تفاصيل مقتل 80 شخصا في احتجاجات في إثيوبيا

الأربعاء، 23 ديسمبر 2015 08:09 م
تفاصيل مقتل 80 شخصا في احتجاجات في إثيوبيا
صورة ارشيفية

أعلن حزب إثيوبي معارض اليوم الاربعاء أن القوات الحكومية قتلت أكثر من 80 شخصا خلال احتجاجات امتدت أربعة أسابيع في منطقة أوروميا.

وقال منتدى الوحدة الديمقراطية الفيدرالية الإثيوبي، وهو تحالف من أربعة أحزاب معارضة في مؤتمر صحفي، إنه يجب التحقيق في عمليات القتل.

وقال بيين بتروس رئيس الحزب للصحفيين "قوات الحكومة التي تسارع الى اطلاق النار قتلت اكثر من 80 محتجا سلميا في اثيوبيا خلال الاسابيع الاربعة الماضية". واضاف ان مئات اخرين اصيبوا بجروح. وتابع "مازلنا نكتشف جثثا مشوهة في العديد من الاماكن. الحكومة تواصل قتلها الوحشي ولذا ندعو المجتمع الدولي والمانحين الى التدخل واجبار الحكومة على وقف هذه الاعمال غير الانسانية".

وقدم مسؤولو الحزب اسماء الضحايا المزعومين الى الاسوشيتد برس.

ورفضت الحكومة للمرة الثانية طلب الحزب المعارض بتنظيم مظاهرة شعبية في 27 ديسمبر كانون اول للاحتجاج على مشروع المخطط الرئيسي لاديس ابابا، وفقا لما ذكره زعيم المعارضة.

اتهام حزب المعارضة يأتي بعد تقرير صدر الأسبوع الماضي عن منظمة هيومن رايتس ووتش قال إن قوات الحكومة قتلت 75 شخصا على الأقل كانوا يحتجون على خطة الحكومة لضم بعض المناطق الريفية إلى عاصمة البلاد أديس أبابا.

اندلعت اشتباكات عنيفة بين المحتجين وقوات الأمن وانتشرت في أنحاء منطقة أوروميا في إثيوبيا، وهي أكبر ولايات إثيوبيا حجما، وأكثرها كثافة من حيث عدد السكان. ويقول الطلاب في أوروميا إن الخطة الحكومية الجديدة لأديس أبابا ستقتطع أراض من منطقتهم ما سيؤدي إلى نزوح آلاف المزارعين.

وتتهم الحكومة المحتجين بانهم يعملون مع "الارهابيين". وتزعم ان خمسة محتجين فقط هم الذين قتلوا وان خطة تطوير أديس ابابا لن تحرم المزارعين من اراضيهم. وحذر رئيس وزراء البلاد هيلا مريام ديسالين الذي كان يتحدث عبر التلفزيون الرسمي من ان الحكومة "ستتخذ اجراءات مشروعة لا هوادة فيها ضد اي قوة ترمي الى زعزعة استقرار المنطقة".

غير ان الاحتجاجات استمرت.

وقال ميرارا غودينا وهو شخصية بارزة في المعارضة الاورومية للاسوشيتد برس "هذه اكبر مظاهرة في تاريخ المنطقة. والسبب المباشر هو ما يسمى بالمخطط الرئيسي لاديس ابابا الذي سيسلب مزارعي أومورو اراضيهم وحقوقهم، اما السبب الرئيسي فهو ان الناس تشعر بالضجر من الكوادر والسياسيين في الحزب الحاكم".

وقال غودينا نائب رئيس منتدى الوحدة الديمقراطية الفيدرالية الإثيوبي ان العديد من مناطق أوروميا خاضعة الان لسيطرة الجيش.

ودعت منظمة العفو الدولية المسؤولين الى عدم استخدام اجراءات مكافحة الارهاب القاسية لاخماد الاحتجاجات.

وقال موثوني وانيكي المدير الاقليمي لشرق افريقيا في منظمة العفو الدولية "الاشارة الى ان الاورومو الذين يحتجون ضد تهديد حقيقي لمعاشهم منحازون الى الارهابيين سيكون له تأثير خطير على نشطاء حرية التعبير".

وأعربت وزارة الخارجية عن قلقها بشأن الاشتباكات. وقال المتحدث مارك تونر في بيان "الولايات المتحدة قلقة للغاية بسبب الاشتباكات التي وقعت مؤخرا في منطقة اورومو بأثيوبيا والتي اسفرت عن وفاة الكثير من المحتجين. نحن ندعو حكومة اثيوبيا الى السماح بالاحتجاجات السلمية والالتزام بالحوار البناء لمعالجة المظالم المشروعة. ونحن ندعو اولئك المحتجين الى الامتناع عن العنف وان يبدأوا حوارا".

ويبدو الموقف في جامعة وليسو وحولها هادئا ولكن كل مداخل بلدة وليسو يحرسها الجنود، وفقا لما ذكره سيوم تيشومي وهو استاذ في الجامعة التي كانت واحدة من اماكن التظاهر، لاسوشيتد برس عبر الهاتف. وقال "الموقف يبدو هادئا في الوقت الحالي ولكن يمكنك ان تشعر بالأجواء المتوترة".

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق