النقابات الفنية .. بين تسلط جبهة الابداع والركوع للسلطة

الخميس، 17 سبتمبر 2015 12:00 ص
النقابات الفنية .. بين تسلط جبهة الابداع والركوع للسلطة

قبل عدة اسابيع سألنى صديق هو محمد العدل دكتور فى أيه وبيشتغل ايه دلوقتى بعد ما انفصل من شركة اشقائه ؟ فقلت له لا اعلم فرد صديقى هو دلوقتى بيشتغل مبدع ومثقف فضحكت لعملى البالغ بأن ما يقوله ما هو الا سخرية من حالة الفراغ التى يعانى منها محمد العدل لدرجة ظنه ان نشاطه بجبهة الابداع بات يعتبر وملاصقته للمثقفين ليكون منهم – اى العدل – وظيفة ، الغريب ان جبهة الابداع التى من المفروض ان تحارب القمع وتتبنى الحرية هى اول من صادرت على اشرف زكى وهانى شاكر نقيبا الممثلين والسينمائيين حينما اتخذا قرارات من شأنها الارتفاع بمستوى الذوق العام والحفاظ على ابناء مهنة كل نقابة والحقيقة ان تلك الجبهة منذ تأسيسها وهى مرتبكة فى كل شىء تقوم به فهم يظنون انهم من يديروا الحركة الفنية فى مصر لان اعضاءها لا يأتيهم الباطل من – اى حتة – ويظنون انهم وحدهم من يملكون مفاتيح الدنيا فتارة تجد محمد العدل وهو انشط اعضاء تلك الجبهة يهاجم اشرف زكى نقيب الممثلين لاعلانه غضبه ومجلس نقابته على ما قدمته بعض المسلسلات الدرامية من تدنى فى مستوى الالفاظ والمشاهد ووصفوا اشرف زكى بانه عدو للحرية !، كما شن نفس الشخص – محمد العدل – هجوما شرسا على نقيب الموسيقيين هانى شاكر بعد اعلانه الحرب على مطربات العرى وقامت جبهة الابداع عبر ممثلها الوحيد محمد العدل بالمزايدة على الفن بتحويل الامر الى مسألة تمس الاخلاق والدين والحريات وتحريض الوسط الفنى والثقافى على كلا النقابتان ممثلين وموسيقيين وانا اقول لجبهة الابداع واعضاءها وعلى رأسهم محمد العدل هناك فوارق ضخمة بين الانحلال والانهيار الاخلاقى من جانب وبين الحرية والفن المسئول من جانب اخر ولا انتم عايزنها سلطة وبظرميط ؟

كتابة هذا المقال ليس دوره من شأنه الدفاع عن الدكتور اشرف زكى والنجم هانى شاكر فكل منهما يستطيع الدفاع عن نفسه هذا اذا كانا فى موضع اتهام اصلا ، ولكن الحقيقة اكتب هذا لاننى ومعى الزملاء من الصحفيين اول من نقوم بسلخ وجوه رؤساء القابات الفنية حينما يظهر امر لا يقبله المجتمع ونتساءل وقتها اين دور نقيب الممثلين والموسيقيين والسينمائيين فهنا حينما يقوموا بدورهم نغضب ، فهل هذا منطقى ؟ّ! تكفى مساعى اشرف زكى لوضع ميثاق شرف بين صناع الدراما بعد اجتماعه الاخير مع رئيس الوزراء ومساعى هانى شاكر ومرمطته فى قرى ونجوع مصر للارتقاء بمستوى الاغنية والموسيقيين

فى سياق متصل يخص النقابات النفية فأنا اختلف بشكل كبير بشأن ما جاء فى مقال الزميلة فايزة هنداوى الاسبوع الماضى وهو خلاف موضوعى وليس من شأنه احداث توازن فى الجريدة ليكتب صحفى ضد وآخر مع ، إطلاقا ولكن مسألة ان اشرف زكى وهانى شاكر قدما تلك القرارات كاوراق اعتماد تقربا الى السلطة او النظام الحاكم لم تكن مقنعة بالنسبة لى ، فكلا النقيبان زكى وشاكر جاءا بارادة حرة من اعضاء نقاباتهم فهم مصدر قوتهم الحقيقة لا سلطة او نظام او رئيس جمهورية يركعون لهم ، ووجهة نظرى ان تلك القرارات والمساعى والتى من شأنها تقديم فن مسئول هى قرارات جيدة وننتظر الكثير مثلها

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق