رشوة الـ 10 درجات الانتخابية تثير غضب طلاب الإسكندرية

فى غضون الأيام القليلة المقبله يبدأ مارثون الانتخابات البرلمانيه لعام 2015 حيث باتت الدعاية تملأ الشوارع لتحفيز المواطنين على النزول و الإدلاء بأصواتهم , وبالطبع اعتدنا على إنتشار الرشاوي الإنتخابية سواء بسلع و مواد غذائية، أو بالأموال لانتخاب مرشح , ولكن فى حادثه هي الأولى من نوعها و التي تعد مخالفه صريحة قام الدكتور«ثروت عبدالفتاح» دكتور بكلية العلوم جامعة الإسكندرية، بتخصيص 10 درجات إضافية من درجات أعمال السنة للطلاب الذين يدلون بأصواتهم فى الانتخابات البرلمانية المقبلة، وذلك كعامل محفز للطلاب، والتأكيد على أهمية دورهم فى المشاركة المجتمعية.

حيث اقترح ثروت، أن يقوم المجلس الأعلى للجامعات بتخصيص درجات نظير مشاركة الطلاب فى الأعمال الاجتماعية والتطوعية مثل التقييم السنوى لأعضاء هيئة اتدرليس نظير مشاركتهم المجتمعية ليتم تطبيقها على جميع الطلاب فى مختلف الجامعات، وهذا الأمر يدفعنا إلى التسائل عن مدى قانونية تلك الدعاية التحفيزية، وهل يعد ذلك الأمر رشوة انتخابية أم حافز تشجعي للإدلاء بأصوات الطلاب فى الانتخابات البرلمانية؟

يقول الدكتور ياسر كساب، باحث بالشؤون البرلمانية، إن المشاركة السياسية هى حريه و إرادة شخصية، ولا يمكن لاحد أن يدفع أى شخص للانتخاب أو توجيه للتصويت أى كانت الوسيلة، لافتًا إلى أنه لايجوز ربط أو وضع مزاية تحفيزية للحث على التصويت، داخل الجامعات ويعد هذا الأمر حال وقوعه مخالفة للقانون.

وأوضح كساب، ان الدعوة للانتخاب تمنع فى الاماكن العامة بالتحديد داخل الجامعات، مضيفًا أنه لا يجوز ربط درجات أعمال السنة لتكون دعاية تحفيزيه للنزول إلى الانتخابات، و لكن هناك آليات عديدة لتحفيز تحت مظله قانونيه خلاف تلك الأمورالممنوعة، مشيرًا إلى أنه يوجد فرق بين تحفيز الطلاب دون وضع أى امتيازات، وأن يتم وضع مميزات لدفع الطلاب للانتخاب سواء بصفه عامه أو توجيههم لانتخاب مرشح بعينه، متابعًا أن قانون الجامعات يمنع هذ الأمر و يعتبره مخالف للوائح القانونيه، ومن المفترض أن يتم معاقبة أى مسؤول داخل الجامعة حال قيامة بدعاية للانتخابات بشكل يحمل أى امتيازات ماديه أو معنواية للتحفيز على نزول الانتخابات.

و سخر هيثم الخطيب عضو حزب الدستور قائلاً : « هي وصلت لكده », مشيراً إلى أن هذه الواقعة تعكس التخوف الشديد من قبل الدولة و القيادات السياسية و التنفيذية من كشف حالة الرضا أو عدم الرضا التي تسيطر على الشعب من موقف الحكومة, مؤكداً أن الحكومة على علم تام بحالة العزوف التي ستحدث في الإنتخابات، و ربما تكون اللجان خاوية أكثر مما حدث أثناء الإنتخابات الرئاسية.

و أضاف الخطيب، أن الدولة في هذا الوقت تسعى إلى إعلام دول الغرب أن هناك حالة من الإستقرار بمصر لكي يحصل على دعم هذه الدول في ظل هذه الظروف, مشيرًا أنه يجب الوقوف على هذا الواقعة و إتخاذ الإجراءات اللازمة، و إلا سوف نفاجئ فيما بعد بمصلحة حكومية ما تصرف مكافأة تشجيعية لمن يدلي بصوته في الإنتخابات.

و أوضح الخطيب، أن شباب جامعات مصر لديهم وعي وإدراك كامل بما يحدث تجعلهم لا يتأثرون بما يحدث, و سيقتصر الأمر على أصحاب النفوس الضعيفة أو من في حاجة إلى هذه الدرجات.

فيما أعرب طلاب كلية العلوم جامعة الإسكندرية عن استيائهم من الدكتور ثروت عبدالفتاح أستاذ مادة الجيوفيزياء بعد تخصيص 10 درجات إضافية من أعمال السنة نظير مشاركتهم فى الانتخابات .

وقال الطلاب، إن أستاذ المادة قال لهم: «مش هتاخد الدرجات إلا لما تورينى صوابعك بالحبر ومفيش درجات من غير ما تشارك فى الانتخابات البرلماني».