المخابرات المصرية تخوض عصر الجاسوسية الفضائية

الإثنين، 21 ديسمبر 2015 02:27 ص
المخابرات المصرية تخوض عصر الجاسوسية الفضائية
محمود الطفش

إضطرت الحرب العالمية بين المخابرات العسكرية، مصر الى شراء أقمار صناعية عسكرية، فما تواجهه دول العالم من هجمات ارهابية عنيفة تكاد بعض دول العالم لا تستطيع السيطرة على هذا الارهاب الغاشم والذى كاد أن يهدد العالم بأثره مما جعل الدول العظمى فى العالم تندد بهذا الارهاب ومما جعل الدول متخوفة من مثل هذه العمليات الارهابية التى تتعرض لهم بلادهم فما شاهدناه خلال الأيام القليلة الماضية فى فرنسا وروسيا وهما يعدا من ضمن التصنيفات العسكرية الأولي فى العالم.

فنتيجة ما حدث بهمما جعل باقى دول العالم ترتبك تخوفا من العمليات الارهابية، فجاء التفكير السريع الذى انتاب الرئيس عبد الفتاح السيسى حيث أنه يريد بشكل عاجل شراء قمرين صناعيين من فرنسا للإتصالات وللمراقبة بـ1 مليار يورو من شركتي طالس وإيرباص للأغراض العسكرية والتوقيع الصفقة خلال نهاية هذا العام أو في بداية 2016.

جاء ذلك عقب وصول وزير الإنتاج الحربي، اللواء سعيد محمد العصار، إلى باريس، بناءً على تكليف من الرئيس عبدالفتاح السيسي، لتسريع صفقة حصول مصر على أقمار صناعية عسكرية متطورة وذلك من أجل تطوير العمليات العسكرية المصرية الاستخباراتية لزيادة الكفاءة الاستخباراتية الدولية ولمنافسة دول العالم فى أجهزة المخابرات.

وأوضحت "مصادر أن اللواء "العصار" توجَّه إلى العاصمة الفرنسية باريس، لإتمام ثالث صفقة عكسرية كبرى بين الحليفين المصري والفرنسي، بعد صفقة طائرات "رافال" ومستلزماتها، ثم صفقة حاملتي المروحيات من طراز "مسترال"، وفي انتظار إتمام المفاوضات للحصول على أقمار صناعية متقدمة، لدعم القدرات الاستخباراتية المصرية.

كما أن "العصار" يتفاوض مع شركة "إيرباص" للأنظمة الفضائية، وشركة "تاليس" المتخصصة في الشئون العسكرية، لتأمين القمرين الصناعيين، في أقرب الآجال، في صفقة لن تقل عن 1 مليار يورو (1.4 مليار دولار).

كما أن "العصار" سيقيم في العاصمة الفرنسية، التي وصلها لتسريع المفاوضات التي تحظى بدعم الحكومة الفرنسية، بعد لقاءات السيسي الأخيرة على هامش قمة المناخ في باريس بالرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، ورئيس حكومته "مانويل فالس"، الذي أشاد بالعلاقات الممتازة والاستراتيجية بين القاهرة وباريس، وشدد على الشراكة المثالية بينهما، "وضرورة تعويل مصر على دعم فرنسا الكبير لها".

كما أوضح اللواء "العصار" أنه لن يعود إلى القاهرة قبل الحصول على موافقة مبدئية على الأقل، وهو الذي نجح في إتمام صفقة "مسترال" في أقل من شهرين، ما يعني أن الطرفين قطعا خطوات مهمة قبل الوصول إلى هذه المرحلة، ما يجعل إمضاء الصفقة في بداية 2016 أمرًا أكثر من وارد.

كما ذكرت مصادر عسكرية فرنسية أن «العصار» التقى مدير الاستخبارات العسكرية الفرنسية مؤخرا لإتمام الصفقة بشكل سريع
الهدف من شراء القمرين، حيث أنه كان الهدف من اتخاذ القرار بشراء قمرين صناعيين عسكريين الذى اتخذه الرئيس عبد الفتاح السيسى والذى كلف اللواء العصار بالذهاب الى العاصمة الفرنسية للتعاقد ولانهاء الصفقة كان الهدف هو: استخدامهما لأغراض المراقبة والاتصالات العسكرية من فرنسا، وهو الأمر الذي يرغب الرئيس عبدالفتاح السيسى في إتمامه سريعًا جدًا.

كما أن مصر تحتاج فى ظل هذه الظروف الى مثل هذه الأقمار المتطورة فى مجال المخابرات العسكرية نتيجة لما تلقاه الدول الحدودية المجاورة لمصر من عمليات ارهابية عنيفة كما أن مصر تحتاج الى حماية حدودها بشكل كامل وتحتاج الكشف عن الجماعات الارهابية ومراقبتها.

وصرح اللواء زكريا حسين رئيس أكادمية ناصر العسكرية الأسبق، حيث بدأالحديث معلقا على الصفقة الثنائية المصرية الفرنسية، وهى شراء مصر قمرين صناعيين عسكريين.

حيث أشاد اللواء زكريا حسين بموقف الرئيس عبد الفتاح السيسى قائلا أن هذا الرجل يمتلك رؤية مستقبلية واضحة لمصر حيث أنه يمتلك قدرة التفكير فى المستقبل ومما لا شك فه أن الرئيس عبد الفتاح السيسى رجل المخابرات العسكرية وابن القوات المسلحة يمتلك رؤية اقتصادية ورؤية عسكرية مستقبلية فهو ينظر الى العالم من جميع الاتجاهات فان الرئيس عبد الفتاح السيسى أراد أن يجعل لمصر شأنها فى الوضع العسكرى فكان لابد من التفكير فى التطور العسكرى وتطور المعدات العسكرية المصرية
كما قال اللواء زكريا أن من أسباب التفكير فى تلك الصفقة هو الارهاب الذى هدد العالم بأثره.

كما أشار الى أن تلك المفاوضات لم تكن الفريدة من نوعها وانما سبقها لقاءات وأحاديث بين الرئيس المصرى والرئيس الفرنسي وانما لم يتم الاعلان عنها بشكل تام حيث كانت فى غاية السرية وقال اللواء زكريا حسين معلقا على هل توجد أطراف تلعب دورها فى افشال تلك الصفقة، قال أنه مما يغيب على كثير من الناس أن فرنسا غير تابعة لحلف الناتو التابع للولايات المتحدة
وقال أن فرنسا لا يوجد من يسيطر عليها وانما مواقفها ثابته ولا تخشي أحد.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة