الشرطة الصينية تمسك عددًا من المشتبه بهم بعد هجوم على نقطة أمنية

نجحت السلطات الصينية فى الإمساك ببعض المشتبه بهم فى حادثة هجوم جماعة من الملثمين على احدي النقاط الأمنية فى إقليم منغوليا الداخلية الذاتى الحكم بشمال الصين أمس والتى أصيب فيها 13 شخصا.

وحتى الآن لم تدل الشرطة بأى تصريح حول عدد من اعتقلوا او توضح الأسباب وراء ما حدث ولكن بعض وسائل الإعلام الصينية قالت إن عددا من المسئولين المحليين المحوا الى وجود نزاعات حول الأراضي بالمنطقة وبين بعض المحليين وجيرانهم فى مقاطعة قانسو وكذا بعض التوترات العرقية بين الأقلية من العرق المنغولى وبين الذين ينتمون الى قومية الهان التى تشكل الغالبية العظمى من الصينيين.

والهجوم الذى وقع فى الثالثة من صباح أمس بتوقيت بكين شارك فيه نحو 100 شخص او اكثر حيث قاموا بتدمير عدد من مركبات الشرطة كما هدموا الموقع بأكمله.

وذكرت صحيفة " جلوبال تايمز " الصينية الرسمية الناطقة بالانجليزية أن اثنين من المصابين هم من أفراد القوة العاملة بالنقطة اما البقية فهم بعض الرعاة والمزارعين المحليين الذين يتم استخدامهم للحراسة.

ووفقا لتشين تاى جون - احد المسئولين بالمنطقة - فقد استخدمت العصابة العصى والحجارة وعبوات رذاذ الفلفل فى الهجوم وقامت بقطع خطوط الاتصالات والكهرباء وتحطيم أجهزة المراقبة فى المكان ، كما قامت بضرب العاملين بالنقطة وباقتياد بعضهم الى منطقة صحراوية حيث قيدوا ايديهم وتركوهم فى الخلاء فى البرد القارس حيث كانت تبلغ درجة الحرارة نحو 20 تحت الصفر.

وقال تشين إن القادة المحليين بالمنطقة هرعوا الى الموقع فورا بعد علمهم بما حدث حيث لا تزال السلطات حتى الان تحقق فى ملابسات الواقعة وأسبابها تواصل قوات الشرطة البحث عن المهاجمين.