مزارعون: خفض أسعار الذرة ينهي زراعة المحصول في المواسم المقبلة

السبت، 05 ديسمبر 2015 08:25 م
مزارعون: خفض أسعار الذرة ينهي زراعة المحصول في المواسم المقبلة
الحاج محمد فرج، رئيس اتحاد الفلاحين المصريين
هشام صلاح

قال الحاج محمد فرج، رئيس اتحاد الفلاحين المصريين، إن خفض أسعار الذرة من قبل الهيئة العامة للرقابة الإدارية بواقع 1700 جنية للطن، سيؤدى إلى عزوف الفلاحين عن زراعة الذرة فى مصر وسيصب القرار فى مصلحة مستوردى الحبوب فقط.
وأضاف فرج، أن القرارات غير المدروسة من قبل بعض الأجهزة تضرب بعرض الحائط أحوال الفلاحين فى مصر، ويقضى على زراعة العديد من المحاصيل فمن قبل تم القضاء على القطن وعزف الفلاح عن زراعته وتم القضاء على ذهب مصر الأبيض.

وأوضح رئيس اتحاد الفلاحين، أن إرتفاع أسعار الذرة خلال الفترة الماضية، كان نتيجة العرض والطلب على المحصول، لافتًا أن خفض الأسعار فى هذا التوقيت سيقضى على زراعة الذرة، ولن يخفض أسعار اللحوم كما يعتقد البعض وسيدخل الفارق فى الأسعار فى جيوب تجار اللحوم بدلا من جيب الفلاح البسيط.

وأضاف عبد الفتاح شوارة، نقيب الفلاحيين بمحافظة الغربية، أن سعر طن الذرة بالأسعار العالمية في الوقت الحالى يبلغ 170 دولارا للطن فيما يبلغ سعر الطن من القمح المصرى حسب قرار الرقابة الإدارية نحو 1700 جنيه، مما يؤدى لخفض أسعار اللحوم لمدة قلية سرعان ما تزيد بعد ذلك، ولكن فى هذه الحالة سيعزف الفلاحين عن زراعة الذرة وترجع أسعار اللحوم للإرتفاع نتيجة جشع التجار وسيضيع الفلاح وحدة وستفقد مصر سلعة إستراتيجية.
وأضاف شوارة بلا من التلاعب فى أسعار السلع كان أولى دعم الفلاح ليستطيع زراعة أرضه، فالفلاح فى مصر أصبح من الفئات المهمشة والأقل حيلة فى ظل حكومة فاشلة.
وأشار أن وزارة التموين تتحكم دون غيرها فى الزراعة المصرية لخدمة المستوردين وإغراق البلد بالسلع المستوردة، وعدم وضع الثقة فى الفلاح، ومطالبًا الدولة بضرورة التراجع عن القرار الذى ينم على عدم فهم وعدم دراية بأحوال الفلاحين.
حالة من الاستياء تسود بين المزارعين؛ بسبب قرار الرقابة الإدارية بخفض أسعار الذرة من 3000 جنية إلى 1700 جنيه دون سابق إنذار، الأمر الذي دفع البعض للتهديد بعدم زراعته في العام المقبل.

سالم بيومي ـ أحد الفلاحين بالمنوفية، يقول أن السعر الذى تم تحديده من قبل الرقابة الإدارية بالنسبة لطن الذرة، لا يجمع معنا حجم الجهد والتعب والسماد، مضيفًا أن الفلاح المصرى قد فاض به الكيل ولن يكون أمامة سوى بيع أرضه أو الهجرة من البلاد، مشيرًا إلى أن فدان الأرض يستنزف أموال الفلاح وتأتى الحكومة لقتلنا بمثل هذه القرارات.

ويضيف الحاج عبد العزيز فاضل فلاح بالدقهليةـ أن الحكومة لا تستقوى سوي على الفلاح الضعيف والحكومة الحالية تحارب الفلاح فقط وتترك التجار، لافتًا أن أسعار السماد والسولار المستخدمة فى رى فدان واحد ذرة تصل إلى 2000 جنيه فى الموسم فكيف يكون سعر الطن 1700 جنيه.

ويقول على القلا أحد مزارعي المنيا، أن الفلاح المصرى يتم القضاء عليه تدريجيا فكل يوم نصدم بقرار وكل يوم يضيع محصول، ولن يستطيع الفلاح زراعة أى محصول لصعوبة توفير الأموال اللازمة فجميع الفلاحين يعانون من المديونيات، مشيرًا أن هناك من يريد القضاء على المحاصيل الاستراتيجية فى مصر لصالح فئة المستوردين الذين ضيعوا البلد وقضوا على العديد من الزراعات.

من جانبه أكد معروف حماد، أحد أصحاب مزارع العجول بالشرقية أن القرار لن يؤثر علينا كمنتجى لحوم لأننا نزرع الذرة فى مزارعنا ونوفرة للأبقار والعجول، مضيفًا أن قرار خفض أسعار الذرة سيكون فى صالح المستورد فقط ولن تتأثر اللحوم أو تقل أسعارها لأن معظم مزارع الأبقار تعتمد على مزارع الذررة الخاصة بها فقط، مطالبا بضرورة تخفيض الأعلاف والسماد، حتى يل أسعار اللحوم ولا يتضرر الفلاح.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق