منير عامر: حليم أنقذ السندريللا من المخابرات

الأربعاء، 02 ديسمبر 2015 08:34 م
منير عامر: حليم أنقذ السندريللا من المخابرات
الكاتب الصحفى منير عامر

توقفنا فى الحلقة الأولى من حوارنا مع الكاتب الصحفى منير عامر عند سؤاله حول حقيقة استعانة المخابرات المصرية بسعاد حسنى، بعدما نفى وجود أى زواج بينها وبين عبدالحليم حافظ، بالإضافة إلى حديثه قبلها حول كواليس كتابة مذكرات العندليب التى اختصه الأخير بها، وفى الحلقة الثانية يستكمل عامر حديثه حول أسرار أخرى عن العندليب إلى جانب إفصاحه للمرة الأولى عن رأيه فى أداء ابنه المذيع شريف عامر، وسبب دخوله مجال الإعلام من الأساس، وبخاصة أنه خريج كلية سياحة وفنادق، كل ذلك ونقاط أخرى نعرفها الآن.
■ ما حقيقة استعانة المخابرات المصرية بسعاد حسنى مما أغضب عبدالحليم ودفعه لتركها؟
- أولاً، ما لا يعلمه الكثير أن عبدالحليم هو من أنقذ سعاد حسنى من أنياب المخابرات حينما لجأت له عام 1965، بعدما عرضت عليها المخابرات تجنيدها، ليسارع عبدالحليم إلى مكتب عبدالحكيم عامر الذى أجرى اتصالاته حتى أتى أمر من مكتب عبدالناصر يمنع فيه اتصال المخابرات بسعاد حسنى بعد ذلك، لكن ذلك كان بعد فترة من انتهاء علاقة عبدالحليم بسعاد.
■ هل يعنى ذلك أن عبدالناصر كان على دراية باستعانة جهاز المخابرات بالممثلات من خلال غرف النوم؟
- لا يوجد جهاز مخابرات فى العالم أجمع لا يستخدم كل الوسائل القذرة من أجل صالح بلده، حتى الحكم الإسلامى فى السودان استعان بذلك حينما قبض على القاتل المحترف كارلوس من خلال امرأة أرسلها له حسن الترابى الذى يعتبر زعيم الإخوان المسلمين هناك.
■ ماذا عن نادية لطفى.. هل استعان بها صلاح نصر رئيس المخابرات أم لا؟
- تم عرض الأمر عليها من خلال أحد الضباط، ولكنها ضربته بالجزمة لكن للأسف فى مصر نحن نحب تدليس ما نملك من ثروات.
■ نعود لعبدالحليم.. ما الذى دفعك لكتابة «نساء فى حياة عبدالحليم» بعدما كتبت «حياتى» و«أسرار حياتى»، خاصة أنه اعتبر من وجهة نظر البعض فضيحة آنذاك؟
- ما دفعنى لذلك هو علمى بأن عادل حمودة نائب رئيس تحرير مجلة «صباح الخير» وقتها، كان يهتم بصحة رئيسه صلاح حافظ، لدرجة أنه حين مرض كان يغير له ملابسه، لذلك على الرغم من وجود فجوة وقتها بينى وبين حمودة، إلا أننى فاجأته بنيتى فى كتابة «نساء فى حياة عبدالحليم» على صفحات «صباح الخير» لرفع توزيعها لاحترامى موقفه تجاه معلمه، وبخصوص الفضيحة، فأبرز من هاجمونى مجدى العمروسى، حينما قرر رفع قضية علىّ، لكننى لم أهتم لأننى أعرف عن عبدالحليم ما لا يعرفه أحد مثلما قال طبيبه الخاص، بأننى الوحيد الذى كان يدخل له غرفة نومه ويحدثه فى أى وقت بينما البقية كانوا يعرفونه «من بره».
■ ما علاقة عائلتكم بالملك فاروق؟
- لسنا أقاربه، فالصلة الوحيدة التى تربطنا به هى أن الفيللا الملكية الخاصة به كانت تبتعد 2 كيلو فقط عن أرضنا بالشرقية، مما كان يجعلنا نذهب لنشاهد غرفة نومه من بعيد، وكنا نرى صورة كبيرة معلقة فى الغرفة لناهد رشاد إحدى وصيفاته.
■ الكثيرون حالياً يرون أن الملك فاروق ظلم من جانب إعلام 23 يوليو الذى حرص على تشويه صورته.. فما تعليقك؟
- الملك فاروق لم يكن يحتاج لتشويه صورته، لأنه شوهها بما فيه الكفاية فى حياته، وقد كان عبدالناصر رحيما به، حينما لم يعدمه مثلما كان طنطاوى والسيسى رحماء بمبارك الذى لا يقل بشاعة عن فاروق، لأنه ارتكب من الجرائم الكثير.
■ ما أكبر جريمة استحق مبارك عليها الإعدام من وجهة نظرك؟
- كل ما يحدث فى سيناء مسئولية مبارك، الذى أوقف خطة تنميتها التى بدأت فى أواخر عهد السادات، حتى أثمرت أرض سيناء الخوخ والنخيل، ولكن مبارك أوقف كل ذلك لتصبح سيناء خاوية على عروشها وبيئة صالحة للجماعات الإرهابية.
■ «والدى لم يساعدنى ولكنه جهزنى كى أعتمد على نفسى».. هذا كل ما قاله شريف عامر بخصوص علاقتك به فى عمله فهل تتفق معه؟
- بالتأكيد، فمنذ أن كان صغيراً ولم أتدخل فى أى قرار فى حياته وليس لى علاقة بما وصل له إطلاقاً، فحينما كان شريف فى الصف الأول الثانوى عمل مشكلة مع مدير نادى الصيد منع على إثرها من الدخول بصحبة «شلته»، فحاولت استغلال وجوده بجوارى عبر عرضى عليه ترجمة الكتب مقابل 2 جنيه خلاف مصروفه الذى كان يتمثل فى جنيه واحد، واستطاع شريف ترجمة أكثر من كتاب أهمها I never know I have choice الذى أثر فى حياته، وطبع 22 مرة.
■ هل يخفى شريف شقاوته خلف وجهه الذى يتسم بالوداعة منذ أن كان صغيراً؟
- لا فمشكلته القديمة كانت ظلم، لأن مدير النادى اعتاد كل إجازة دراسية فصل مجموعة من الطلاب، وكان الدور على شريف وأصحابه متهماً إياهم بالتسبب فى دوشة كبيرة، وهذا غير حقيقى.
■ شريف فى الأصل خريج سياحة وفنادق، فكيف دخل المجال الإعلامى؟
- كان يبكى من أجل دخول سياحة وفنادق، وتخرج من العشرة الأوائل فى الكلية، لكنه فور العمل لم يرغب فى الاستمرار بتاتاً، ومرة كنت أتحدث إلى أحد أصدقائى فى الإذاعة وأبلغته عن أمنيتى فى أن يعمل ابنى فى الترجمة، فقال لى: «هو أنا عامل شركة سياحة»، فذكرت له أن ابنى فى الأصل خريج سياحة وفنادق وأنى لا أريد واسطة، ليطلب منى أن أجعل شريف يتقدم للامتحانات التى لم يتقدم إليها أحد، وحينما امتحن أبهرهم جميعاً، لأن شريف متمكن من اللغة الإنجليزية مثل العربية.
■ وكيف وصل إلى تقديم البرامج؟
- التقى حسن حامد أثناء تأسيسه لقناة «النيل للأخبار»، فعرض عليه الأخير أن يعمل معه، فوافق شريف على شرط ألا يخبرنى حسن بذلك نهائياً، قبل أن يتمكن شريف وحده من التألق والوصول من الإعداد إلى تقديم البرامج.
■ ما أحسن حلقة تفضلها فى تاريخ شريف عامر؟
- أنا معجب بشريف دائماً ولا أجد مذيعا محايدا ولديه القدرة على استنباط خريطة الموضوع الذى يبحث عنه من خلال الشخصيات التى يستضيفها، مع احترامه الكامل لها دون البحث عن فضيحة، سوى شريف، الذى يتميز أيضاً بأنه لا يضع المشاهد فى درجة توتر، وإنما يحاول تهدئته بالمعلومة، كما لا يهتم بالنجومية.
■ استضافة شريف للراقصة صافينار، اعتبرها الكثير سقطة فى تاريخه المهنى، خاصة أن «سى بى سى» وقتها كانت تستضيف الرئيس عدلى منصور.. فما تعليقك على ذلك؟
- لا أخفيكم سراً، أننى انتظرت تلك الحلقة لمعرفة المرأة التى أثارت صخباً كبيراً عند الناس، كما أن عدلى منصور سيتكرر مرات إنما صافينار لا.
■ هل كنت سببا فى زواج شريف المبكر فى سن الخامسة والعشرين؟
- أنا لا أتدخل فى حياة أبنائى إطلاقاً طوال حياتى لا فى عمل ولا فى زواج، كما أن شريف تزوج عن قصة حب طويلة منذ أن كان طالباً فى المدرسة وكان معجبا بزميلته، ولما أخبرنى تركته يتخذ قراره حتى اتخذ قرار الزواج منها.
■ حرصت على ترجمة أكثر من كتاب حول تربية الأبناء.. ما أكثر كتاب ساعدك فى تربية شريف؟
- بعد أن أنجبت اكتشفت أن الأولاد هم من يربوننا لا العكس، ولذلك حرصت على القراءة حولهم، وأهم كتاب ترجمته كتاب «دكتور سبوك»، والذى ساعدنى فى تربية شريف.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق