«شارل ديجول» تعبر قناة السويس استعدادًا لمحاربة داعش في سوريا

الأحد، 06 ديسمبر 2015 11:02 ص
«شارل ديجول» تعبر قناة السويس استعدادًا لمحاربة داعش في سوريا
سارة وحيد

قالت مصادر ملاحية بهيئة قناة السويس، أن حاملة الطائرات «شارل ديجول»، عبرت المجرى الملاحي لقناة السويس، اليوم الأحد، استعدادًا للمشاركة في عملياتها ضد التنظيم الإرهابي «داعش»، لعدة أسابيع قادمة، حاملة على متنها 12 طائرة مقاتلة من طراز «رافال»، ترافقها غواصة هجومية وعدة فرقاطات بينها واحدة بريطانية مضادة للغواصات وسفينة لإعادة التزود بالوقود.

وقد رست حاملة الطائرات الفرنسية «شارل ديجول»، التابعة للبحرية الفرنسية في شرق البحر الأبيض المتوسط، لتعزيز عملياتها في سوريا في إطار تكثيف حملة مواجهة الإرهاب، عقب انفجارات باريس.

وغادرت حاملة الطائرات المجرى الملاحي بمحافظة الإسماعيلية، لتواصل رحلتها، منذ قليل، ويصاحبها 5 قطع ما بين سفن إمدادات ومدمرات.

ويُذكر أن سرعتها تصل إلى 50 كيلومتر في الساعة، وإمكانية أن تحمل 1950 راكبًا، من بينهم 700 فرد لطاقم العمل، وتستطيع البقاء في الماء لمدة 45 يومًا دون التزود بالوقود، وتحتوي على صواريخ «أستير ومسترال وسادرال وسيلفير».

وتُعد حاملة الطيران من أقوى الأسلحة الحربية الفرنسية، وتزيد تكلفتها عن 15 مليار دولار، وتملُك مدرجين بمساحة 12 ألف متر مربع، يسمحان للطائرات ببلوغ سرعة الإقلاع في أزمنة قياسية، ويمكّنان من إطلاق طائرة واحدة كل 30 ثانية.

كما تعد الوحيدة في أوروبا التي تعمل بالدفع النووي، عن طريق مفاعلين للماء المضغوط، يُزيدان سرعة الحاملة ويوفران مساحة لتخزين معدات قتالية وذخيرة، كما يمكنها حمل 40 طائرة، بينها ثلاثون مقاتلة على الأقل من نوعي «رافال» و«سوبر إتندار»، القادرتين على حمل قنابل نووية، بالإضافة إلى طائرات مراقبة ونقل وإنقاذ يصل عددها إلى 6، تحتوي على نظام للدفاع الصاروخي وأربعة مدافع رشاشة.

«شارل ديجول» هي ثانى أهم حاملة طائرات فى العالم، وتعد فرنسا والولايات المتحّدة هما البلدان الوحيدان في العالم اللذان يملكان حاملات طائرات من هذا النوع، ومن أكبر سفن الأسطول الفرنسي، وبمثابة قاعدة عسكرية عائمة، والتي بدأت صناعتها في عام 1989، وطافت للمرة الأولى فى مايو 1999، ودخلت الخدمة بشكل رسمى عام 2001.

سميت «شارل ديجول» في بادئ الأمر بإسم «ريشيليو»، ثم أصبح «شارل ديجول» نسبة إلى الرئيس الفرنسي، ويقدر وزنها بـ 37085 طن، وتصل حمولتها القصوى إلى 42 ألف طن، كما يبلغ طولها 261،5 متر، وعرضها 31 مترًا، وارتفاعها 75 مترًا.
وتضم العديد من أجهزة الرادار والتشويش، وتتمكن من تقليص وقت إقلاع الطائرات من ساعتين إلى 10 دقائق، وإطالة وقت العمليات الفعلية في الجو واستطاعة الرادارات.

كما نفذت طائرات الحاملة 1350 طلعة بمجمل 3600 ساعة طيران، انقسمت بين 840 عملية هجوم و120 مراقبة و240 تزويد بالوقود والماء، وسجلت 2380 عملية إطلاق للصواريخ والنيران.

ونفذت ما يقرب من 50% من عمليات الجيش الفرنسي في ليبيا في عام 2001، وشاركت في عمليات التدخل الدولي في ليبيا عام 2011 في عملية «هارمتان» لفرض القرار 1973 لمجلس الأمن الدولي.
كما شاركت في عمليات حلف الناتو، في نوفمبر 2001، ضد تنظيم القاعدة في أفغانستان.
وتقوم دوريًا بمهمات مراقبة واسعة النطاق على مساحة جغرافية ضخمة، وشاركت في مناورات عسكرية متنوعة في إطار تدريبات حلف الناتو، أو مع حلفاء فرنسا الرئيسيين كالولايات المتحدة الأمريكية.
وقد سجلت حضورًا كبيرًا في المحيطين الهندي والأطلسي والبحر المتوسط وبحر الشمال.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة