مستشارة الأمن القومي الأمريكي: "داعش " لديه قدرات على تنفيذ هجمات خارج العراق وسوريا

صرحت مستشارة الأمن القومي الأمريكي سوزان رايس بأن هناك دلائل تشير الى امتلاك تنظيم "داعش " الإرهابي قدرات متزايدة على تنفيذ هجمات خارج العراق وسوريا، مشيرة في هذا الصدد إلى الهجمات التي وقعت مؤخرا في باريس والتي وصفتها بالصادمة.
وأكدت رايس في سياق مقابلة مع محطة "سي ان إن" الأمريكية إن الولايات المتحدة كانت في طليعة الجهود لمواجهة تنظيم "داعش " منذ صيف العام الماضي عندما استولى التنظيم الإرهابي على بعض الأراضي في العراق.
وأضافت أن الولايات المتحدة منذ ذلك الحين قامت بالعمل عسكريا، وأيضا دبلوماسيا لتشكيل التحالف الدولي المؤلف من نحو 65 دولة للتصدي ل "داعش".
وأشارت إلى أن الإدارة الأمريكية بذلت جهودا لقطع مصادر التمويل عن تنظيم "داعش " وذلك من خلال ضرب شبكة إنتاج وتوزيع النفط التي يمتلكها.
وأوضحت أن الإدارة الأمريكية تعمل على تسريع وتيرة الجهود لمواجهة "داعش " مشيرة إلى أن التركيز لا ينصب فقط على العراق وسوريا، لأن " داعش " آخذ في التطور في مناطق أخرى من العالم مثل ليبيا ونيجيريا، حيث تعتنق جماعة "بوكو حرام" والتي تعتبر من الجماعات الأكثر خطورة نفس أفكار "داعش".
وفيما يتعلق بالعلاقات الأمريكية - الروسية بشأن سوريا، قالت رايس، إن المواقف الأمريكية والروسية غير متطابقة بشأن سوريا، بل قد تكون هناك مصالح متداخلة - على حد تعبيرها. لافتة إلى أن التحدي يكمن في أنه ليس هناك خلاف بين واشنطن وموسكو حول الأهداف بالنسبة للأزمة السورية، ولكن الخلاف هو على الوسيلة.
وتابعت أن الجانب الروسي يتفق على ضرورة مواجهة تنظيم "داعش " خاصة بعد إسقاط الطائرة الروسية، غير أن موسكو لا تزال ترى أن أفضل وسيلة لمحاربة تنظيم "داعش " يتمثل في وجود حكومة قوية في دمشق برئاسة بشار، بينما ترى الولايات المتحدة أن الوسيلة الأفضل للقضاء على تنظيم "داعش " هو تشكيل حكومة شرعية بدون بشار الذي وصفته بأنه فقد شرعيته لأنه المسئول عن قتل الآلاف من أبناء شعبه.