج أرضه.
إلا أن فريق المدرب أوناي إيمري، بطل دوري أوروبا في آخر نسختين، يسعى في كل مرة للاقتراب أكثر من المراكز المؤهلة لأوروبا، عكس فالنسيا، الذي لم يضع نفسه في هذا الطريق لا مع مدربه السابق نونو اسبيريتو سانتو ولا الحالي، الإنجليزي جار نيفيل، حيث يحتل حاليا المركز الحادي عشر ويبتعد بشكل كبير عن هدفه.
أما أثلتيك بلباو، وأيضا ديبورتيفو لاكورونيا الذي يقدم موسما جيدا للغاية، فهما يتصارعان أيضا على مركز مؤهل لدوري أوروبا مع مالاجا.
وفي صراع البقاء في الأضواء، يظل ليفانتي ورايو فايكانو وسبورتنج خيخون في المنطقة الحمراء، التي يقترب منها غرناطة ولاس بالماس، لكن أيضا لا يمكن لبيتيس وسوسييداد الارتكان للراحة، مثلهما مثل اسبانيول الذي لا يعيش فترة من عدم الانتظام في النتائج وكذلك خيتافي، الذي تحسنت نتائجه في الجولات الأخيرة لكنه يظل بحاجة للمزيد من النقاط لضمان البقاء.
وشهدت الليجا إلى الآن إقالة سبعة مدربين من مناصبهم: باكو إيريرا "لاس بالماس" ولوكاس ألكاريز "ليفانتي" وديفيد مويس "ريـال سوسييداد" ونونو "فالنسيا" وسرجيو جونزاليس "إسبانيول" ورافا بنيتيز "ريـال مدريد" وأخيرا مدرب ريـال بيتيس السابق، بيبي ميل.
وحل بدلا منهم كيكي سيتيين وروبي واوسيبيو ساكريستان وجار نيفيل وكونستانتين جالكا وزيدان وخوان ميرينو، حيث إن معظمهم يشارك كمدرب في الليجا للمرة الأولى.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق