إحالة دعوى منع بيع «أصول السينما المصرية لقطر» للمفوضين

الثلاثاء، 29 ديسمبر 2015 12:20 م
إحالة دعوى منع بيع «أصول السينما المصرية لقطر» للمفوضين
رمضان البوشى

قررت الدائرة الأولى بمحكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة، برئاسة المستشار يحيى دكروري، نائب رئيس مجلس الدولة، اليوم الثلاثاء، إحالة الدعوى المقامة من الدكتور سمير صبري المحامي، لمنع بيع ونقل أصول السينما المصرية، ولوحات كبار الفنانين التشكيليين، وأفيشات الأفلام المصرية، والأصول الخطية لكبار أعمال الكتاب والمفكرين المصريين لدولة قطر، للمفوضين.

وقال في الدعوى التي حملت رقم 74302 لسنة 69 ق، إن مصر تعتبر من الدول الرائدة في صناعة السينما، وقد عرفت مصر الإنتاجين الفني والسينمائي منذ أكثر من مائة عام، فأظهرت الوجه الحضاري والثقافي لمصر، ومدت جسور التواصل الثقافي بين مختلف شعوب العالم، كما قدمت الدراما ذات القيمة العالية والمضمون الهادف والرسالة السامية، التي أثرت الحياة الاجتماعية والثقافية على مستوى العالم العربي الكبير، كما أسهمت في تثقيف وتنوير الأفكار والعقول مع تهذيب النفوس، بالإضافة إلى تقويم سلوكيات الإنسان المعاصر نحو الأفضل.

وأضافت الدعوى، أن ظاهرة الإتجار بالتراث السينمائي والثقافي تشهد نموًا متزايدًا، وبات نهب الممتلكات الثقافية واستيرادها وتصديرها بطرق غير مشروعة من الممارسات الشائعة، التي تطال في المقام الأول الأفلام السينمائية التراثية، وبالمخالفة لاتفاقية اليونسكو بشأن التدابير الواجب اتخاذها لحظر ومنع استيراد وتصدير ونقل ملكية الممتلكات الثقافية بطرق غير مشروعة، وأنه يتعين على كل دولة أن تحمي الممتلكات الثقافية الموجودة داخل أراضيها من السرقات والاتجار فيها، بالمخالفة للقانون والتصدير بطرق غير مشروعة.

وأشارت إلى أنه لا يوجد دولة في العالم تبيع النيجاتيف والبيع للحقوق فقط، أما النيجاتيف هو حق أصيل للمنتج الأصلي والملكية العامة باعتباره أثرًا، وبالمخالفة لكل ذلك فإن مؤامرة قطرية كبرى ضد مصر، وذلك بسعيها لشراء أصول السينما المصرية، ولوحات الفنانين التشكيليين، وأفيشات الأفلام المصرية، والأصول الخطية لكبار أعمال الكتاب، والمفكرين المصريين، وذلك من دور النشر الخاصة، وتتحرك الآن في مصر مجموعة قطرية، يرأسها الشيخ حسن المسند نجل عم موزة والدة تميم، وهو يعمل مسئولًا كبيرًا بمؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، والتي ترأس مجلس إدارتها «موزة»، وتتطلع بدعم الأنشطة الفنية والثقافية.

ويضم مجلس إدارتها عددًا من المصريين، وتسعى تلك المؤسسة لشراء مختلف الأعمال التراثية والفنية السينمائية، لإنشاء متاحف بقطر لتغيير هويتها الثقافية، والاستيلاء على تراث الشعوب المتقدمة، وأولهم مصر، بل وشراء الأصول الخطية لأعمال كبار الكتاب والمفكرين المصريين، ومنهم توفيق الحكيم وعباس العقاد ونجيب محفوظ وطه حسين.

وتم اكتشاف مصور سينمائي يجمع 25 ألف نيجاتيف لـ436 فيلمًا مصريًا من 1941 حتى عام 2000، تمهيدًا لبيعها للدوحة، وقد نجحت قطر في شراء لوحة الغروب من مقتنيات أسرة محمود خليل، وقد اجتاح هوس اقتناء الأعمال الفنية المصرية، وبدأ يصيب أسرة آل ثان، التي اعتمدت مليار دولار سنويًا لشراء أصول السينما المصرية، واللوحات والأنتيكات لوضعها بمتاحفها الفارغة، كل هذا يحدث ووزارة الثقافة غائبة.

والتمس «صبري» الحكم بإلزام رئيس الوزراء، ووزير الثقافة، بإصدار قرار بمنع بيع أصول السينما المصرية، ولوحات كبار الفنانين التشكيليين، وأفيشات الأفلام المصرية، والأصول الخطية لكبار أعمال الكتاب والمفكرين المصريين، باعتبار أن ما تسعى إليه دولة قطر هو شراء التاريخ المصري، باعتبارهم يشترون تاريخًا لدولة عمرها 40 عامًا، وبالتزييف تريد حضارة 7000 سنة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق