رئيس مصر للتأمين القابضة يطلب من موظفيه التجسس علي زملائهم

الثلاثاء، 13 أكتوبر 2015 08:59 م
رئيس مصر للتأمين  القابضة يطلب من موظفيه التجسس علي زملائهم

يبدو أن محمد يوسف رئيس الشركة القابضة للتأمين لديه، اصراراً علي الاستمرار في إثبات أن بئر الانهيار الاداري الذي تعاني منه الشركة القابضة تحت رئاسته لا قاع له.

فكل فترة يتحفنا بتدهور جديد وممارسات تنضح بالفساد الاداري، و قد يكون تخبط الرجل و إستمرار مسلسل الهبوط سببه الحملة التي تتبناها «صوت الأمة» لفضح ممارساته البشعة و إنقاذ المال العام من آثارها المدمرة.

وقد يكون سبباً آخر تضاؤل حجم محمد يوسف أمام مجلس ادارة الشركة القابضة بعد اعادة تشكيله وتدعيمه بقامات من رجال لهم تاريخ ومكانة، بعكس رئيس المجلس الذي يقتصر تاريخه علي التدريس في الجامعة، وما تلي هذا من تطور كبير فى أداء مجلس الإدارة، و تحجيم تام لما دأب عليه محمد يوسف من تعامل بالسلطة المنفردة.

أياً كان السبب، فقد شهد الأسبوع الماضي فصلاً جديداً من تصرفات محمد يوسف المخزية، اذ فاجأ الجميع بالدعوة لاجتماع مع العاملين بالشركة، صدر منه فيه العجب العجاب! فقد أسقط ورقة التوت الأخيرة، وطلب من العاملين صراحة أن يكونوا جواسيسه في الشركة، و أن يكون شغلهم الشاغل تقديم تقارير يومية له عن ما يحدث في الشركة! بعبارات صريحة واضحة صدرت هذه التكليفات: أى تقرير يُطلب من أي حد يحب أن يعرض عليّ أولا- لابد أن أعرف كل صغيرة وكبيرة فى الشركة وكل واحد ييجى يقول لي ايه بيحصل فى إدارته - اللي يخبي حاجة عن العضو المنتدب مالوش مستقبل في الشركة دي - مش أنا اللي يتعمل معايا كيد النسا أنا العضو المنتدب- لو حد أتكلم مع جهات رقابية من ورا العضو المنتدي هيتأذي- العضو المنتدب بيتعرض لمؤامرة و اللي مش هيكشف لي كل اللي بيحصل هعتبره مشترك في المؤامرة! .

لاحظوا ترديد "العضو المنتدب"! بالفعل، من حضروا الاجتماع كان تعليقهم أنه ظل يردد "أنا العضو المنتدب" لدرجة ذكّرت الحضور بخطاب محمد مرسي الذي كرر فيه كلمة الشرعية عشرات المرات! لكن ليس هذا فقط ما لفت انتباه الناس. ما أذهل الجميع كان هذا "التجنيد" العلني المفضوح لمزيد من الجواسيس، و علي الملأ! و نقول "مزيد"، لأنه منذ اليوم الأول له جواسيسه الموزعين في ادارات الشركة، و ليس هذا سراً فهم المحظيون في اللجان وتمثيل المال العام و مزايا اللجنة الرياضية مرتع الفساد،  وغير هذا مما يغدق به علي جواسيسه.

و الآن أصبحت الدعوة عامة للانضمام لفريق الجواسيس، لتغرق الشركة أكثر و أكثر في مستنقع الفساد الاداري.

اذن لا كفاءة و لا إنجاز ولا أي بصمة في العمل، مع فساد اداري غير خافي علي القاصي و الداني، و استغلال المال العام في خدمة مآربه الشخصية، و الآن انهيار أخلاقي وتحريض العاملين علي السقوط في نفس هذا الانهيار.

يظل السؤال الحائر، لماذا يسكت وزير الاستثمار، و الي متي؟؟.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة