السيسي يجني ثمار الشرق- تقرير

السبت، 05 سبتمبر 2015 03:07 م
السيسي يجني ثمار الشرق- تقرير

محطة طاقة نووية واتفاقيات تعاون إقتصادي وصناعي وزراعي

بخطوات محسوبة، بدأت دولة مصر الحديثة، الإتجاه إلى الشرق، بالتوازي مع جسور العلاقات المبنية مع الغرب، حيث قام الرئيس عبدالفتاح السيسي، بزيارة لأسيا، ليكسر بذلك الخط الذي انتهجه سابقيه، وخلال الجولة التي شملت روسيا وسنغافورة والصين وأندونيسيا حسم الجانب المصري عددا من الصفقات التجارية، وكذا وضع خطة للإستفادة من تجارب تلك البلدان الصناعية والتجارية.

مصر وروسيا

تصدرت روسيا جدول الزيارات المصرية وانتهت الاتفاقيات المصرية الروسية ب توقيع مصر وروسيا مذكرة تفاهم لإقامة أول محطة نووية في الضبعة لتوليد الطاقة الكهربائية، نظرا لاحتياج مصر للطاقة النووية التي اصبحت ضرورة ملحة في هذا التوقيت، وفق تصريحات إبراهيم العسيري مستشار وزير الكهرباء وهيئة المحطات النووية، وتعد الطاقة النووية أرخص مصدر لتوليد الطاقة من المصادر الأخرى عدا المساقط المائية مثل السد العالي.

وتتركز أهمية المحطة في أنها الأولى في شمال إفريقيا، كما أن امتلاك مصر للتكنولوجيا النووية للأغراض السلمية، سيضفي احترامًا لها بين دول العالم، وهذا ما يسمي بـ سلاح الردع بالمعرفة .

كما بدء الرئيس السيسي، مفاوضات لإنشاء منطقة التجارة الحرة بين مصر ودول الإتحاد الاقتصادي الأوروأسيوي والتي تضم كل من روسيا الإتحادية وبيلاروسيا وكازاخستان بالإضافة إلى أرمينيا.

يأتي هذا في الوقت الذي تدرس فيه روسيا، إقامة منطقة صناعية روسية قرب قناة السويس، كخطوة أولى للمشاركة في مشروعات تنمية محور قناة السويس وزيادة الدخل المصري، كما يرغب البلدين في تشكيل جبهة واسعة لمحاربة الإرهاب، حيث دعت روسيا مصر للانضمام لتحالفها الإقليمي للتصدي لتنظيم داعش الإرهابي، وتسوية الأزمة السورية.

وكذا اتفق الجانبان على تصدير روسيا كميات من الغاز الطبيعي المُسال إلى مصر مما يحد من الأزمة التي تعاني منها مصر، وذلك قبل إكتشاف شركة أيني الإيطالية بئر غاز شروق، حيث صرح وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك بأن شركة غازبروم ستزود مصر بمليون طن من الغاز الطبيعي المسال سنوياً ولمدة خمس سنوات.

كل ماسبق يضاف إليه أن مصر أصبح لها حليف قوي في مجلس الامن الدولي، اذ تعد روسيا إحدى الدول الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن، ومن هذا المنطلق يعود الرئيس السيسي بتأييد دولة من ضمن 5 دول دائمين لانتخاب مصر كعضو غير دائم في مجلس الأمن .

وسياحيا تم الإتفاق على زيادة أعداد السياح الروس إلى منتجعات الغردقة وشرم الشيخ ، مما يجعلها رسالة لتنشيط السياحة من جديد، إضافة إلى قيام روسيا بتزويد مصر بما لا يقل عن ٥ ملايين طن من القمح هذا العام، مقابل زيادة مصر لصادرتها الزراعية إلى روسيا بنسبة ٣٠%، وستعمل روسيا على تسهيل دخول السلع المصرية إلى السوق الروسية.

وبعد مغادرة الرئيس السيسي لروسيا ، توجه لدول النمور الأسيوي، التي تمتلك خبرة واسعة في عدد من المجالات التي تهتم مصر بتطويرها، وعلى رأسها إدارة وتطوير الموانئ، وتحسين جودة التعليم العام والفني، وإدارة الموارد المائية وتحلية المياه.

اتفاقيات لرفع كفاءة الطاقة وتمويل قطار كهربائي

حيث أسفرت زيارته إلى الصين عن توقيع اتفاقية باسم الاتفاقية الإطارية لرفع الكفاءة الإنتاجية المصرية والتي تم التوقيع عليها في القاهرة 15 يونيو الماضي بالأحرف الأولى.

وتخصص هذه الاتفاقية الإطارية لمشروعات الطاقة والنقل وهناك 14 مشروع تم الاتفاق عليهم في إطار الأولويات المصرية ومن بين تلك المشروعات تمويل مشروع القطار الكهربائي بين القاهرة والعاشر من رمضان وبلبيس.

كما توجد اتفاقية قرض صيني بحوالي 100 مليون دولار من بنك التنمية الصيني لتمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة.

أما الاتفاقية الثالثة خاصة بمنحة بمبلغ 30 مليون دولار من وزارة التجارة الصينية إلى مركز الاستشعار عن بعد موجهة للأقمار الصناعية وأن هذا المشروع تابع لوزارة البحث العلمي وحصل على موافقة مجلس الوزراء.

واختتم الرئيس عبد الفتاح السيسى صباح اليوم السبت، جولته لدول جنوب شرق آسيا حيث غادر اليوم العاصمة الإندونيسية جاكرتا بعد إجراء مباحثات ثنائية مع سكرتير عام رابطة جنوب شرق آسيا الأسيان لى لونج، حيث تسعى القاهرة لإقامة شراكة اقتصادية مع المنظمة الاقتصادية الأقوى فى آسيا فى ظل فرص الاستثمار الواعدة بمصر.

وخرجت القمة المصرية الإندونيسية بين الرئيس عبد الفتاح السيسى ونظيره الإندونيسى جوكو ويدودو، التى استضافتها جاكرتا أمس الجمعة بنتائج إيجابية على المستوى الإقليمى، حيث يعد هذا اللقاء الأول من نوعه منذ عقود بين مصر حاضنة الأزهر الشريف منارة الإسلام وإندونيسيا أكبر دولة إسلامية فى العالم، واتفق الجانبان بما لهما من مكانة إسلامية فى العالم بالعمل معا على مكافحة التطرف وإظهار الصورة الحقيقية للدين الإسلامي.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق