«ليبيا» المقر الجديد لقاعدة «داعش»

قال يوني بن مناحيم، المحلل الإسرائيلي للشئون العربية، إن تنظيم الدولة الأسلامية"داعش" قرر نقل مركز دولة الخلافة إلى ليبيا بعد التدخل الروسي في سوريا والخسائر التي تعرض لها التنظيم خلال غارات نفذها التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة على معاقل داعش في سوريا والعراق.

وأضاف أن الأمر ينطوي على دلالات خطيرة، حيث يطمح التنظيم أن يوسع دولته الجديدة لتضم مصر ودولا إفريقية وأخرى بشمال إفريقيا إنطلاقا من ليبيا، وهذا ما لفت الأنتباه إليه الرئيس" عبد الفتاح السيسي" في تصريحات أدلى بها خلال زيارته لليونان.

وقد أستغل الرئيس "عبد الفتاح السيسسي" زيارته لليونان في 8 ديسمبر والمؤتمر الصحفي المشترك مع رئيس الوزراء اليوناني لطرح مسألة تعاظم قوة تنظيم داعش في ليبيا.

وأوضح أن منع وصول السلاح، والمقاتلين والأموال إلى داعش في ليبيا يتطلب جهودا كبيرة من قبل مصر واليونان وقبرص ومساعدة حكومات أوروبا، مؤكدا أن الحدودج مع ليبيا طويلة،ففي البحر المتوسط هناك حدود بحرية بطول 2000كم مع ليبيا ويجب تأمينها مما يعكس خوف مصر العميق من قاعدة داعش التي ينظمها في ليبيا.

ويعتزم داعش توسيع نطاق "الخلافة الأسلامية" من قاعدته في ليبيا إلى الدور المجاورة كمصر والمغرب وتونس وعلى ما يبدو أيضا إلى دول أخرى بإفريقيا، ويتعاون التنظيم مع "بوكو حرام" ذلك التنظيم الذي تأسس عام 2002 بشمال شرق نيجريا وبايع داعش في 7 مارس 2015.

وقد أشارت الولايات المتحدة في بيان لها، أنها عازمة على محاربة قادة التنظيم في ليبيا،وأعلن البنتاجون في 7 ديسمبر أن الولايات المتحدة قامت الشهر الماضي بتصفية وسام نجد أبو زيد الزبيدي أحد أبرز قيادات داعش المعروف بأسم"أبو نبيل" في مدينة درنة خلال عملية قصف جوي.