ماما عبلة تتحدث عن أسرتها وعبدالناصر والباقيات الصالحات

الثلاثاء، 22 ديسمبر 2015 10:59 م
ماما عبلة تتحدث عن أسرتها وعبدالناصر والباقيات الصالحات
ذكي محمود تصوير سعودي محمود

أزمتنا فى مصر أن أغلب الحريصين على القراءة ما بين علمانيين أوى ومتشددين أوى، مما ينذر بأزمة كبيرة بين الفريقين، لأن القليل فقط من يبحث عن الوسطية بالرغم من أننا أمة وسط.
كل الرسومات المرسومة لمرضى السرطان داخل الغرف المختلفة رسمها متطوعون من كلية فنون جميلة، علشان كده أنا أصفهم بالملايكة، وأصف اللى بيعملوه بأنه ثورة جميلة، وأتمنى من الكل يثور زيهم فى كل المجالات لتجميل البلد.
كوتيشن .. لا نهتم بالإعلانات التليفزيونة للعمل الخيرى الذى نقوم به، لأننى أفضل إنفاق الأموال المصروفة على الإعلانات فى إنقاذ أسر كثيرة تحتاج تلك الأموال.
الحاجة ياسمين الخيام لى معها مواقف كثيرة ظاهرة وباطنة، وهى أول من أتاح لى حين عدت من السعودية الدعوة من خلال مسجد الحصرى القديم، لأقابل عدداً من الفنانات التائبات، مثل سهير رمزى وعفاف شعيب وشمس البارودى وآخريات.
فى الثلاثاء الماضى كان عيد ميلاد الداعية الإسلامية عبلة الكحلاوى، التى دوماً ما أثرت فى قلوب محبيها من خلال برامجها الدينية، التى حرصت فيها على توضيح صورة الإسلام السمح ببساطة ومحبة جعلت لقبها على خلاف الدعاة ليس دكتورة ولا شيخة، وإنما صار ماما عبلة، وهو اللقب الذى اقترنت به أينما حلت. ماما عبلة خصتنا فى عيد ميلادها الذى تزامن مع الاحتفالات بمولد النبى بهذا الحوار من داخل فيللتها فى المقطم لتشرح وتوضح وتفسر.
< فى البداية.. كيف تحتفل بنت مداح النبى بمولد النبى؟
- أحتفل به بالسير على خطى الحبيب من خلال الاقتداء به فى العطف على المرضى فى مجمع الباقيات الصالحات، الذى نخصص منه أجزاء لمرضى الزهايمر ودور المسنين، وكذلك الأطفال من مرضى السرطان والذين لا يستطيعون الإقامة داخل مستشفى 57357 أو معهد الأورام لكثرة المرضى به، وبالتالى نوفر لهم أتوبيسات تذهب بهم صباحاً إلى مقر علاجهم على أن تعاود بهم بعد العلاج لأقابلهم وأحاول إسعادهم، سواء باللعب معهم أو تصبير أهاليهم بالغرف التى خصصناها لهم، ليكونوا قرب أولادهم.
< كيف كنتم تحتفلون مع الوالد بالمولد النبوى؟
- كان والدى يشترى لنا علب حلاوة المولد ويجعلنا ننزل نوزعها على المحتاجين لنحتفل، معهم وبالتالى زرع فى نفوسنا محبة مساعدة المحتاج، التى نحاول زرعها فى أحفادنا بعدما نجحنا فى ذلك مع أولادنا، فمثلاً بناتى الثلاث دكتورة مروة الكبيرة تدرس فى كلية إعلام ببنى سويف، وعلى الرغم من سفرها لا تتأخر عن مساعدتى فى عمل الخير، أيضاً دكتورة رودينا بنتى الثانية تحاول عمل الخير لبلدها من خلال رسالتها فى الدكتوراه التى تحضر لها، لأنها عن سد النهضة، وابنتى الثالثة دكتورة هايدى صيدلانية وتعمل على أبحاث فى الطب البديل.
< ما علاقة ابنتك الدكتورة رودينا بسد النهضة؟
- رودينا خبيرة فى شئون دول حوض النيل، فقد عاشت 8 سنوات متنقلة بين دول حوض النيل، وبالتالى تعلم كل شىء عن تلك المنطقة، ولذلك أتمنى أن تستفيد الدولة من خبرتها هناك التى تحاول ترجمتها فى رسالة الدكتوراة عن سد النهضة.
< ما الطريقة المثلى للاحتفال بالمولد النبوى من وجهة نظرك؟
- أتمنى من كل الشباب الحريصين على الاحتفال أن يتعاهدوا على القراءة، لأننا أمة اقرأ وللأسف لا نقرأ، فمثلاً مخططات الغرب لتقسيم أمتنا موجودة ومعلنة، ومنذ سنوات طويلة نشرت مجلة وزارة الدفاع الأمريكية مخطط لبرنارد لويس أعلن فيه كيفية تقسيم مصر إلى أربع دويلات من ضمن مخطط كبير يفتت الأمة الإسلامية بأكملها، ولكننا للأسف لا نقرأ ذلك ولا نحتاط، كما أنصح الشباب فى تلك اللحظات الفارقة فى تاريخ مصر بأن يتقوا الله فى مصر وجيشها لأننى أعلم عقيدة هذا الجيش الذى يعشق تراب البلد.
< هل معرفتك بعقيدة الجيش و محبتك له راجعة لأن زوجك كان لواء جيش؟
- سكتت لحظات تتذكر زوجها ثم قالت: حبيبى كان لواء فى سلاح المهندسين وكان من ضمن خمسة مهندسين سافروا إلى ألمانيا ليأتوا بمضخات المياه التى استخدمت فى عبور خط بارليف، وقد فقد سمعه أثناء تجربة تلك المضخات فى القناطر الخيرية، ولم يخبرنى عن الحرب أبداً قبلها للسرية الكبيرة على الرغم من أننى كنت سره، حتى أننى علمت بعد ذلك أن المهندس الألمانى حينما سألهم عن سبب شرائهم للمضخات أخبروه أنهم يرغبون باستخدامها فى الزراعة.
< نعود إلى الصغر.. هل فعلاً تمنيت أن تصبحى سفيرة، لكن والدك رفض؟
- حينما كان عمرى 17 عامًا كتبت فى نوتة والدى أننى أتمنى أن أصبح سفيرة وفرح جداً بذلك، لكنه بعدها علم بافتتاح كلية الدراسات الإسلامية للبنات فرآها مناسبة لى، وبالفعل امتثلت لرغبته.
< وما صلتك ببنات الرئيس عبدالناصر؟
- منى وهدى كانتا معى فى مدرسة واحدة، ومنى مقربة منى أكثر، لأنها كانت معى بنفس الفصل، أما هدى فأكبر منى، وبالمناسبة الرئيس عبدالناصر كان رئيس مجلس الآباء بالمدرسة، وكان يحاسب ابنتيه قبل أى شخص على كل كبيرة وصغيرة.
< ذكرت أن عبدالناصر كان يمتلك كاريزما لا يملكها شخص آخر.. فلماذا؟
- لأننى قابلته فى الصغر فى عيد ميلاد منى بنته، ولم أستطع النظر فى عينيه أثناء السلام عليه من هيبته الكبيرة.
< لكن على الرغم من تلك الهيبة، والدك رفض الغناء له وقال «مداح النبى لا يمدح شخصا آخر»؟
- لأن والدى لم يكن يخشى أحدا، كما أنه كان ملتزما بما رآه فى الرؤيا، حينما قيل له أثناء مرضه فى الأحبال الصوتية «صوتك هيرجع، لكن ما تغنيش غير للرسول»، وبالفعل التزم بذلك حتى مات.
< نعود لبنات الرئيس عبد الناصر، هل كنتم تخشونهم فى المدرسة لأنهن بنات الرئيس؟
- إطلاقاً، فقد كانا فى منتهى التواضع والأدب الجم مع الجميع، مثلهم مثل أولاد الرئيس عبدالفتاح السيسى، والذى علمت من أحد أقاربى فى جهاز الرقابة الإدارية أنه على الرغم من وجوده مع ابنه منذ فترة طويلة إلا أنه لم يعلم طوال عشرتهما أنه ابن الرئيس إلا بالصدفة، كما أن والده جعله يذهب للخدمة فى سيناء مثل زملائه و لم يعفه منها لأنه ابنه.
< ما رأيك فى تصريح أخيكى أحمد الكحلاوى حين وصف مقاطعى الانتخابات البرلمانية بالخائنين؟
- أوافقه تماماً فمقاطعى الانتخابات خونة بكل تأكيد، لذلك بالرغم من مرضى أيام الانتخابات إلا أننى حرصت على النزول للإدلاء بصوتى، وللأسف أصبحت أشعر أن هناك قطاعاً كبيراً من الشباب لا ينتمى للبلد، لذلك أتساءل عن السبب، لأننى أعشق تراب هذا البلد ولا أحب حتى فكرة مغادرتها، لذلك رفضت قبل خمس سنوات الرحيل لأمريكا، حينما عرضت على إحدى الجامعات الإسلامية هناك وكانت تحت التأسيس أن أكون المسئولة عنها مقابل 35 ألف دولار شهرياً.
< من بين الدعاة الشباب من هو أكثر شخص يعجبك أسلوبه؟
- كلهم جيدون وأعرف أغلبهم عن قرب، فمثلاً معز مسعود سافرت معه لليمن وهو شخص جميل، ولكن يبقى أسامة الأزهرى هو الذى أتوقع له مستقبلا كبيرا فى مجال الدعوة، لأننى مؤمنة بأن داخله خير كبير جداً، لذلك أدعو له بألا يفتن.
< أخيراً .. كيف تساعد الحكومة فى العمل الخيرى من خلال مجمع الباقيات الصالحات؟
- وزيرة التضامن الإجتماعى اختارتنا مؤخراً كأفضل مكان لعلاج مرضى الزهايمر، وأخبرتنا أنهم سيوقعون قريباً معنا بروتوكول لتدريب الراغبين فى علاج الزهايمر عندنا، أيضاً سأذهب خلال الفترة المقبلة لوزير الصحة لأفاتحه فى إقدامنا على إنشاء كلية للتمريض تخرج جيلاً جيداً من الممرضات، كما سننشىء مستشفى أيضاً بجانبها.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة